قصة بقرة بني إسرائيل| للأطفال قبل النوم - قصص الحيوان في القرآن
بقرة بني اسرائيل سنحكي لصغارنا الأعزاء اليوم قصة من أروع وأجمل قصص القرآن الكريم وهي " قصة بقرة بني إسرائيل "- وقصة بني إسرائيل تحتوي علي الكثير من الدروس والعبر الهامة لصغارنا .
أحسن القصص| قصص الحيوان في القرآن - قصة بقرة بني إسرائيل للاطفال .
قصة بقرة بني إسرائيل في القرآن الكريم stories animal :
وردت قصة بقرة بني إسرائيل في القرآن الكريم وسميت بها أطول سورة في القرآن الكريم وهي سورة (البقرة)، و حدثت هذه القصة في عهد سيدنا "مُوسَى عليه السلام" .
ونبدأ قصتنا ونقول كان يا مكان يا سعد يا إكرام ما يحلي الكلام إلا بذكر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في يوم من الأيام في سالف العصر والزمان في زمن وعهد سيدنا " موسى عليه السلام" حدثت قصة بقرة بني إسرائيل ، هيا بنا أعزائي الصغار نتعرف علي قصة من أجمل وأروع قصص الحيوان في القرآن الكريم "قصة بقرة بني إسرائيل" .
الشيخ العجوز والبقرة العنيدة :
كان هناك رجلاً عجوزاً وله أرض يعمل بها ولديه بقرة صفراء لامعة، ولكن كانت هذه البقرة عنيدة جداً لم يستطيع هذا الرجل تدريبها علي البقاء في الأرض والسيطرة عليها وكان لهذا الرجل ولد وحيد صغير،ترك هذا الرجل هذه البقرة في الأرض الواسعة "المروج" وعندما شعر هذا الرجل بقرب وفاته أخبر زوجته بشأن البقرة وأنه ترك هذه البقرة في المراعي من أجل أن يحفظها الله حتي يكبر إبنه الصغير.
وفاة الشيخ العجوز- أحد الرجال الصالحين :
توفي الرجل وظلت البقرة في المراعي وكان قد إستودعها عند ربه حتي يكبر إبنه الوحيد، كبر الطفل وفي يومٍ ما أخبر والدته أنه يرغب في البحث عن بقرة والده، فأخبرته الأم قائلة توكل علي ربك وسيخبرك بمكانها فقد إستودع أباك هذه البقرة عنده قبل وفاته حتي تكبر، ذهب الصغير إلي الأرض الواسعة "المروج" التي ترك والده البقرة بها ودعا ربه أن يرد له البقرة التي أستودعها أباه عنده قبل وفاته، فإذا ب البقرة تأتي لهذا الغلام طائعة وقد حفظها الله كما هي بقرة جميلة جداً أصفر فاقع لونها تسر كل من ينظر لها حفظها الله سبحانه وتعالي له لأن والده كان يكثر من الأعمال الصالحة.
وبينما كان يعتني هذا الغلام بهذه البقرة الصفراء لونها حدثت حادثة قتل في بني إسرائيل، قُتل رجل غنياً جداً من بني إسرائيل أعطاه الله الكثير من المال ولكن كان هذا الرجل بخيلاً جداً، وكان لهذا الرجل من بني إسرائيل بنوا أخ يتمنون موته ليرثوه ففكر أحدهم في قتله للحصول علي مال عمه الكثير، وبالفعل قتل هذا الشاب عمه وألقي به في مجمع الطرق في قرية غريبة لا يعرف أهلها ولا يعرفونه وقيل عند باب رجل منهم، فلما جاء الصباح وخرج أهل القرية لأعمالهم وجد أهل القرية جثة الرجل وحالوا التعرف عليه، وبالفعل وصلوا لعائلته وإبن أخيه ، وهنا جاء إبن أخيه يصرخ ويتظلم متهماً من وجدوا عمه بأنهم هم من قاموا بقتله، ولكن قبل أن يحدث شجار بين أهل القتيل وأهل القرية التي وجدت جثته تحدث الحكماء من الحاضرين قائلين مالكم تختصمون ولا تأتون نبي الله موسى عليه السلام ليجد حلاً لهذه القصة .
