..
مقالات - نقطة ومن بداية السطر " ليتني أراك بعيونهم أبى "
..
سأدعى أنني قوية متماسكة ليس بحياتي
الآن ما يؤلمني ..أو ما يجعلني أتراجع عما أريد ..سأدعى شعوري
بكونك بجواري وأنني أشعر بالأمان ..سأدعى ..أن دموعي هذه
لأن عيني تؤلمني .أو دموع سعادة ..أو..أو ..أو ..ولكن إلى متى
سوف أظل على هذا الحال ..ألن تأتى مرة أخرى
لتودعني ..ألم تعاهدنى يوما بأننا إذا إفترقنا سَيُعلم كلانا
الأخر بعنوانه الجديد ..ألم ...وألم ...وألم .....نتعاهد على
الكثير ..
..
..
..
سأخبرك الحقيقة لم أعتاد أن أتجمل أمامك ...لست قوية قوتي
كنت أستمدها منك ...لست متماسكة كما أدعى تَماسكى كان بوجودك إلى جواري ، الآن مشتته بكل شئ....كل ما حولي يُؤلمنى حتى وجودي بهذه الحياة يُؤلمنى شعوري
بكوني وحيدة بدونك يقتلني ، كنت أنت فقط من يداوى
كل آلامي ..الآن دائي ليس له دواء .
...لست ...ولست ..ولست كل
ما ذكرت ...
..
..
..
قوتي ..تماسكي ..فرحى وسعادتي ..آمالي وأحلامي
..كل ما كنت
أرغب فيه كان لأجلك أنت ..أما كان ينبغى عليك
إعلامي برحيلك ..أما كان ينبغى عليك ترك عنوانك الجديد ..
تركتني وأخذت روحي وكل ما أملك معك لم تترك ليا الحق حتى
فى زيارتك أو حتى ودعاك . ..
..
..
..
تركتني جسد يحيا بلا روح فما الفائدة من رحيلك ، مذكراتي
أصبحت فارغة لا أجد بحياتي الآن ما يستحق التدوين كنت أنت من تصنع يومي فأجد فى
نهايته ما يستحق التدوين ، الآن رحلت ورحل معك معنى الحياة .
..
لم يتبقى لدى سوى
ذكريات أكتبه وأعيشها ، وكلمات أعاتبك بها على غيابك أنا الآن أعيش حاضري بشوق للماضي كنت أتمنى لو
الزمان توقف وأنت معى ولا ترحل عن عالمي فأنت عالمي الأوحد .
...
...
هي : فتاة فى العشرين من عمرها
عندما بدأت عيناها الصغيرتين ترى هذا العالم لم ترى سوى والدها ..بالنسبة لها
هو الأب الذى يمنحها إحساس الأمان ..والأم التي
تحنو عليها فى كل آن ..والأخ الذى يحميها متى إحتاجت الحماية فى أي مكان ..والأخت التي
تحمل أسرارها ..والصديقة التي تشتكى إليها أوجاعها و آلامها ...
هو (الأب) .....كان ل هي (الإبنة ) كل شئ
بالحياة بل كان بالنسبة لها هو الحياة...
..
..
هي : لم تدرك أنه قد يأتي
يوما ما لن ترى فيه (هو) لم تضع فى
حساباتها أننا لسنا مخلدين بهذه الحياة ..
هي : كانت تدون يومياتها
بمنتهى السعادة ولكن لم يخطر ببالها يوما أن تقرأ ما كتبت البارحة وهى تدون
يوميات اليوم ..لو فعلت ذلك ..لكانت ادركت أن اليوم
مثل البارحة مثل غدا ..مادام (هو) لا زال
بجوارها ..
..
..
هي :فتاة العشرين اليوم ...عندما استيقظت
ولم تجد (هو) بحياتها ...لم تجد الكيان
الذى يمثل لها الحياة .الأمان ..الفرح ..الأمل ..لم تستطيع أن
تجمع شتات أمرها ..لم تستطع الاعتراف بكونه غير موجود ..بالرغم من
إختفائه فى ظروف غامضة ..
..
رحل وهى بعمر الثامنة عشر وهى الآن بعمر العشرين ..لا تزال تنتظر
عودته ...
هي : تعلقها ب (هو) كان هو الداء
لم يكن كما كانت تعتقد هو الدواء ...
هي : لاتردد أن تتحدث مع أحد ..لا تريد أن تسير بحياتها فى مسارها الصحيح ...كل حياتها
توقفت ...
هي :لا تردد سوا (ليتني أراك
بعيونهم أبى ) ليتني أراك بعيون كل من أقابل وكل من يريد التحدث معى ..ليت كل البشر ..أنت ..ليتهم جميعاً مثلك أبى ولكنى أطلب المستحيل فمن مثلك أبى .
..
رسالة هي لكل (هي ..أو ..هو..) اليوم ..
ما أجمل أن تحب ..وما أجمل أن
تشعر بالأمان مع من تحب ..ولكن ما أسوأ أن تعلق
حياتك بمن تحب وأن توقف حياتك بفقدانك من تحب ..فقدان من نحب
ليس معناه النهاية ولكن بداية .
.بداية أسمى وهى الوفاء لهم بالرغم من عدم كونهم معنا ..الوفاء بتحقيق
آمالهم واحلاهم ..الوفاء بشعورنا بكونهم معنا ...فقدانهم بداية
لأسمى معاني الوفاء ..الوفاء لكيان بداخلنا يحيا ..وليس بجوارنا
يعيش ..
..
..
تذكروا دائما أننا لسنا مخلدين بهذه الحياة ..وما أجمل أن
يكون تذكرنا لمن نحب ..يضفى علينا السعادة والفرح ..
الدعاء هو أسمى وأرقى لغة للتواصل مع من فقدنا ..وليس البكاء
والنواح ..الدعاء ..فالدعاء...فالدعاء ....
..
..
..
بقلم / الهام حسنى .
..
يمكنك قراءة رواية بعنوان " ليتني أراك بعيونهم أبى " من هنا .