أخر الاخبار

قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )



قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )


..
..

قصة قصيرة بعنوان ...جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )

..
..

( الجزء الثانى ) 
..
..
..
..
يُمكنك الإطلاع على الجزء الأول من قصة " جسد إمرأة بعقل رجل " من هنا 
..

جسد إمرأة بعقل رجل  

..
..



مر على مقابلتى مع دكتورة روفيدة حوالى شهر إلى الآن فقدت الأمل فى إتصالها بى ، وقررت أن أحترم رغبتها فى عدم الأفصاح عن خصوصياتها ، وأبحث عن بطل جديد لقصة جديدة ..
وفى الصباح إستقيظت على إتصال من أحدهم من ....من المتصل ..؟؟؟


...
...

دكتورة روفيدة ولكنها أغلقت قبل أن أُجيب على إتصالها ، فما إن هممت فى الإتصال بها حتى وصلتنى منها رسالة تُخبرنى بأنها تُريد مقابلتى بعد ساعتين من الآن بالعيادة ....
..

كانت الساعه السابعه صباحاً وهذا هو يوم الخميس يوم الأجازة الخاص بها بالفعل ذهبت إليها طرقت باب العيادة كان مغلق فتحت الباب ، وأخبرتنى بأنتظارها بغرفة المكتب ثم عادت وقد أعدت لنا مشروباً وبدأنا بالحديث ..

...

قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )


..
..

دكتورة روفيدة : لا أعلم ما الذى جعلنى أتصل بكِ بعد مرور  كل هذ الوقت ، ولكن لما تريدين معرفة حياتى كيف كانت وكيف هيا الآن ..لماذا أنا خاصةً ..لست مغنية ولا ممثلة ولست مشهورة حتى بمهنتى كطبيبة ..هل هو فضول ؟ ..أم ماذا ؟...

..
..

دعاء جودة : ليس فضول بل حب ورغبة فى إخراج الجميل بداخلك سوف أشرح لكِ ، حينما قرأت مقالك الأخير والذى كان مُغاير لكل مقالاتك السابقه التى إعتادتى كتابتها بشأن جراحة القلب ، شدتنى كلماتك القاسية تجاه والدك .

بادرت بالسؤال عنك ممن يحيطون بك وأول شئ فعلته سألت عن بلدتك الأصلية التى نشأتى بها ، وذهبت إلى هناك وسألت هناك عنك ، وأغلبهم كان حديثهم عنكِ أنك تشبهين الرجال برغم جمالك ولكن عقلك يقودك دوماً للتفكير مثلهم أو لأكون دقيقة مثل البعض منهم .

..
..

 تُفكرين بمستقبلك وكأنه نهاية العالم لا تستطيعين التركيز سوا بشئ واحد تحكمين دوماً بعقلك لا بقلبك ، لا تريدين الإرتباط بأحد حتى يوقفك عما تريدين الوصول إليه  ، كنتى مكروهه من زميلاتك والجميع يخافونك ، ولكن الغريب أن كل من ذكروا هذه الصفات أخبرونى أيضاً أنك طيبة القلب ولكن الكثيرلايعرف ذلك لأنك دوماً تُحاولى إظهار عكس ذلك ، وهناك من أكد لى انك تغيرت تماماً عندما دخلت بحياتك صديقتك تحولتى إلى الانسانة الحقيقة التى بداخلك ، ولكن سرعان ما عُدتى إلى ما كنتى عليه بعد أن أختفت من حياتك ..

...
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )

...


دكتورة روفيدة : أستاذه دعاء تتحدثى عنى وكأنك قريبةً من  ليس فقط مجرد مقالة التى جعلتك تهتمى لأجلى ولكن ، سأخفف عليكى عناء البحث عن كلمات لتجميل الحديث .
نعم أشبه الرجال فى إحساسى بالمسئولية الكبيرة التى على عاتقى لأبد أن أثبت ذاتى وأن أكون أنا.
..
..
..
..


 أشبه الرجال فى أنى لا أستطيع التركيز سوى بشئ واحد فقط ، أشبه الرجال بأن أغلب قرارتى مبنية على تحكيم عقلى لا قلبى .
 نعم أنا أحب نفسى لدرجة العشق لأنها تستحق منى ذلك ، أريد أن أكون دوماً الأفضل وأن أُمتدح من الجميع لأنى أستحق ذلك ، لا أهتم سوى فى أن أصل لما أريد حتى لو كان هذا على حساب نفسى أو حتى من أحب ، لا يَعنينى ما يُقال عنى ، ولا أحب الإعتذار.
 أشبه الرجال فى تصرفاتى وفى تفكيرى ولكن لست أنا من شكل شخصيتى بل هم تلك اللذين أخبروك بها لم أكن كذلك سوا بسببهم فقط ..

..
..
..
..
..
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )


..
..

دعاء جودة : دكتورة روفيدة بداخلك قلب طيب يجهله الكثير لأنه بالرغم من طيبته يجرح الأخرين كالورود بالرغم من جمالها ولكن إذا أقتربتى منها قد يصيبك شوكها بأذى ، دكتورة روفيدة أُريد إخراج الجميل بداخلك....
..
..

دكتورة روفيدة : لا أستطيع أن أصدق أنك لمجرد مقالة  تهتمى لأمرى لدرجة أن تذهبى للسؤال عنى ببلدتى ، وكيف تُريدنى أن أثق بك هل لديك أى ضمانات لم أثق بحياتى بأحد ولم اًصرح عما بدأخلى لأحد فلماذا أنتى خاصةً سوف أتحدث إليها ..
دعاء جودة : ليس لدى ضمانات دكتورة روفيدة سوى وعدى لكِ بعدم نشر شئ إلا برغبتك فقط  هذا هو ضمانى الوحيد وعدى . 
...
...
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )

..


دكتورة روفيدة : تُريدى أن نبدأ بالحديث الآن...

دعاء جودة : نعم وسيكون كما ترغبين ..أتريدى أن تقصى أنتى قصتك ..أم أطرح أنا عليكى ألأسئلة ...؟؟
دكتورة روفيدة : بل دعينى أتحدث أنا ولا تُقاطعينى وأنا أتحدث وإذا شعرت بعدم الإرتياح سوف أتوقف ..
دعاء جودة : إتفقنا كما تٌريدين تَفضلى دكتورة روفيدة كُلىِ آذان صاغية .

...
..
...

بدأت دكتورة روفيدة  بالإطمئنان تِجاهى...وبدأت تتحدث قائلة ...

....
....


إسمى ..دكتورة روفيدة الجندى أبلغ من العمر الآن 32 عاماً ، ولدت بقرية صغير ..إسمه (عُدى) لدى أخوين أصغر منى سناً تزوجا وغادرا البلاد ، أُقيم مع والدى ووالدتى بالشقة المقابلة لعيادتى الخاصة ...
والدتى كانت تعمل كمدرسة ولكن تركت التدريس للتفرغ لى ولإخوتى والدى يعمل مدرس أيضاً...
...
..
...
...
...

منذ صغرى ووالدتى تزرع بداخلى حب العلم والدراسة لوقت طويل كُنت إبنتها الوحيده فكانت تُفرغ كل طاقتها بى ، لم أعش مرحلة طفولتى مطلقاً لا أتذكر سوى ما كانت والدتى تُعلمنى إياه فقط  حفظت القرآن الكريم على يدى والدى وكنت بعمر التسع أعوام،كنت سريعة الحفظ  تعلمى ماذا كان الغريب بى، كنت أنظر للأطفال بعمرى يلعبون فأبتسم وأٌحدث نفسى كيف يضيعون وقتهم هكذا أليس لديهم ما ينجزونه .....
..
..
..
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )


..

طفولتى كانت عبارة عن مرحلة تأسيس لذاتى عن طريق والدى ووالدتى والأكثر والدى الذى كان يهتم بى ويريدنى أن أكون متميزة بكل شئ ، الأولى بدراستى فى كتابة الشعر والقصص التى لم أُجيدها ولكنه لم ييأس ظل يعلمنى ، وكان إهتمامه الأكبر أن أحفظ كتاب الله لكى يحفظنى ...
وكلما كنت أتفوق أكثر وأتقدم أكثر ..كان طموح والداى يكبر مع تفوقى بل ويزيد ..
..
..
..
..
..
..

بسبب عُزلتى بصغرى ..لم يكن لدى صديقات كنت دائمة الشجار مع الجميع حتى مع أستاذتى بالمدرسة من المرحلة الإبتدائيه وحتى الثانوية ، لم أكتسب صداقة حقيقيه ، كان الجميع يُعاتبون والدى ووالدتى على طباعى .
..
..

لا أقبل نقد أحد  حتى ولو كان يكبرنى سناً لا أعتذر لأى أحد حتى لو كنت أن المخطئة، أؤمن بوجود الصداقة بالحياة أو أن هناك من يبذل ويعطى دون مقابل ...كنت أحاول أن أتغير ولكن نظرت الجميع  زادتنى قسوة بداخلى ، فأصبحت لا أهتم 
 كل ما أريده بالحياة أن أُصارع نفسى من أجل تحقيق ذاتى فقط ،وبدأت أقنع نفسى أن كل من يُحاولون إظهار المحبة والود هم فقط متلونون حسب ما تقودهم مصلحتهم ...
..
..
..

و بعد أن كان والداى يزعان بداخلى حب التفوق وأن اكون دوماً بالمقدمة لم أعد بحاجه لتشجيعهم فبداخلى مخزون من الإصرار يكفينى لأن أقاتل من أجل ما أريد .
..كنت أستمتع بوحدتى ..ولا أريد أحداً بحياتى كنت أحب الخير لغيرى ولكن ليس مثلما أحبه لذاتى وكان لدى يقين بأنى على صواب ...
هذا ملخص لحياتى من المرحلة الأبتدائيه وحتى الثانويه ...

..
..
..
..
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )


..

أستاذة دعاء جودة تلك كانت محطتى الأولى (الوحده ) التى لم أشعر كالجميع بكونها صعبة التحمل أو أنها مؤلمة بل كنت أستمتع بها ...إلى أن بدأت المحطة الثانية بحياتى ..التى جعلتنى أتذكر أيامى السابقه فأشعر بالحزن والندم
...
...

بعد أن أنهيت دراستى بالثانويه وظهور النتيجة والتقديم للجامعة غادرت بلدتى وذهبت الى القاهرة  لأبحث عن سكن أقيم به .

غادرت بلدتى ولكن بمفردى نعم سافرت ولأول مرة القاهرة بمفردى دون والدى ، ألم يُخبروكِ  أنى أشبه الرجال، نعم لم أتخوف من سفرى وحيده مثلما تتخوف الفتيات على الأقل لأول مرة لا تريد إحداهن السفر بمفردها الى مكان لم تعهدهُ من قبل ..ولكن بالنسبة لى الأمر كان ممتعاً وليس مُخيفاً فقد إعتادت أن أعتمد على نفسى بكل شئ ...وجدت السكن وقمت بحجزه..وعدت إلى بلدتى ...وبعدها بشهر غادرت بلدتى الى القاهرة للدراسة وبدأت دراستى الجامعية ...

..
..
..
..
..

بطبيعة الحال جميع من كانوا بالسكن لا أعرف احداً منهم وكانت هذه مجازفة منى أن أُقيم مع فتيات لا أعرفهم ...ولكنى كُنت كالعادة بعزلة عنهم .
مضى شهر على إقامتى بالشقة وبالدراسة ثم إنتقلت الى المدينة الجامعيه حيث عالم آخر ..
..
..
..
..
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )

..

فى عامى الأول بالجامعه بدأت شخصيتى تتغير ولكن ببطء تعرفت على بعض الزميلات وكان الذى يربطنا مجرد مواعيد المحاضرات والذهاب للصلاة بين المحاضرات ، وإن كان هناك محاضرات لم استطيع كتابتها فأخذها منهم ،ولكن لم تَدم هذه الزمالة كثيراً .
..
..
..

 ففى أحد أيام الإمتحانات طلبتنى إحداهن  بحكم أننى اقرب واحدة منها فى المسافة أن أُقابلها أمام المدينة لأعطيها المذكرة لتقوم بتصويرها وإعادتها لى ، كانت الساعه الثامنة مساءاً .
..
..
..

بالفعل حاولت جاهدة مع المسئولين بالمدينة  ولكن دون جدوى فعاودت الإتصال بها لأخبرها أننى لن أستطيع مقابلتها بسبب التشديد بعدم الخروج بعد الثامنة من المدينة ، فإذا بنهر من العتاب والسباب بكونى أحب ذاتى ولا أحب الخير لغيرى ، وأننى لن أتغير أبداً .
..
..
..

 بالطبع لقد التحق بكلية الطب بعض من زميلاتى من البلدة وكانوا دوماً يقومن بتحذير زميلاتى منى وأن طباعى سيئة للغايه ، للأسف لم تُمهلنى حتى الوقت للدفاع عن نفسى، ولكنى بالفعل تغيرت  وحاولت أن أُقابلها لإعطائها المذكرة ولكن ماذا افعل ...

..
..
..
..

المهم أخبرت باقى الزميلات وتجنبونى تماماً وعدت كما كنت وحيدة ، ولكن زميلاتى اللاتى معى بالغرفة بالمدينة كانوا يٌحبوننى جداً ودوماً يقولون لى بداخلك شئ جميل حاولى إخراجه .
مَر هذا العام لا أتذكر كيف ولكنى كنت إعتدت على حياة الجامعه والمدينة ولم أتضايق بكونى ليس لى صديقات بالجامعه ...
..
..
..
..


فى السنة الثانية ..وأثناء تقديم المدينة تعبت جداااااااااااااً ولم أستطيع الوقوف فإذا بيد تُمسك بى وتأخذ الأوراق التى كانت بيدى وتُجلسنى وتعطينى ماء ، وتقول إنتظرينى هنا سأسلم أوراقى وأوراقك  وأعود ......
ظللت فى إنتظارها ما يقرب من نصف ساعه أو أكثر وحاولت جاهده القيام للبحث عنها ولكن دون جدوى لم أستطع النهوض ...

..
..



عادت والإبتسامة تملء وجهها وتنظر لي  وأخبرتنى  بأنها قدمت الأوراق، وأمسكت بيدى وساعدتنى فى النهوض وذهبنا لحجز الغرف شكرتها كثيراً على ما قدمته لى فردت على بإبتسامة وقالت لا شكر على واجب يا روفيدة ...جاءت إليها إحدى زميلاتها وهممت أنا بالإنصراف لا أريد منها مساعدة أكثر من ذلك يكفى ما قدمته لى ....
..
..
..
..
..
..

حجزت الغرفة وبعد أسبوع فى الصباح وأنا ذاهبة إلى الجامعه فإذا بها تخرج من الغرفة المقابله لغرفتىى، فَرحت كثيراً وهمت بالسلام على ومعاتبتى لإنصرافى وعدم إنتظارى لها، وانها بحثت عنى كانت تخشى أن يكون أصابنى الإعياء مرة أخرى ، كُنت أستمع لكلماتها وأنظر للساعه وأتحدث إلى نفسى سأتاخر عن المحاضرة،فإذا بها تنظر إلى وتقول إذهبى للمحاضرة وسأنتظرك عندما تعودين  كانت تشعر بالأخرين أكثر مما يشعرون هم بأنفسهم ...

..
..
..
..
..
قصة قصيرة - جسد إمرأة بعقل رجل ..( الجزء الثانى )


..

عندما عُدت يومها  جاءتنى حوالى الساعه التاسعه مساءاً  وظَلت تتحدث كثيراً ليس معى فقط بل لجميع من بالغرفة الجميع أحبوها ، ولكنى كنت أراها متطفلة ، لم أكن أعلم أنه إهتمام وليس تطفل حينها .

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

بدأت تأتى يومياً وتسأل عنى وإذا لم تجدنى تتصل على كنت كثيراً لا أهتم لإتصالها ، ولكن بمرور الأيام وجدت نفسى أشتاق إليها وإلى سؤالها عنى ، لم تُخبرنى يوماً أنها تريد أن نكون أصدقاء ولكن صدق مشاعرها وإهتمامها أخبرنى أنها خير صديقة ....

..
..
..
..
..
..

كانت تهتم لأمرى أكثر منى ...بسببها أصبحت أشعر بالوحدة ولكن فى غيابها  كنت دوماً أجادلها وأضايقها بكلماتى فإذا بها قبل أن اخبرها بإحتياجى إليها أجدها بجوارى تساندنى .

..
..
..
..
..
..

علمتنى كيف يكون الإهتمام بالغير دون معرفته  كانت تهتم بالجميع حتى من لا تعرفهم  حتى عاملات المدينة كانت تهتم بأمرهم ،لأول مرة أشعر بمعنى الصداقة  كان معها كانت دوماً بجانبى فى مرضى فى فرحى فى حزنى فى ضيقى ، ولكن لسبب ما لم نعد كما كنا هى رحلت ولكن تركت بداخلى الحنين والشوق إليها ، وتركت بداخلى الصورة الجميلة لذاتى ولكن محبوسة تتنظر عودتها لأطلاق سراحها ...
..
..
..
..
..



يُمكنك الإطلاع على الجزء الأول من قصة " جسد إمرأة بعقل رجل " من هنا 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -