روايات - رواية ليتنى اراك بعيونهم ابى "الجزء الثاني"
..
..
يٌمكنك الإطلاع على الجزء الأول من رواية ...ليتنى آراك بعيونهم أبى من هنا
..
رواية " ليتني أراك بعيونهم أبى "
..
..
..
..
وما إن هممت
بالإنصراف لأطمئن على والدتى لمحت شيئاً غريب جداً ملقى عالأرض ماهذاااااا...............................................................؟؟
..
ظرف وردى اللون مكتوب عليه (وردتى الجميله مى ساشتاق إليكى كثيراً)
....فتحدثت الى نفسى "مى" من
المؤكد أنه لوالد مى ربما سقط منه وهو يُخرج شيئاً من حقيبته فهممت مسرعه لإعادته
إليه ولكن قبل خُروجى من المنزل إسترجعت ما قَراته (وردتى الجميله مى سأشتاق إليكى
) لماذا الإشتياق ل مى وهى بِجواره دائماً .
ظللت أجاهد نفسى أن أعيده دون فتحه ولكن
قَررت ألا أعيده الآن وكذلك لن أفتحه أيضاً سأحتفظ به معى حتى اُقرر ما سوف أفعله
به .
دخلت الغرفه لأطمئن على والدتى فَوجدتها غلبها النوم من كثرة البكاء فتركتها تنام
حتى لا تستيقظ وتستمر بالبكاء على ما مضى .
..
..
عاد أخى احمد واحضر الدواء لوالدى وصعدنا وجسلنا معاً نتتظر أن يستيقظ أبى وكان
هذا هو الحوار الذى دار بينى وبين أخى احمد .
..
أحمد: روان إطمنى بابا بخير الحمدلله ساعه وهيفوق ويأخد الدوا وهيرجع أحسن من
الإول
روان : بجد يا احمد انا كنت حاسه انى أنا اللى بأتالم مش بابا والإسعاف إتاخر وانت
مش هنا لولا وجود والد مى مش عارفه إيه كان ممكن يحصل .
..
..
..
..
احمد : ما تستغربيش يا روان إن والد مى ساعد بابا دا طبيب ورسالته هى اللى بتحكمه
وضميره مش عواطفه والماضى بالرغم إنه لو حتى فكر بعواطفه كان هيجى انتى ما تعرفيش
الانسان دا نقى إزاى وبيساعد كل الناس اد ايه .
روان : احمد هو انت تعرف والد مى ازاى واحنا مافيش اى اختلاط او تواصل ما بينا ...
إرتبك أحمد قليلاً وكأنه يبحث عن الكلمات بداخله ولكن أحمد لا يستطيع الكذب من
المؤكد أنه سيخبرنى بالحقيقة .
..
احمد : بِصراحة يا روان والد مى دكتورعندنا فى الجامعه وطبيعى إنى أكون عارفه وهوا
كمان عارفنى .
روان : عارف يا احمد انا ندمانه على كل شئ حصل زمان مع "مى" بس ماما وبابا كانو العامل
الاكبر وللاسف سمعت كلامك متاخر اوى .
احمد : لسه قدامك الوقت يا روان ياريت تحاولى تقربى من " مى " وتعتذرى
لها عن كل اللى فات وماما وبابا كمان يعتذروا لوالد مى وبقدر الإمكان تِكون
علاقتنا بيهم كويسه وننسى اللى فات كله .
..
..
..
..
روان : اكيد يا احمد نطمئن على بابا بس ولازم نزورهم ونشكر والد مى واكيد لازم
اعتذر ل "مى" عن كل شئ انا كمان هجيبلها هديه بس مش عارفه هى بتحب ايه
تقترح اجبلها ايه يا احمد .
احمد : معقول انا اللى هاقترح عليكى .
روان : أحمد هو إنت يعنى بصراحه حاولت تكلم "مى" قبل كدا من بعد ما سابت
المدرسة .
احمد : ها إيه السؤال دا أكيد لااااااا يا روان .......إيه دا بابا صحى الحمد لله
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
إستعاد أبى وعيه كما أنقذ بذالك أحمد الذى بدأ يتعلثم بالكلمات , روح الكاتبة روان
تُحدثنى سراً أن أحمد بداخله سراً كبيرا عن بطلتى " مى " وأن معرفته
بوالد مى لا تقتصر على كَونه مُعلمه فقط .
أحمد : روان هاتى الدوا اللى عندك بسرعه , وتعالى ساعدينى .
روان : حاضر يا احمد اساعدك ازاى .
إطمئنيت على والدى بعدما إستعاد وعيه وتناول الدواء وذهبت إلى غُرفتى لإستعرض
بذاكرتى كُل أحداث اليوم
وللحظة تَذكرت ذالك الظرف الوردى الذى وجدته مُلقى على الأرض بِغرفة والدى فُضولى القاتل جعلنى اُقرر قرأته
ولكن فجأة وقبل أن أقوم بفتح ذالك الظرف كان أحدهم يَطرق باب غُرفتى فتركته وهممت لأفتح الباب فإذا بوالدتى .
..
..
..
وللحظة تَذكرت ذالك الظرف الوردى الذى وجدته مُلقى على الأرض بِغرفة والدى فُضولى القاتل جعلنى اُقرر قرأته
ولكن فجأة وقبل أن أقوم بفتح ذالك الظرف كان أحدهم يَطرق باب غُرفتى فتركته وهممت لأفتح الباب فإذا بوالدتى .
..
..
..
روان : ماما ...... بابا بخير فى حاجه إنتى كويسة .
ماما: أنا بخير يا روان بس مش عارفه مش قادره أبطل تفكير فى مى واللى
عملته انا ووالدك انا نفسى اعتذرلها عن كل شئ
واعوضها عن عدم وجود والدتها...
روان : ماما إنتى فاكره إن مى
مفتقده والدتها انا متاكده انها مش محتاجه اى حد فى الدنيا انتى مش بتشوفى بتكونى
سعيده ازاى مع والدها ..
..
..
..
..
ماما : انتى عرفتى ازاى انها بتكون
سعيده مع والدها وازاى عرفتى عدم افتقادها لوالدتها استحاله يا روان إلا الأم
حبيبتى يعنى إنتى تِقدرى تعيشى من غيرى يا روان .
روان : ربنا يخليكى ليا يا امى لا
طبعاً بس وضع " مى " مختلف عنى أنا باحس إنها أسعد إنسانة فى الدنيا
كلها بوجود والدها جنبها ما تشغليش بالك إنتى يا ماما بإذن الله كل شئ هيكون تمام
إرتاحى إنتى بس دلوقت والصبح بإذن الله أول ما بابا يقوم بالسلامة هنعمل كل اللى
انتى عايزاه..
ماما : ماشى ياروان تصبحى على خير
يا حبيبتى..
روان : وانتى من اهل الخير يا ماما .
...
..
..
بعدما رَحلت والدتى هممت لأفتح الظرف ولكن عادت والداتى مرة أخرى .
ماما :.روان .روان
روان:.اه اه نعم نعم يا ماما فيه
حاجه تانى ولا ايه حبيبتى ..
ماما : مالك انتى إتخضيتى كدا ليه
وايه اللى فى ايدك دا ياروان .
روان: دا جواب كانت ملك صاحبتى
كاتبهولى زمان يوم عيد ميلادى ملك يا ماما انتى عارفها ....
ماما: ملك اه بس ايه اللى فكرك بدا دلوقت المهم إعملى حسابك
بإذن الله بعد ما بابا يقوم بالسلامة هتيجى معايا مشوار مهم ..
روان : حاضر ياماما ممكن تنامى بقى .
ماما : حاضر ياروان تصبحى على خير ..
روان : وانتى من أهل الخير ياماما ......
..
..
..
بعدما رَحلت والدتى قررت عدم قراءة
هذا الظرف الآن فقد تكون مقاطعة والدتى لى فى المحاولتين رسالة ربانيه لإنذارى
بعدم قراءة هذا الظرف , فهممت لأصلى ركعتين وقراءة وردى اليومى وأستغرقت فى نوم
عميق لليوم التالى .
وفى الصباح ذهبت لغرفة والدى لأطمئن عليه فكان بحالة جيدة وتحدث إلينا ، طلبت من احمد ووالدتى ان يذهبا للارتياح
قليلاً واننى سأبقى بجوار والدى , وبعدما رحلا بدأت بالحديث مع والدى وإخباره بكل
تفاصيل الليلة الماضية . .
..
روان : حمدالله على السلامة يا أجمل
أب فى الدنيا كدا يابابا , أنا عارفه دا بسبب إيه إنت نسيت تأخد الدوا وانت فى
الشغل بالرغم من إنى كلمتك ...
بابا: حبيبتى ياروان سامحينى وعد
مش هنسى تانى ....
روان : بابا انت عارف مين اللى
انقذك.
..
..
..
..
بابا : انا بالرغم من انى ما كنتش فاقد الوعى لكن مش فاكر اى حاجه حبيبتى .
روان : جارنا والد مى فاكرهم
يابابا .
بابا : روان انتى بتتكلمى بجد والد
مى دكتور محمد إزاى .
روان : اه والله يا بابا وهوا اللى
جه من نفسه جرس الباب رن بافتح الباب لقيت والد مى وقالى انه سمع حد بيصرخ وانه
متاكد انه من المرض فقولتله دا والدى وتعبان جداً إعتقدت إنه مضايق من الإزعاج او
كدا لكن قالى أنا طبيب ممكن أشوفه يمكن أقدر أساعده .
..
..
بابا: أنا مش قادر أصدق يا روان
اللى إنتى بتقوليه إزاى واحد غيره كان سابنى بعد كل اللى عملته فيه أنا آذيت الشخص
دا كتير أوى ياروان إزاى يساعدنى بعد كل
دا .
روان : لو على قصة الأشباح بتاعت
زمان وكلامك لمسئولين المدرسة ونقل مى دى حاجات بسيطة وممكن باعتذار مننا كل شئ
يعدى يابابا ..
..
..
..
..
بابا : لا حول ولاقوة إلا بالله
اكتر إنسان آذيته ينقذنى من الموت أنا مش بس آذيته فى بنته أنا كمان آذيته فى
فى....... روان روان نادى لاحمد بسرعه اه أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه
بابا بابا بابا رد عليا احمد احمد
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحمد الحقنى بسرعه
.........................................؟؟؟
احمد :فى إيه ياروان فى إيه
روان : الحقنى بسرعة يا احمد بابا كان بيتكلم معايا وفجاة مش عارفه حاول تعمل حاجه
بسرعه ..
...
..
..
..
..
..
بدأ احمد فى إسعاف والدى إستعاد وعيه ولكن حالته الصحية تدهورت أكثر من ذى قبل ,
لا أعلم ما الذى بحديثى الى أبى جعله بهذه الحالة هل هناك سر ما بحياة والدى متعلق
بوالد مى ، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة , من الواضح أن حديثى بالإيام القادمة
إلى عائلتى لن يَخلوا من ذِكر مى ووالدها , قاطع تفكيرى أحمد وهو يُخبرنى بالإتصال
بالإسعاف فحالة والدى تسوء أكثر فأكثر .
...
احمد : روان إتصلى بالإسعاف بسرعه بسرعه
.
..
قُمت بالإتصال بالإسعاف وقام أحمد بالاسعافات اللازمة لوالدى لحين وصول الإسعاف ,
أما والدتى فهى فى حاله
هيستريه من الخوف والقلق على والدى , حمداً لله لقد وصل الإسعاف تم نقل والدى إلى المستشفى وكانت والدتى
..
..
..
معه بسيارة الإسعاف , ولحقنا بهم أنا واحمد الذى تعمد أن أظل معه ونلحق بهم بسيارته حتى يسألنى عن ماذا
تحدثت مع والدى وكيف وصل لهذه الحالة بعدما كانت حالته مستقرة .
...
هيستريه من الخوف والقلق على والدى , حمداً لله لقد وصل الإسعاف تم نقل والدى إلى المستشفى وكانت والدتى
..
..
..
معه بسيارة الإسعاف , ولحقنا بهم أنا واحمد الذى تعمد أن أظل معه ونلحق بهم بسيارته حتى يسألنى عن ماذا
تحدثت مع والدى وكيف وصل لهذه الحالة بعدما كانت حالته مستقرة .
...
...
...
أحمد: روان ممكن أعرف كنتى بتتكلمى مع بابا فى إيه خلتيه وصل للحالة دى .
روان : انا انا صدقنى مافيش اى حاجه فى كلامى مع بابا ممكن تضايقه للدرجة دى انا
كنت باتكلم معاه بس على اللى حصل وإن إن إن .
..
..
..
..
..
..
احمد: روان ...وان ايه ....ياروان كملى وبلاش تكذبى قولى الحقيقه بابا كانت حالته
مستقره جداً انتى وصلتيه ياروان أنه تحصله........ ما علينا كملى .
روان : انا بس قولتله إن والد مى هو اللى انقذه إيه اللى يخلى شئ زى دا يتعبه كدا
، أنا حتى قولتله كل اللى حصل كان حاجه بسيطة مجرد زيارة مننا واعتذار هيمحى كل دا
مش اكتر من كده والله يا احمد .
احمد : بس كدا ياروان .
روان : اه والله مفيش أكتر من اللى قولتهولك دلوقت .
احمد : بابا كان رده ايه عليكى .
..
..
..
..
روان : فضل يقولى اكتر انسان آذيته هو اللى ينقذنى أنا مش بس آذيته فى بنته انا
كمان آذيته ومش كمل كلام وحصل اللى حصل وقالى انديلك بسرعه دا كل اللى حصل بالظبط
.
أحمد : ياترى بابا آذى دكتورمحمد فى إيه تانى ؟؟ .
روان :معرفش أى حاجه والله .......احمد هو بابا هيبقى كويس .
احمد : بابا إن شاء الله هيكون بخيرلكن حالته الصحية تدهورت طبعاً بسبب كلامك...... إزاى مش عارف ربنا يستر
انا مش عارف هتعقلى إمتى ياروان.. .
روان : بسببى أنا والله ما كان قصدى ياريتنى ما كنت إتكلمت معاه فى أى حاجه .
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
بعد كلمات أحمد ظللت أبكى كثيراً فكيف لى أن أكون السبب فى زيادة مرض والدى ,
إعتذر احمد لى عن كلماته وبدأ يٌطمئنى أن والدانا سيكون بخير وأنا كل ما يَحدث
مُقدر ولا نملك سوا الدعاء , وصلنا إلى المستشفى دخل أحمد مع الإطباء غرفة والدى
وظللت أنا ووالدتى بالخارج , وللحظة تذكرت ذالك الحوار الذى دار بينى وبين والدى .
..
..
..
..
..
وبدأت الأسئله تدور بذهنى ماالذى فعله أبى لوالد مى غير قصة الأشباح تلك ما الذى جعل أبى يتأثر لتلك الدرجة التى تجعل حالته تسوء هكذا , الظرف الوردى الذى وجدته يا تُرى ما به , الأسئله بداخلى تُرهقنى وبالرغم من عدم مناسبة الوقت لكن لابد لى من معرفة ما حدث , قاطع تفكيرى كالعادة أخى أحمد وهو يُنادينى يُخبرنى أن أبى إستعاد وعيه ويرغب برؤيتى .
وبدأت الأسئله تدور بذهنى ماالذى فعله أبى لوالد مى غير قصة الأشباح تلك ما الذى جعل أبى يتأثر لتلك الدرجة التى تجعل حالته تسوء هكذا , الظرف الوردى الذى وجدته يا تُرى ما به , الأسئله بداخلى تُرهقنى وبالرغم من عدم مناسبة الوقت لكن لابد لى من معرفة ما حدث , قاطع تفكيرى كالعادة أخى أحمد وهو يُنادينى يُخبرنى أن أبى إستعاد وعيه ويرغب برؤيتى .
..
..
..
..
..
..
دخلت غُرفة والدى وأمسكت بيده أعتذر له ولم أستطع منع
نفسى من البكاء لأننى كنت السبب فى تدهور حالته ولكن دون قصد , وضع والدى يده على
رأسى وقال لى كُفى عن البكاء حبيبتى والإعتذار فأنا من يجب عليه الاعتذار ليس أنتى
, وبعد دقائق قليله طلب والدى منى ومن احمد مغادرة الغرفة لأنه يريد التحدث إلى
والدتنا .
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
حدثتنى روح الكاتبه الروائيه روان أن والدى سوف يتحدث إلى والدتى بخصوص
مى ووالدها وإنتابنى كالعادة شعور الفضول وفجأة طرأت ببالى فكرة هى أقرب للجنون
قررت أن أضبط هاتفى على وضع التسجيل وأتركه كأننى نسيته وبالفعل أخذت كل
الإحتياطات اللازمة حتى لا يستقبل هاتفى أية مكالمات ويظل على وضع التسجيل .
..
..
غادرت أنا واحمد الغرفة وأخذنى احمد بعيداً وسألنى إذا كُنت أرغب بالمغادرة والعودة للمنزل لأرتاح قليلاً فأخبرته أننى أرغب بالبقاء هنا لأطمئن أكثر على والدى
..
..
غادرت أنا واحمد الغرفة وأخذنى احمد بعيداً وسألنى إذا كُنت أرغب بالمغادرة والعودة للمنزل لأرتاح قليلاً فأخبرته أننى أرغب بالبقاء هنا لأطمئن أكثر على والدى
..
..
تُرى هل سيكتشف أحد هاتفى وهو على وضع التسجيل ؟
..
ماذا فعل والدى بوالد مى غير قصة الأشباح تلك ؟
..
..
..