بقرة بني اسرائيل قصة بقرة كشفت من هو القاتل:
أتي إبن أخيه لسيدنا موسى عليه السلام يشكو ما كان من عمه وحينها سأل سيدنا موسى عليه السلام الحضور أن يخبروه يكل ما يعلمونه عن هذا الرجل، فلم يجب أحد سيدنا موسى وطلبوا منه أن يسأل ربه ، وبالفعل قد كان ما طلبوه دعا موسى ربه أن يدلهم عل قاتل الرجل فأمره الله أن يذبحوا بقرة، قال لهم سيدنا "موسى عليه السلام" ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرةً ) - قالوا: نسألك عن القتيل ومن قتله، وتقول: اذبحوا بقرة، أتهزأ بنا: (قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)- أي أن سيدنا موسى يستعيذ بالله من أن يقول غير ما أوحي إليه به .
لماذا أمر الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل بذبح بقرة والكثير من العبر ؟
تعجب أهل القريتين من طلب سيدنا موسي- عليه السلام- وأخذوا يسالونه عن هيئة وصفات هذه البقرة المطلوبة للذبح- ما لونها - وما هيئتها - وأسئلة أخري كثيرة عن هذه البقرة المطلوبة- قائلين ادع لنا ربك يبين لنا ماهية هذه البقرة إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون - ولو أنهم لم يشددوا عل أنفسهم بهذه الأسئلة وقاموا بذبح أي بقرة ما كان الله شدد عليهم .
بقرة بني إسرائيل المعجزة-
ذكر سيدنا موسي عليه السلام صفات البقرة قائلاً: إنها بقرة عوان "وهي الوسط ما بين (البقرة الفارض) كبيرة السن و(البقرة البكر) وهي البقرة صغيرة السن" -كذلك هي بقرة ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها أصفر فاقع لونها تسر الناظرين ومن المعروف أن هذا اللون في البقر عزيز أي نادر جداً، وبالفعل بحثوا عنها- لم يكن البحث عنها سهلاً ولكن وجدوا هذه البقرة لدي ذلك الشاب اليتيم فعرضوا عليه أن يعطيها لهم ولكنه رفض ذلك، ثم عرضوا عليه وزنها ذهبا فأبي ذلك أي رفض عرضهم حتي أعطوه بوزنها عشر مرات ذهباً فوافق فباعها منهم .
ذهاب القوم من بني إسرائيل إلي سيدنا موسى عليه السلام ومعهم البقرة الصفراء.
جاء القوم من بني إسرائيل نبيهم موسى عليه السلام ومعهم البقرة والتي أخبرهم بمواصفاتها - فأمرهم بذبح هذه البقرة - ثم أمرهم بأن يأخذوا بعضاً منها ويضربوا به القتيل - فلما ضربوه ببعضا منها أحياه الله تعالى فسأله نبي الله موسى- من قتلك ؟ قال "قتلني إبن أخي"- ثم عاد ميتاً كما كان - أخذ الشاب ينكر أشد الإنكار ويكذب عمه وينفي أنه القاتل كيف لا يكذب وينكر الحق وهي عادة اليهود فإنهم يكذبون الحق دائماً .
حكم القوم من بني إسرائيل علي القاتل بحرمانه من المال لأنه قتل صاحب الميراث، ثم بقتله فقتله عمه إثم كبير يستحق عليه القتل وهذه نهاية كل ظالم لا يخشي الله .
الدروس المستفادة من قصة بقرة بني إسرائيل - يجد القارئ في قصة بقرة بني إسرائيل العديد من العبر الجليلة :
مختصر القصص القرآنية قصة بقرة بني إسرائيل :
- حسن الظن بالله عز وجل -حسن ظن الشيخ العجوز بربه حينما إستودع عنده البقرة حتي يكبر إبنه الصغير كان من حسن الظن وبالفعل حفظ الله هذه البقرة حتي كبر الإبن وإستردها مرة أخري بل بارك الله له بها وباعها بعشر أمثال وزنها ذهباً .
- الكذب مسيره الهلاك وكذلك الطمع -فعندما طمع الشاب بمال عمه قرر قتله- وحينما قتل عمه كذب وحاول إلصاق هذه الجريمة النكراء بغيره ولكن في النهاية كشف الله الحق.
- عدم التشكيك بأوامر الله عز وجل فحينما طلب الله من بني إسرائيل ذبح بقرة ساقهم عنادهم ورفضهم في البداية إلي التشديد عليهم في مواصفات البقرة المطلوبة-كان عليهم التصديق والتنفيذ وفي النهاية أحيا الله أمامهم القتيل ليخبرهم عن قاتله .