أخر الاخبار

قصص حقيقية - يبكيني لقاؤك-love story-الجزء الثالث

قصص- يبكيني لقاؤك-love story-الجزء الثالث


قصص- يبكيني لقاؤك-love story-الجزء الثالث



قررت فى الصباح أن أذهب مرة أخرى للمركز وعند وصولي  " ها أنا أشتم رائحة الورد ها قد عدتي جوري " نعم هو مهاب وجدته منتظر عند ذلك الممر حتى كدت أن أشك أنه منتظر من البارحة ولم ينم بعد .


لم أذهب إليه وبحثت عن منى لأسئلها عنه وعن كل ما يخص المركز وكيف يمكنني المساعدة، وجدت منى وظلت تحدثني عن كل شئ مرة اخرى ولكن بالتفاصيل والأوراق ، وبعدها سألتها عن مهاب وماذا حدث له ؟



أخبرتني أن مهاب صار له حادث هو ووالده ووالدته نتج عنها أنه فقد القدرة على المشي وفقدانه لبصره وتوفي عن أثر هذا الحادث والده ووالدته وأن ما حدث ل مهاب كان السبب الأول فى قرار جدي  إنشاء هذا المركز ولشدة ذكاء "مهاب " ترك جدي  له إدارة المركز بأكمله بالرغم كل مابه، "مهاب" وحيد ولكنه دوما يحدثها عن حبيبته تلك التي فى خياله والتي سوف تأتيه يوماً ما، وبينما تحدثني عنه إذا بي أسمع صوته قائلاً، يمكنك معرفة المزيد مني جوري إذا رغبتي بذلك ، لم تغيبي عن هنا سوا بضع ساعات من البارحة إلى الآن ولكن هذا الشقي "مهاب" يشتاق للحديث معك .


فتحدثت إليه قائلة (سيد "مهاب" هل يمكنك التوقف عن التلاعب بالكلمات معي لم أعد أحتمل ذلك ) فإذا به يبتسم قائلاً ها هي الزهرة الجميلة بدأت تكشف عن أشواكها، حسناً جوري سأذهب الآن وإن رغبتي فى سؤالي عن شئ فأنا بغرفة المكتب يمكنك المجئ متى رغبتي بالتحدث معي .
قصص- يبكيني لقاؤك-love story-الجزء الثالث
قصص- يبكيني لقاؤك-love story

دعاء جودة : ما بال هذا " المهاب" أشعر بصدق شعوره فقط من كلماته لكِ حسناً أكملي جوري أعتذر لمقاطعتك !

جوري : لا عليكي " أستاذة / دعاء جودة "  ذهب " مهاب" إلى غرفة المكتب وأكملت حديثي مع " منى " والتي أخبرتني في نهاية حديثها قائلة " جوري ربما مع الوقت تروق لكِ كلمات السيد مهاب وتغزله بكِ ، فحتماً سيستطيع يوماً بفضل عذوبة ورقة كلماته وكذلك صدقها أن تكوني أسيرة له  ولن تستطيعي حينها الفرار، وأرغب فى نصحك قبل أن تُلقي بذاتك راضية داخل محبسه الذى ستنعمين فيه كثيراً لصدق شعوره تجاهك ، ولكن ستعانين كثيراً كثيراً طوال حياتك لأنك لا تعلمين مدي صعوبة الحياة مع شخص بظروف السيد " مهاب " ،أعتذر لتجاوزي الحديث معك ولكن لم يمر كثيراً على قدومك ولكن أيقنت من حديث " السيد مهاب " لكِ أنكِ فتاته التي ينتظرها منذ السنوات ‘ إحذري جوري  .

أنهت " منى " حديثها وتركتني لإنهاء أعمالها بالمركز وبينما أسترجع كلماتها، والتي لا أعلم كيف استطاعت التحدث معي بها رغم أن ما بيننا لا يتعدي حدود ما يخص المركز، إذا بي أتذكر كلمات جدي وخطابه  الذى أخبرني به قائلاً أنني سأجد أسمي معاني الحب والوفاء هنا بهذا المركز ،هل كان يقصد جدي بحديثه " مهاب" ؟حقاً لا أعلم .

تركت المركز وأستقليت سيارتي وعدت إلى المنزل يراودني خطاب جدي وحديث  منى وصورة "مهاب" ، وقررت أن لا أذهب إلي المركز إلا في حدود حتي لا أعتاد علي الذهاب إلي هناك ورؤية مهاب .
دعاء جودة : وماذا عن وصية جدك لكِ جوري ؟
قصص- يبكيني لقاؤك-love story-الجزء الثالث
قصص- يبكيني لقاؤك-love story

جوري : هذا ما جعلني أتألم لقراري وصية جدي، ذهبت لوالدي وطلبت منه الاعتناء بالمركز لأنني سأكون منشغلة بعملي الفترة القادمة، ولكن والدي رفض طلبي قائلاً  " جوري ألا تعلمي أن وصية المتوفي واجبة التنفيذ " وجدك أسدي إليكِ إدارة المركز، وإن كان يري أنني أهلاً لذلك لكلفني به، أعلم جيداً أنه يمكنك إيجاد وقت لذلك .

ذهبت إلي غرفتي وأخرجت خطاب جدي وقرأته مرة أخري، وبعدها قرأت وردي بمصحف جدتي ودعوت الله أن أري جدي أو أن يهديني ربي لما يجب عليا فعله فأنا أصبحت أخشي حقاً الذهاب إلي هناك، غفوت فى نومٍ عميق وإستيقظت علي صوت جدي لا أعلم كيف حدث ذلك أقسم لكِ سمعت صوت جدي يناديني قائلاً زهرتي الجميلة وطفلتي المدللة جوري إشتقت إليكِ، نظرت إلى الساعة فإذا هي الثامنة صباحاً، نهضت من فراشي وبعدما صليت إرتديت ملابسي وإستقليت سيارتي وبالرغم من أن وجهتي كانت لعملي لا أعلم ما الذى قادني إلى الطريق المؤدي للمركز .

وصلت إلي هناك وأنا حقاً أرتجف فبمجرد وصولي عاد صوت جدي يناديني مرة أخري وشعرت بعدها بالراحة، وفي أولي خطوات نحو الباب الرئيسي للدخول للإستقبال إذا ب مهاب يناديني قائلاً لقد عدتي جوري مرة أخري وعدت أشتم رائحة الورود من جديد، هل تعلمين جوري كم السعادة التي تمنحين إياي  بها بقدومك .

فأخبرته أنني أرغب بالحديث جدياً معه ، ورد قائلاً هذا ما كنت أنتظره جوري حسناً يمكنك التحدث بالمكتب، ذهبنا إلى غرفة مكتبه وأخبرته "مهاب جدي أوصاني بالإهتمام بهذا المركز وهو أيضاً أمانة بين يديك وتحت إدارتك، وأنت تعلم جيداً مدي أهمية هذا المركز للقاطنين به من الأطفال والعاملين به، وأنا حقاً أرغب في تنفيذ وصية جدي وحقيقة أنت تعوقني عن ذلك مهاب !
قصص- يبكيني لقاؤك-love story-الجزء الثالث
قصص- يبكيني لقاؤك-love story

تعجب مهاب متسائلاً كيف لي بذك جوري ؟، وأجبته بأن حديثك معي مهاب وإصرارك على استرجاع  ما  مضي، مهاب أنا لا أستطيع الإستهانة بمشاعرك ولكن أرجوك لا تفرضها علي عقلي وقلبي ودعني أقدم إلي هنا بسلام وأرحل بسلام دون أن تمس قلبي أو عقلي بكلماتك العذبة ، مهاب لقد جئت إلي هنا لتنفيذ  وصية جدي ولا أريد أن أتعدى  حدود ذلك .
توقفت جوري قليلاً وبدي لي أنها تستعيد هذه اللحظة مما دعاني إلي سؤالها ومقاطعة حنينها لما مضي ؟
دعاء جودة :  وماذا كان رد مهاب على حديثك هذا ؟؟

وبينما كانت جوري تحاول جاهدة حبس دموعها لإستكمال قصتها حتي أصدر هاتفي رنينه المزعج إنها الجريدة، أحدهم يخبرني أنه لابد من قدومي الآن لتغطية حادثة هامة، أخبرت جوري أنني لن أستطيع الإستماع إليها أكثر من ذلك اليوم وأتفقنا على أن نتقابل غداً بنفس الميعاد والمكان، رحلت ورحلت تلك الفتاة الجميلة جوري وتركت بداخلي شوقاً وفضول لإستكمال قصتها وقصة السيد مهاب .

ذهبت إلي موقع الحادثة ومن ثم إلي الجريدة وهناك قابلت " محمد " صحفي معي بالجريدة ومسئول معي عن تغطية الحادث وبينما نعمل حتي وجدته يحدثني عن كيف كان لقائي مع بطلة قصتي الجديدة فقد كنت قد أخبرته عن ذهابي للقاء جوري .

محمد : كيف صار لقاؤك مع بطلة قصتك الجديدة ؟ من المؤكد أنك تركتيها مرغمة بسبب الحادثة !
دعاء جودة : كيف لي أن أصف لك كيف صار حديثي معها، قابلت اليوم فتاة  شقراء رائعة الجمال، ذات عينين في زرقة سماء الصيف، في غاية الأناقة والرقي، ترتدي ثياب أكاد أجزم أنها تساوي راتبي لثلاثة شهور بالجريدة، حينما تتحدث وكأنك تستمع إلي موسيقي  تعزف خصيصاً لك بشرفة منزل مطلة على حديقة مزهرة تنتقل بين أغصان أشجارها أجمل طيور الكناري .

محمد :  دعاء جودة ..هل كنتي مع بطلة حقيقة أم بطلة في رواية قديمة ؟
دعاء جودة : بل بطلة حقيقة وسأقبلها غداً مجدداً .
محمد :  ألستي بحاجة إلي مساعد لكي يمكنني القيام بذلك والذهاب معك وتسجيل كل ما تقول .
دعاء جودة : ستتراجع عن عرضك هذا فأنا لم أخبرك عن من تحدثت معي !
محمد :  عن من تحدثت معك ؟
دعاء جودة : تحدثت معي عن رجلاً من الماضي أو لأكون دقيقة في حديثي لا أعلم إذا كان بماضيها فقط  أم لا زال بحاضرها أيضاً فنحن لم نكمل الحديث بعد، ولكنه رجلاً خيالياً كأبطال الروايات القديمة، تلك الروايات التي حينما تقوم بقراءتها  تتمني لو أن بطلها شخص حقيقي بحياتك، هي " جوري " وبطل قصتها هو " مهاب "، الآن أتساءل أيمكنني يوماً أن أقابل شخصاً مثل "مهاب " الذي ظل وفياً لحب طفولته وتعرف عليها فور لقائها دون أن يراها .
محمد : نعم يمكنك أن تقابلي يوماً شخصاً مثل " مهاب " ولكن إذا استطاعت " دعاء جودة " أن تتحول كفتاة مثل " جوري "  !
دعاء جودة : حسناً  يا محمد ستكمل هذا العمل وحيداً حتي تنتقي كلماتك معي فيما بعد !
أنهيت حديثي مع محمد بعدما أجزم كلانا أنه لا وجود ل شخصيات مثل " جوري" و " مهاب " بحياة أحدنا، فهما يشبهان أكثر الشخصيات الخيالية، عدت  إلي منزلي وكل ما يشغلني هو لقائي غداً مع جوري وإستكمال قصتها التي لم تنتهي بعد .

ترى إلي أين سوف تنتهي قصة جوري ومهاب ؟

إنتظروا الجزء القادم من يبكيني لقاؤك .


قصص- يبكيني لقاؤك-love story -مدونة ع النوتة 


بقلم / الهام حسنى 

يمكنك قراءة الأجزاء السابقة من قصة يبكيني  لقاؤك من خلال هذه الروابط :

الجزء الأول من قصة "يبكيني لقاؤك " من هنا 

الجزء الثاني من قصة "يبكيني لقاؤك " من هنا 



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -