روايات - رواية " ليتنى آراك بعيونهم أبى "(الجزء الرابع )
...
...
...
غضب أحمد لإصرار والدتي على أخذ الخطاب
وتركنا قائلا أنه سينتظرني بالسيارة ،
دخلت والدتي غرفة والدي بعدما أخبرتني بالبقاء بالمنزل للصباح وعدم العودة مرة
أخرى ليلا.
دخلت والدتي غرفة والدي بعدما أخبرتني بالبقاء بالمنزل للصباح وعدم العودة مرة
أخرى ليلا.
..
..
وطوال طريقي للخروج من المستشفى وأنا أفكر فى شئ واحد من المؤكد أنه سيدور
حديث بين والدي ووالدتي وربما تقرأ له خطاب دكتور محمد , من المؤكد أن والدتي
ستخبر والدي عن "على"
حديث بين والدي ووالدتي وربما تقرأ له خطاب دكتور محمد , من المؤكد أن والدتي
ستخبر والدي عن "على"
غريب الأطوار هذا لأنه عندما دخل إلى والدي أثناء زيارة مي لم يدور أد حديث بينهما
ولم يعرف إلى الآن عن قدومه ، يا ترى كيف يمكنني معرفة ما سيدور بينهما ؟ كيف ؟
أسرعي يا روان لتجدى طريقة ما .
ولم يعرف إلى الآن عن قدومه ، يا ترى كيف يمكنني معرفة ما سيدور بينهما ؟ كيف ؟
أسرعي يا روان لتجدى طريقة ما .
..
..
روايات - رواية " ليتنى آراك بعيونهم أبى "
..
وما إن خرجت من المستشفى وقبل أن يقوم أحمد بالتحرك للمنزل حتى أوقفته قائله
" أحمد هل بإمكانك أن تنتظرني خمسة دقائق لقد نسيت شيئا مهما بغرفة والدي
لن أتأخر " وكعادته أحمد تلقى كلماتي بإبتسامة وهو يخبرني سأنتظر خمسة دقائق
فقط روان وساضبط ساعتي وبعدها سأرحل .
..
..
..
..
أعلم جيداً أن فضولي قد يقودني للجنون وأنه يوما ما سيدمرني ولكن لابد لي من
معرفة حلول تلك الألغاز التي تزيد يوما بعد يوم .
دخلت غرفة والدي وبعقلي فكرة هي أقرب للجنون أنا قررت قررت أأأأأأأأأأأأأأأأأأانى
سأترك التسجيل الخاص بي فى غرفة والدي ربما يدور حديث بينهما أو تقرأ
والدتي الخطاب لوالدي لابد لي من معرفة ماذا فعل أبى بوالد مي ولماذا تعمد إبعادنا
عنهم وعدم وجود اي علاقة تربطنا بهم
كانت والدتي غارقة فى النوم فهي لم تشعر بدخولي الغرفة تركت التسجيل على منضدة
بجوار والدي .
..
..
..
..
..
..
تركت التسجيل ومعه المصحف الخاص بي ومفكرة صغيرة وقلمي الخاص حتى إذا رأت والدتي
التسجيل لا تشك بأنى تركته متعمدة خاصة إذا كان معه هذا القلم الذى تعلم جيداً
انني حريصة عليه جداً ولا أنساه بسهولة فى اي مكان .
هممت بالخروج بعدما تركت التسجيل .....وفجأة ..
.......
.....
...
..
.
روان ..روان رجعتي تاني ليه حبيبتي .
..
لقد إستيقظت والدتي .
روان : ها اه يا ماما ......وانا بكلم
نفسي اقولها ايه اقول ايه .اه أصلى قلقت عليكِ حبيبتي علشان سبتك مضايقه فطلعت
أطمئن عليكِ لقيتك نايمة انا آسفه انى صحيتك.
ماما : انا بخير وبلاش ترجعي انتي وأحمد
وباتوا فى البيت وتعالوا الصبح وعلشان خاطري ياروان اتكلمى مع احمد وبلاش يزعل انى
اتعصبت عليه انا بس ظروف تعب والدك والحاجات اللى عماله تحصل تعباني نفسيا جداً..
روان : حاجات ايه يا ماما ما تحكيلى علشان ما تضغطي نفسك لوحدك لازم نخفف عنك .
ماما : مفيش حاجه ياروان وإنزلي علشان أحمد مايفضلش كتير مستنيكِ .
روان : حاضر يا ماما بعد اذنك .
..
..
..
..
..
روايات - رواية " ليتنى آراك بعيونهم أبى "
..
..
..
أنهت والدتي الحديث معى سريعا حتى لا أبدا فى طرح المزيد من الاسئلة عليها ، أتمنى أن لا تكون والدتي قد رأتني وأنا أضع التسجيل بجوار والدي وأن أستطيع العودة
قبل مرور خمس ساعات لأن التسجيل بعد خمس ساعات يصدر إنذار بالإيقاف .....ثم يعيد
التسجيل مرة أخرى ...
..
..
..
..
..
ما زال احمد اخى الحبيب بإنتظاري بالرغم من مرور أكثر من ربع ساعة ، وكالعاده ينظر
لي بإبتسامه حتى يخفف عنى عبء ذكر مبررات لهذا التأخير .
...
روان : إتأخرت خمس دقائق بالضبط واسأل ساعتك .
احمد : لا وقفت ساعتي علشان خاطرك بس ياروان .
كنت سعيده جداً لرؤية احمد يضحك هكذا ، أتمنى أن تستمر ضحاكتنا مدة أطول مما أتوقع
آخى ، وأن يكون القادم بإمكاننا تحمله ،لا أعلم ماذا تحمل الأيام القادمة من
" آلآم أو إبتسامات " ربما تكون الأولى فقط أو يكون مزيج بينهما لكن
وجود الثانية منفرده هذا ما لا أتوقعه .
..
..
..
..
..
..
..
قررت أن أتوقف عن التفكير فى القادم وأن أجنى على قدر إستطاعتى كل لحظة سعادة
يهديها الحاضر لي ، أخبرت أحمد " هل ترغب بسماع قصة من قصص روان "
..
احمد : ماشى أحكى يا شهر زاد بس بلاش تحرفي
القصة أيتها الكاتبة الروائية روان .
روان : إنت لسه فاكر اللقب دا يا احمد عالعموم انا هعملك مفاجأة قريب جداً .
ظللت أروى حكايات من الطفولة كنت سعيدة برؤيته سعيد ومبتسم وبالرغم من أننى
كنت مندمجه جداااً وأنا أقص تلك الحكايات إلا أن عقلي يفكر فى ذالك التسجيل الذى تركته بغرفة والدي ،ولأكون صريحة معكم لقد ندمت أننى تركته لم
يَكن عليا من البداية التصرف هكذا والتجسس على والديا أعلم جيداً أن ما أفعله
خاطئ .
..
..
..
..
..
..
..
أتمنى أن لا تسمع والدتي صوت الإنذار وأن أستطيع العودة قبل مرور الخمس ساعات ..
أتمنى أن يكون القادم يحمل نوعا من التصالح لا العتاب والمعاقبة على ما فات ولكن
هذا نوع من الأنانية أتمنى التصالح على ما فات وأنا لا أدرى ما هو .
فجأة ..........
احمد : لحظة يا روان .. هاتفى يصدر رنينه المزعج ..غريبة .
روان: مين يا احمد .
احمد : دا "على " اللى كان
عندنا فى المستشفى النهارده .
روان : اه استغفر الله العظيم مش عارفه ليه مش مرتاحه للانسان دا طيب هترد ولا إيه.
احمد: اكيد هرد ياروان بس هركن الاول .
روان : بلاش تركن كلها خمس دقايق ونوصل البيت وإتصل عليه.
أحمد: دا بيرن تانى مش مشكله بقى ياروان هركن ارد عليه ولنكمل طريقنا عادى .
..
...
...
...
...
...
...
أجاب احمد على هاتفه وكل تفكيري فى الوقت التسجيل
سوف يصدر إنذار بعد خمس ساعات من بداية تشغيله .
..
احمد: تمام يا على مع الف سلامة فى رعاية الله ........روان. روان
روان : ها نعم يا احمد فى حاجه .
احمد: مالك سرحانه فى إيه بتفكري فى مصبيه جديده من بتوع زمان انا بخاف لما تسرحي
ياروان .
روان : لا لا مفيش حاجه المهم يلا بقى علشان نلحق نرجع .
احمد: حاضر .. ما تيجى ننزل نجيب اي حاجة من السوبر ماركت دا .
روان: لالا يلا بس علشان ما نتأخرش.
احمد :
غريبه ياروان مش سألتى" على " كان بيتصل ليه .
روان: لا مش عايزه اعرف حاجه عن الانسان دا ولا اقولك ....هوا كان بيتصل ليه .
احمد : تمام هيا دي روان .......مفيش كان بيسأل على بابا ويطمئن عليه وقولته انه
بخير وان انا وانتى فى طريقنا للبيت فقال كويس هو كمان فى الفيلا وهينتظرنا عند
البيت يسلم علينا ولو فيه حاجه يساعدنا ...
روان : ليه يا احمد كنت قولتله شكراً او اي حاجه ....ويسلم علينا ما احنا إتقابلنا الصبح .......
أحمد: في ايه يا روان هوا انا مش كنت باتكلم جنبك انا فضلت اشكره كتير واقوله إن
احنا مش محتاجين اي حاجه واننا ماشين عالطول فهوا اصر ...خوفت ازود الموضوع يفتكر
اننا مضايقين منه ..
روان : ياريت يفتكر كدا.
أحمد: اهدئ ياروان وبلاش تبينى انك مضايقه بلاش تحرجيه وخلاص ...علشان خاطري .
روان : حاضر يا احمد بس اول ما هنوصل لولقيته مستني عند البيت انا هدخل عالطول
ومليش دخل بيه .
أحمد: طيب قولى بس حتى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ستى وادخلى .
روان : تمام اتفقنا .
..
..
..
..
روايات - رواية " ليتنى آراك بعيونهم أبى "
..
..
..
قبل وصولنا للمنزل بدقائق أوقف احمد السيارة وظل احمد ينظر لي وكأنه يريد أن
يخبرني أو يطلب منى شيئا ما ولكنه متردد .
..
روان : احمد إنت عايز تقول حاجه .
احمد: لا لا ياروان مفيش .....
روان : واقف ليه هنا مش هتركن....
أحمد: روان بصراحه .......
روان : فيه ايه يا احمد قلقتنى ......
أحمد : ممكن اطلب منك طلب صغير .
روان : إتفضل يا احمد بلاش مقدمات ارجوك .
احمد: ممكن تنزلى تطمئنى على "مي"
كانت بتقول ان والدها فى مؤتمر يعنى هيا
لوحدها ممكن ......تطمئنى عليها كويسه محتاجه حاجه ....
..
..
..
..
..
روان : ها اطمئن على مي انا عمري ما روحت زورتها ولا اتكلمت معاها غير بس لما جت
المستشفى ..عادى إنى أخبط عليها وهيا ترد عليا..مش ممكن تضايق من سؤالي أو تكون
لسه فاكره اللى حصل زمان ومضايقه منى ...لا بس هيا إتكلمت معايا كويس فى المستشفى
....وبعدين إنت عايزانى أطمئن عليها ليه ...إنزل انت يا سيدى إطمئن عليها بنفسك
بلاش تحرجنى يا احمد ...
..
..
..
..
..
..
..
احمد : روان مي لوحدها مش هينفع أخبط حتى عليها وبعدين انا أول مره أطلب منك طلب
وطلب بسيط عادى بما ان الامور بقت كويسه الى حد ما ..
روان : الامور بقت كويسه مين قالك يا احمد إن الامور كانت ولا بقت ولا حتى هتبقى
كويسه يلا اركن العربية وخلينا ننزل نشوف الحاجة اللى عايزانها ونمشى.
..
..
..
..
..
..
نظر إلى أحمد نظرة عتاب وللحظة عاتبت نفسي دوماً أتلقى من احمد افضل معاملة ولا يَمل أبداً من
تلبية كل ما اريد ,فقررت أن أستجيب لطلبه فأخبرته أن يسبقنى للمنزل ويُجهز الاشياء
التي طلبتها والدتى وأننى سأذهب للإطمئنان على
"مي "
..
..
..
..
احمد : شكراً جداً ياروان ..بس بلاش تقوليها ان انا اللى
قولتلك تروحى تطمئنى عليها ..قوليلها انك اخدتى بالك من كلامها ان والدها فى مؤتمر
وانها لوحدها فحبيت تطمئنى عليها وبلاش تتكلمى فى حاجه فى الماضى ....
..
..
روان : بس انت اللى قولتلى وانا ما ركزتش فى كلامها ..
احمد : اعقدى النية انك بتزوريها بنيه انك تطمئنى عليها ..شكراً ياروان..
روان : ولو انى لسه معرفش سر اهتمامك بمى بس هعديها يا احمد المرة دي ...
..
..
..
..
..
ها أن الآن أسير بخطوات ثابتة نحو منزل "مي" ذاك المنزل المرتبط بذاكرتي
بالأشباح
أتعلمون ما شعور ى الآن ؟؟؟
أشعر وكأنى طالب على وشك الإمتحان بمادة لا يفقه عنها شئ ، وهو يعلم فى قرارة نفسه
أن مصيره الفشل ولكنه ليس لديه تصالح مع ذاته بدلاً من أن يختار عدم دخول الإمتحان
قرر أن يَختبر حظه ولو لمرة ..
..
..
..
..
..
..
..
..
أنا الآن أقف أمام المنزل كلما تقدمت يدى للطرق على الباب تعقبها آلاف الخطوات
لقدمي للخلف ,وما إن طرقت باب المنزل حتى إستقبلتني "مي" بإبتسامة هي
ذاتها الابتسامة التي لازالت بذاكرتي منذ الصغر لا تفارقني .
..
..
..
..
..
..
روان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....ازيك يا مي انتي بخير انا روان فاكرانى ولا بلاش فاكراني لا تفتكرى كل حاجه ..قصدي اتقابلنا الصبح فى المستشفى ..
مي : اه روان اتفضلى ادخلى ....
روان : شكراً انا بس حبيت اطمئن عليكى انتي بخير اخدت بالى وانتى بتقولي ان والدك فى مؤتمر ..فقولت اطمئن عليكى بما انك لوحدك ..
مي : شكراً حبيبتي بس انتي هتفضلى واقفه كدا اتفضلى ادخلى ..
روان : ها اه مرة تانية باذن الله يا مي انا رجعت انا واحمد ناخد حاجات وهنرجع تانى المستشفى الحمد لله انك بخير ....سلام يامى ..ادخلى واقفلى الباب كويس ...سلام ..
..
..
..
..
..
..
بعد أن أنهيت تلك الكلمات بدأت التقط أنفاسي وهممت مسرعة للرحيل , ولكن إستوفقنى
نداء "مي" وهى تناديني "روان " لتسألني عن والدي كيف حاله
الآن ، أخبرتها أنه بخير وشكرتها على قدومها للسؤال عليه بالمستشفى ، رحلت للمنزل
وأغلقت مي منزلها وفتحت بداخلي مئات التساؤلات .
ما هذه السماحة يا "مي " ؟
..
..
..
..
..
..
كيف لقلبك أن يكون بهذا الصفاء , كيف حالك مع الله لتكوني بهذه الطيبة ؟
أخجلني ودها ونقائها كنت أتمنى أن تتحدث معى بعدوانية حتى لا أشعر بكرهي لنفسي .
وصلت المنزل وكنت أشعر أن ما بين منزلنا ومنزل مي ليس دقيقتين فقط بل هو عمر من
الفوراق بيننا وأشعر أنها سيكون عمر أكبر من الألم .
..
..
..
..
..
..
الآن أسترجع بذاكرتي أحداث اليوم "التسجيل الذى لم أكمله بعد " "زيارة مي وحديثى معها " "
الظرف الذى أثرت والدتى أن تبقيه معها " " التسجيل الذى تركته بغرفة
والدي وأخشى أن ترأه والدتى " .
..
..
ظللت أفكر بكل هذا وأنا على درجات السلم
للذهاب لغرفتى حتى أستقوفنى ...
..
إزيك يا روان يارب تكونى بخير ومزاجك رايق
......هو انتي مارجعتيش ليه مع احمد كنتى فين ؟
..
نعم ما يدور ببالكم صحيح إنه "على " ذالك الكائن غريب الأطوار ..
..
روان : استغفرالله العظيم يارب ..... ازيك يا استاذ على......على: استغفرالله العظيم هو انتي شوفتى شيطان ولا ايه ياروان وبعدين استاذ على بلاش استاذ دي ربنا يكرمك ....
روان : لحظة كدا هو انت كنت بتسالنى انا جيت مع احمد ازاى وكنت فين صح كدا ولا انا سمعت غلط ...
على: ها اه دا بس من باب الخوف عليكى ياروان مش اكتر ..
روان : آه من باااااااب الخوف عليا تمام طيب بص بقى يا استاذ على لو اننا من المفترض هنتقابل كتيرالفترة الجاية فياريت بعد اذن حضرتك يكون فيه حدود للتعامل وفى خط احمر حضرتك مش مسموح انك تتعداه تمام بمعنى .... ان مفيش ما بينى وبين حضرتك اكتر من السلام وبس تمام ...
على : انا اسف ياروان ماكنتش اعرف انك هتضايقى كدا ....
..
..
..
..
..
تحدثت مع على بشدة عدم إرتياحى لقدومه جعلنى لا أراعى تواجده بمنزلنا ولا طريقة
التحدث معه , خرج احمد من غرفة والدي بعد سماعه صوتى وهَم "على " لينصرف وأخبر أحمد أن يتصل به إن إحتاج لأى شئ
تركتهم وصعدت الى غرفتى وسمعت "أحمد "وهو يعتذر ل "على" نيابة
عنى .
..
..
..
..
..
..
ها قد مر ساعتين ونصف منذ خروجنا من المستشفى ناديت "أحمد وأخبرته أننى جاهزة
للرحيل إن كان قد حزم كل ما طلبته منه والدتنا ، ولكنه طلب منى الإنتظار لنصف ساعة
..
..
حسناً لابأس بنصف ساعة .
قررت أن أستمع لبقية التسجيل حتى إنتهاء النصف ساعة أخرجت هاتفى وبدأت أستمع
وهنا
كانت الصدمة الكبرى ..
........
..
..
بابا : عمري ما هانسى لما كنا عند والدي انا وانتى والاولاد وحسام إتصل بيا بيقولى ان الشخص اللى هوا باعله البيت بتاعه هو دكتور محمد وانى لازم بقدر الاماكن ما اتعاملش معاه علشان مايتعرفش عليا ......
..
..
ماما : يعنى انت كنت عارف بمعاد وصول والد مي ما كانتش مفأجاة ليك كنت عارف انهم موجودين وعرضت حياة اولادنا للخطر ، وليه حسام طلب منك عدم التعامل معاه ...وايه يتعرف عليكى مش فاهمه !!!.......
..
..
بابا : كنت عارف ...حسام لما إتبعتله صورة بطاقة دكتور محمد وعرف انه هو الشخص اللى اشترى البيت كلمنى يحذرنى..... المهم انا عايزة اقولك على موضوع مهم اكبر من كدا ...علشان لو جرالى اي حاجه فى امانه لازم توصليها .
..
..
..
ماما : فى ايه تانى اكتر من انك عرضت حياتنا للخطر وامانة ايه ولمين .
بابا : فاكره حادثة الطريق الصحراوى 12 فبراير .....فاكره التاريخ دا ..
ماما : حادثة الصحراوى ....12 فبراير اه فاكره دي من زمان أوى قبل ما نشترى بيتنا بسنة تقريباً ونسيب البلد..
..
..
..
..
..
..
..
..
كان حد من
زمايلى بيسالنى على حاجه ..فبدور عليها ...لقيتهم بيقولى حاسب حاسب ..كانت فيه
عربيه جايه من الاتجاه المعاكس ليا ...فضلت احاول اتفادها ..المهم ان العربية
التانيه دي اتقلبت ......قبل ما اخبط فيها هوا كمان كان بيحاول يتفادى انه يحصل
تصادم داس فرمال جامد عربيته اتقلبت ...نزلنا من العربية وحسام نزل كنا مصدومين مش
عارفين نعمل حاجه .
..
..
..
..
..
حسام قالى سيب عربيتك وامشى وانا هتصل بالبوليس والاسعاف
.....قولتله ازاى وانت .....المهم حسام طلع كل شئ مهم بالعربيه بتاعتى وكمان شال
ارقام العربية ومشينا كلنا .......
ماما : إنت بتحكيلى قصة فيلم ولا دا بجد حقيقى انت تعمل كدا تسيب الناس تموت علشان
انت تعيش وانت اللى غلطان سبتهم يموتوا ما حاولتش حتى تنقذهم ...انا ااانا حاسه
انى بحلم يارب يكون حلم لا دا كابوس ....لااااااا............
..
..
بابا : ارجوكِ اسمعينى لاخر كلامى ....قبل ما نمشى انا وحسام سمعنا صوت طفل بيعط
والصوت دا طالع من العربية اللى اتقلبت ..قولت لحسام تعالى ننقذ الطفل او الطفلة دى على الاقل ...رفض فى البداية لكن أقنعته...المهم نزلنا وحاولنا ِنخرج البنت تقريباً
كان عندها خمس او اربع سنين والدها كنا فاكرين إنه مات ووالدتها كانت بتحاول تقاوم
أخدنا البنت ومشينا قبل ما والدته تركز فى ملامحنا وقبل ما العربية تنفجر ....
..
..
ماما : ماتوا والبنت فين البنت دى فين دلوقت ...
بابا : دا اللى احنا كنا فاكرينه ان باباها وماماتها ماتوا لكنهم إتضح إن
والدها عايش.
ماما : والبنت فين اكيد رميتها فى ملجأ صح
, ضميرك كأب سمحلك بكدا انا مصدومة بجد
انا حاسه ان اول مره اشوفك واول مره اسمعك .ليه ماحاولتش ترجع البنت لاهلها ليه .
..
..
..
..
..
..
بابا : حاولت اكتر من مره انى ارجعها لكن حسام كان خايف ان حد يعرف علاقتى
بالحادثة خاصة انه لو حد وصل لاى حاجه هوا كمان هيدخل فى مشاكل معايا ...المهم انا
حكيتلك كل حاجه علشان اعرفك مكان البنت فين ومين والدها ..علشان لو حصلى اي حاجه
تكشفى الحقيقة .........
..
..
..
ماما : وحتى لو محصلش حاجه البنت لازم ترجع لاهلها لازم ....مين والدها وهى فين ..
بابا : دكتور محمد .......
بابا اخبارك ايه دلوقت حبيبى ........دا انا روان ...
....
....
....
....
إنتهى التسجيل قبل أن يُكمل أبى نهاية هذا الفيلم الذى يَقصه ، إنتهى دون أن أعرف
الحقيقة إنتهى بدخولي أنا وأحمد قبل أن ينهى والدي ووالدتي حديتهما . من المؤكد
أنه حينما أخبرتنا والدتى للدخول لأبى كان لانها لم تحتمل أن تستمع أكثر لأبى ...
..
..
..
لا أستطيع تصديق ما سمعته هل هذا حقاً صوت أبى هل ما سمعته حقيقى أما خيال ،الأحداث التي يقصها والدي حقيقة حدثت بالفعل أما ماذا ؟
"أستاذ حسام " الذى ذكر والدى إسمه في التسجيل هل هو والد "
على" أم مجرد تشابه أسماء ، وإن كان والده هل "على " على علم بما
حدث .
..
..
..
..
..
لا أستطيع التصديق حقاً هل هذا والدى وهذا صوته ، "دكتور محمد " والد مي هذا يعنى أن والدى كان على علم مؤكد بوصول
والد مي وتعمد حدوث تلك الضجة والرعب ونسج قصة الأشباح .
..
...
..
..
تعمد قطع أي صلة من الممكن أن تكون بيننا وبين والد مي ،جعلنى
أحيا طفولتي جزء منها في حالة خوف من مي والجزء الاخر في إخافة الغير منها .
..
..
..
تُرى ما القادم ؟؟؟
..
يمكنك الإطلاع على الجزء الأول من رواية ...ليتني أراك بعيونهم أبى من هنا
..
..
..
..
بقلم / الهام حسنى