أخر الاخبار

قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )


قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )

قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )

..

جسد إمرأة بعقل رجل 
..

وفى يوم سفر أحمد ..كنت أشعر بالإختناق لا أعلم ماالذى أفعله كُنت بالمستشفى ، فذهبت إلى

المطار لأرى أحمد للمرة الأخيرة قبل سفره .

..
..

أحمدالله أننى لحقت به قبل سفره ظللت أنظر إليه كثيراً وكنت حريصة جداً أن لا يرانى ، وبالفعل

غادر أحمد وتركنى ، ولكن بكامل رغبتى .

..

كان ينظر بجميع أرجاء المطار كنت أشعر أنه يبحث عنى كُنت أود أن أهرول نحوه وأمسك بيده

 حتى لا يتركنى ولكن كعادتى قلبى يحترق ويناديه وعينيا تحترق شوقاً ولكن كل هذه الرسائل لا

تصل أبداً إلى لسانى فهو دوماً عاجز عن وصف ما بداخل قلبى ....
..
..
..
..





رحل عنى أحمد كما رحلت قبله صديقتى ولكن كان رحيل الإثنين بسببى وبكامل إرادتى وها أنا

عُدت من جديد وحيدة ولكن وحدتى الآن أصبحت مُؤلمة لم أعد كما كنت بالماضى أستمتع بها .



..

..

..


..
بعد رحيل أحمد لم أعد كما كنت وقتما كان معى ...تخيلى أستاذه دعاء ، تركت التدريس بالجامعه

 مللت منه ، وتركت عملى بالمستشفى لم أعد أتحمل حالات الطوارئ كل يوم .

..لم يعد لى سوى العيادة وبعد أن أكرمنى ربى بالمال تركت البلدة تماماً لأنى كنت أختنق بها كلما

 تذكرت أحمد الذى اتخيله دوماً بكل ركن كنا نجلس فيه معاً بالبيت ..إنتقلت إلى القاهرة انا وأبى

وأمى واخواتى ..بعد ان جهزت هذه العيادة واشتريت الشقة المقابلة .

..
..

قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )


..

....ساعدت إخوتى فى الزواج والسفر خارج البلاد كانت هذه رغبتهم ..وبقيت أنا مع والدى

 ووالدتى .

والدى الذى يعتابنى فى اليوم الف مرة لتركى أحمد ، وبعد أن كان يُوبخنى قائلاً دراستك الأهم


الآن لا يتحدث قائلاً  أن تكونى زوجة وام ولكى عائلتك الخاصة فى هذه تكمن سعادة الدنيا وما


 فيها ..يعاتبنى قائلاً لن ندوم أنا ووالدتك لكى كثيراً تخيلى حياتك وحيدة .


هل ستحميكى عيادتك ؟ هل ستمسح دموعك أوراقك وكتبك ؟ هل سيراعكى فى مرضك كل ما

 وصلتى إليه ؟ لقد نسيت أنك إبنتى ولستى إبنى تعيشين حياتك كرجل وانتى إمراة ..
..
..
..



حديث والدى ذكرنى بصديقتى كانت دوماً تقول لى ..أننى جسد إمرأة  ولكن بعقل رجل ..

..

كلمات والدى لى هى التى دفعتنى لكتابة تلك المقالة التى جعلتك تهتمين بأمرى .ولكنه والدى الذى


 ساندنى وجعل منى دكتورة روفيدة بعد أن كنت لاشئ فهو أبى رغم اى شئ...كلماته تُؤلمنى لكنها

حقيقة ...

...
...
...

قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )


...
..
وإلى الآن لا أعلم شيئاً عن بطل المحطة الثالثة بحياتى ..أحمد

 وكانت هذه هى محطتى الثالثة استاذه دعاء (الحب ) ..
...
لقد إنتهيت ...هذا هو كل ما تريدين معرفته عن ماضى دكتورة روفيدة الجندى ...
..
دعاء جودة : هذا ماضيكى ...وماذا عن حاضرك ..؟؟؟
..

دكتورة روفيدة : روتين روتين يومى  الصلاة ، قراءة الورد اليومى ، العيادة ، قراءة الكتب .

أذهب الى الحديقة يوم راحتى .كل أسبوعين أزور دارمسنين أو ايتام ، أواشارك فى عمل خيرى

 ...أكتب مقاله أسبوعيه عن جراجه القلب وتطورها ، أتحدث الى إخوتى ، لا جديد بحياتى الحالية

 حتى اُرهقك بسامعها ...
..
..
..
..

..

دعاء جودة : ماذا تريدين بمستقبلك ...؟؟؟
..

دكتورة روفيدة : أخجل أن أطلب من ربى أى شئ قد لا أكون أستحقه ، أريد السعادة ولكن أخجل

بطلبها ، أريد أن يكون بمستقبلى الكثير ولكن أخجل أن أطلب من ربى شئ قد لا أكون أستحقه .

ما أستطيع فقط طلبه هو أن تكون أيامى القادمة فى رضا الله وطاعته ..
..
..
..
..
دعاء جودة : ... سؤال أخير ولن أزعجك أكثر من ذلك ..

..
..

إلى أيهم تشتاقين أكثر ...الصداقة ..أم الحب ..؟؟؟

..
..

دكتورة روفيدة : لم أعد أشتاق للصداقة أشعر بقربها منى ، لذك أشتاق للحب ..
..
...
قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )


...


دعاء جودة : لم أكن أتوقع إجابتك على السؤال الأخير ولكن هذا يعود لك ..شكراً كثيراً دكتورة

روفيدة ...لقد سعدت كثيراً بقصتك وأرجوا أن أكون إستطاعت أن أمدك ببعض الطاقة الإيجابيه

أرجوكى كونى سعيده لأجلك أنت فأنتى تستحقين السعاده ...أنتى زهرة بداخلك ولكن الشوك فقط

هو الذى يعوقك ، كونى كما تريدين ولا تبالى كونى مع الله دوماً يكن كل شيئاً معك ....

..
..

وأخيراً تريدين نشر القصة أما لا ..
..
..
..
..
..
..



دكتورة روفيدة : بل نعم وبإسمى أيضاً الحقيقى لا أريد إسم مستعار أستاذه دعاء ..وصورتى

الحقيقة أيضاً ..لا أريد وضع ماسك على وجهى ، ما بكِ أستاذة دعاء هل أنتى بخير ؟


..

دعاء جودة : ها  ..لااا ..آآآه... أنا بخيرشكراً سأتصل بك ..

..
..
..
..

دكتوره روفيده : أستاذه دعاء جودة نسيت أن أخبرك شئ هام جداً لابد أن يعرفه قارئ قصتى..

...

دعاء جودة : ما ذكرتيه يكفى أعتقد أن قراء قصتك لا يرغبون بأكثر من ذلك ..وداعاً..

..
..
..
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..


دكتورة روفيدة : دعاء جودة لابد أن تخبرى قراء جريدتك .....أننى لم أذكر أسم صديقتى بطلة

المحطة الثانية ..وأننى أشعر بقربها منى ........لأن بطلة المحطة الثانية ..


..
..
..
..


هى !!!!!!!!!!!..

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..



أنتى .. .......... دعاء جودة ..
..
..

تعرفت إليكِ من أول وهلة  منذ أن أخبرتنى أن أمهلك دقيقة ، منذ أن تحدثتى قائلة  إلى متى سوف

تستمرين بجرح الآخرين .


..

تعرفت إليكِ عندما صافحتك المرة الثانية ...تأكدت أنك أنتى عندما تأثرتِ بكلامى عنكِ وتركتنى

 قبل أن أنهى الحديث .

..
..
..
..
..
..

رفضى للحديث معك كان لإختبار قلبى فقط ولكنه دوماً كان يقول  لى أنه أنتى ، قلبى حدثنى أنك

أنت ..لن يُضللنى إسمك المزيف أو هذا الماسك الذى تضعينه على وجهك ، وأعلم أن ظهورك

 وإختفاءك أمامى كان حقيقية وليس خيال كُنتِ تُحاولين جذب إنتباهى فقط ..

..
..
..
قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )


..
..
..

تعلمين أننى لأ أثق بأحد ولم أتحدث معك لكونك دعاء جودة الصحفية الواعدة بل تحدثت إليكِ لأنك

أنا ..لأنك روحى التى بحثت عنها وعشت بدونها كل هذه السنين ..كنت أتحدث إليكِ صديقتى ...
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )
قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )
..
..
..
..

نعم أنا الصحفية دعاء جودة كُنت بطلة ..المحطة الثانية من حياة دكتورة روفيدة الجندى ، ولم يكن

إهتمامى لأجل تلك المقالة ..التى قرأتها لها فقط ، بل كُنت دوماً أتفقد أخبارها من وقت لأخر .

..ولم أخبركم بالبداية بحقيقة صِلتى بدكتورة روفيدة لأنى كنت أريد أن أختبر صديقتى وأثبت لكم

 أن بداخلها نقاءُ مثل الثلج .

..
..

كُنت دوماً أريد أن أكون لها الصديقة الصدوقة للنهاية حتى ولو بدون عِلمها بذلك كان كل ما

يعنينى فقط هى ..

..
..
..
..
..
..
..
..

لكن لم أكن أعلم تفاصيل قصتها مع أحمد أو بحثها عنى وندمها على كل ما مضى..إستحالة أن

 تكون على هذا القدر من الندم ومعاتبة النفس وتُنعت بأنها قاسيه هى فقط لا تُجيد التعبير عما

 بداخلها من حب للآخرين ..ولكن عندما قررت الظهور بحياتها كان بسبب تلك الرسالة التى

وصلتنى من أحد متابعى على الفيس بوك ..حينما كتبت بعض الكلمات عن نيتى بكتابة قصة

  
بعنوان جسد إمرأة بعقل رجل ..كان محتوى الرسالة كالأتى :
..





(مع خالص تحياتى لكِ أستاذة دعاء جودة ...أرجوكِ دَونى فى قصتك التى تنوين كتابتها ..قصة

رجل أحب إمرأة وكأنه لم يحب من قبل تحمل منها الكثير والكثير دون  شكوى ضحى من أجلها

بالكثير دون شكوى وحينما جاء دورها للتضحية تنحت جانباً وأعلنت إنسحابها وكأن شيئاً لم

يكن .

..
..
..

.دَونى بقصتك حال هذا الرجل الذى لا زال ينتظرها إلى الآن بكل شوق ..دَونى أنها مستمرة

 بحياتها ولم تلتفت ولو مرة خلفها لرؤيته ..دَونى فى قصتك هذه أنها قد

تستطيع تحمل كبرها وغرورها ووحدتها فى شبابها ولكن ستندم حتى الموت فى شِيبها ..)
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..




حاولت التواصل معه ليُخبرنى بأى شئ ولكن رفض التواصل معى أو إخبارى بأى شئ حول بطلا

هذه القصة ...ولكن فضولى جعلنى أبحث عنه إلى أن توصلت إلى معرفة أسمه الحقيقى وعائلته

من مصادرى الخاصة ...وحينها إتضح لى أنه الأخ الأصغر ل أحمد ....

وبالبحث فى ذلك علمت أنه يتحدث عن أخيه وروفيدة ...

..
..
..

قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )


قصة قصيرة بعنوان - جسد إمرأة بعقل رجل ... ( الجزء الرابع )
..
..
..

...
...
حينها قررت الظهور بحياة صديقتى التى أخشى أن يضيع عمرها هكذا وهى تُصارع طموحها

كان لأبد من إحياء الروح الجملية التى بداخل روفيدة .


روفيدة الجندى تلك المرأة التى يرأها الجميع كالحجر بداخلها طيبة وعطاء ونقاء لا يتخيله بشر

 ليست هى المسئول الوحيد عن ما وصلت إليه ولكن المجتمع والأسرة لهم دور كبير ...


...

.روفيدة الجندى ..تلك التى دوماً كانت تحب أن تتقمص دور الرجال ..أصبحت تحن لكونها إمرأة

 ...هيا تنتظر عودة أحمد أنا أعلم ذلك .....

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

لقد عادت إلى حياتك صديقتك دكتورة روفيدة لتُخرج الجميل بداخلك لذا إطمئنى سيصبح كل شئ

بإذن الله كما تريدين ...
..


ذهبت إلى بلدة روفيد وقابلت الأخ الأصغر ل أحمد وعلمت منه أنا أحمد لم يتزوج بعد ولم يعود

منذ سفره ...توسلت إليه أن يُخبرنى كيفية التواصل مع احمد....
..
..
..
..



وبالفعل حصلت عليه ..إتصلت بأحمد وأخبرته كل شئ عن روفيدة ولأنه لم يُصدق كلماتى بكونها

ترغب بعودته وأنها نادمة على كل شئ ...أسمعته التسجيلات التى كانت تروى فيها قصتها معه

..وأنها ذهبت لرؤيته بالمطار ولكن كانت تحرص أن لا يرأها .................


...

لم أحتاج للكثير من الوقت لإيقناع أحمد بالعودة ...

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..


بعد يومين عاد أحمد ...وذهب لمقابلة روفيدة لا أستطيع وصف هذا اللقاء لكم ...وكان الجميل أن

 أعلنت روفيدة إستسلامها ومواففتها على الزواج من احمد وترك كل شئ هنا وتم تحديد موعد

 الزفاف ...وسافرت روفيدة مع احمد بعد قضاء شهرين بالقاهره والبلدة مع الأهل .

..
..
..
..
..
..

وعاد والد ووالدة روفيدة إلى البلدة مرة اخرى مع العلم أنها كانت رغبتهم من البداية العودة للعيش

 مع من يحبون من الأهل والأصدقاء ...سافرت روفيدة بعد
 صراع مع ما تريد ومع مايُراد منها

..لأول مرة تُحكم قلبها لاعقلها ....

..
..
..
..
..
..
..
..


روفيدة الآن تنعم بالسعادة مع من إختاره الله لها واختاره قلبها ...وتعمل بأكبر مستشفى هناك بل

 ونالت شهرة أكبرمن تلك التى نالتها هنا .....

...
...
....
...
....


صديقتى الحبيبة لأجل روحك الجميلة كُونى بخير ..كُونى سعيدة لأنك تستحقى ذلك .سأشتاق إليكِ

 ..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..





كانت هذه نهاية قصة الدكتورة روفيدة الجندى ....القصة اللى  وافقت أن يكون عنوانها (جسد

 إمرآة بعقل رجل )
ليس هذا فحسب بل وافقت أن تُنشر بإسمها الحقيقى وصورتها الحقيقة ....ليس

لتثبت أنها شجاعه ولكن لتكون مرآه أمام الكثيرات اللآتى يتقمصن دور ليس بدورهم .


..
..
..
..
..

وكانت نصيحتها لكل من يقرأ قصتها ..كُن كما تُريد أنت ..وليس كما يُريده منك غيرك ....كونى

كما خلقك ربك إمرأة ولا تتقمصى دور الرجال حتى لو بتفكيرك فقط .


...

كونى أنتى هى دائماً لا هو دكتورة روفيدة الجندى كان حظك جيد جداً لأن بحياتك مثلى وبلا

 فخر ومثل أحمد ..ولكن هناك من لا يحظى بقبول من الأخرين ، أو أحداً يوجهه إلى الطريق

الصحيح ..لذلك ..عندما تجد أن هناك شخص لا تعجبك صفاته لا تنعته بها بل وجهه بالنصحيه

نعتك لهذا  الشخص بتلك الصفات تجعلها تكبر يوماً تلو الأخر فى كثير من الأحوال .

..
..
..
..
..
..


لا تجلد أحداً بذمك له ..إنصح غيرك ...كن مرآةً له ..إن أحببته فجمل صورته أمام نفسه وحسن

من صفاته وإن لم تشعر نحوه بقدرٍ من المحبة فلا تجلده بذمك وكلماتك دعه وشأنه ...


..
..

إذا صادفت بحياتك الصداقة فإن كانت صادقة ونابعه من القلب فلا تدعها مهما كلفك الأمر ...
...
...
..
..
..
كانت هذه قصة دكتورة روفيدة الجندى ..التى يمكن تلخصيها الى ثلاث محطات

...
..

الــــــــــوحده ........فالصــــــــــداقه .....فالحـــــــــب...
............قصة..........
بعنــــــــــــــــــــــــــــوان ..

...
..


جسد إمرأة بعقل رجل .....

..
..

من المجموعه القصصيه

..
..


....عالمى إلى أين ...
..
..
...
...

إنتظرونى قريباً مع القصة التالية بعنوان ..

...
...

...........يُبكينى لقاؤك .....

..

تمت 
...
...

بقلم / الهام حسنى 

..
..
..


يمكنك الإطلاع على الجزء الأول من قصة  "جسد إمرأة بعقل رجل " من هنا
..
يُمكنك الإطلاع على الجزء الثانى من قصة  "جسد إمرأة بعقل رجل " من هنا 


..

يمكنك الإطلاع على الجزء الثالث من قصة  "جسد إمرأة بعقل رجل " من هنا 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -