رواية ليتني أراك بعيونهم أبي |
رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء الرابع عشر"
روان ......روان .....
روان: ماما ..والله بجد حرام كل يوم كدا تصحونى
بدرى مفيش غير روان فى البيت؟
ماما: روان ..الساعه 10.30وسيادتك عندك جامعة
نسيتى ولا إيه..
روان: لا ما انا هروح بإذن الله من بكرة تصبحى
عالخير يا ماما.
ماما: روان انا بجد تعبت منك انا نفسى اعرف
بتنجحى إزاى ؟
روان: بذاكر الحمدلله وباعمل يعنى جزء من اللى
عليا ابسط حقوقى إنى انجح.
ماما: عالعموم انتى لازم كدا كدا تصحى حتى لو مش
هتروحى الجامعة.
روان: ها دا بمناسبة ايه يعنى يا ماما؟
ماما: إنتى نسيتِ المشوار اللى قولتلك هنروحه
انا وانتى لما بابا يقوم بالسلامة!
روان: مشوار آآآآآه افتكرت بس المشوار دا فين؟
ماما: فوقى كدا وصلى مش عارفة فيه حد يصلى
الصبح دلوقت ربنا يهديكى..وإجهزى وإنزلى.
روان: تمام حاضر ممكن تحضرلى الفطار.. يعنى
أبسط حقوقى الانسانية فى البيت انى لما اصحى افطر مش كل يوم افطر مشاوير.
ماما: حاضر بس ياريت ماتتاخريش علشان معادنا مع
مى ووالدها.
روان: تمام.. حاضر هاااااااااا والد مى قَبل
دعوة بابا على الغدا.
تتذكرون عندما أخبرتنى والدتى أنها تريدنى أن
أذهب معها مكان ما بعد الاطمئنان على والدى..عندما دخلت غُرفتى وكنت سأقرأ الظرف
الوردى الخاص بوالد مى.. تذكرتم صحيح.
يا تُرى إلى أين تُريد والدتى الذهاب؟ تتوقعون إلى أين تُريد والدتى الذهاب، لا بأس سنعلم الآن.
روان: ماما انا جهزت فين الفطار؟
ماما: مفيش وقت ياروان يلا هجيبلك فطار فى
الطريق.
روان: معاكى مفاتيح عربية بابا مش كدا.
ماما: معايا يلا بقى علشان نلحق.
روان: ماما ممكن أعرف إحنا رايحين فين بالظبط؟
ماما: بلاش تستعجلى.
ما هذا محل مجوهرات لا بأس بذلك!!
روان: ماما مش معقول جايبنى مخصوص علشان تجيبلى
هدية.
ماما: تعالى بس إيه رايك فى دول .. لو لو يعنى
إفترضنا انك بنوتة رقيقه هتختارى السلسلة دى ولا دى.
روان: حبيبتى يا ماما ربنا يخليكى ليا لا دى
جميلة اوى ورقيقه جداً.
ماما: خلاص دى ..متأكدة؟
روان: آه جملية .. ممكن بقى علبة لونها بناتى
كدا.
ماما: حبيبتى ياروان طبعاً ..ممكن.
لكن غير منطقى أنه أثناء مرض والدى كانت والدتى
تفكر فى هدية لى!
ماما: إتفضلى يا روان يا حبيبتى.
روان: شكراً يا ماما يا جميله ياااه لو كل يوم
كدا تصحينى علشان هديه جميلة كدا.. كنت قولتيلى وانا ماكنتش نمت اصلاً من امبارح..
يا سلام على حنان الأم.
ماما: اكتبى بقى جواب اعتذار كدا جميل بكلماتك
الرائعة اللى بتكتيبها فى قصصك وإديها ل....مى.
روان: ها اديها ايه ولمين ومى مين؟ هيا مش ليا
انا!
ماما: أنا بحاول أصلح اللى عملته زمان بسبب
خوفى عليكى.. انتى كمان اسأتى لمى كتير زمان ياروان.. صدقينى الهدية هتفرق كتير
بالنسبة لمى خاصة انها ملهاش اصحاب... اعتبريها فرصة انكم تكون اصحاب.
روان: وماما حبيبتى وحنان الأم.. ماشى يا ماما..
هنروح ولا إيه؟
ماما: إسبقينى وانا هحصلك.
روان: اسبقك إزاى وليه..ماما انتى هتسيبنى اروح
فى الزحمة دى لوحدى ..طيب وصلينى الأول.
ماما: روان خدى تاكسى وروحى عندى مشوار مهم مش
هينفع تيجى معايا.
روان: ماما ارجوكى.
ماما: روان الكلام انتهى.. بلاش تتذاكى وتيجى
ورايا..روحى البيت علشان والدك لوحده..أحمد فى الجامعة.
روان: حاضر يا ماما.
وكأنها تقرأ أفكارى بالفعل كُنت سأفعل ذالك ليس
لشئ سوى أننى أرغب فى معرفة ماذا يدور بعقل والدتى.. من المؤكد أن حديث والدة على
لم يمر بسلام بالنسبة لوالدى ووالدتى هل هو مجرد كلام عابر بسبب مرضها أم ماذا؟
عُدت للمنزل ومعى تلك الهدية الرائعة القلادة
الرائعة التى اشترتها والدتى لأجل "مى".
وربى إنى لأشفق عليكى والدتى أتعتقدين أن هذه
القلادة ستشفى أو تُخفف آلام "مى" بالعكس، وكونى أن أصبح يوماً صديقة ل
"مى" ويصبح الترابط بيننا كما الترابط بين حلقات هذه القلادة محال.
روان....روان.
روان: أحمد دايماً بتقطع حبل أفكارى.
أحمد: افكارك هعديها بمزاجى، أخبارك إيه.. خير
شكلك كنت برة فرحينى وقولى انك كنتى فى الجامعة.
روان: لا مش هاعرف أفرحك النهاردة ..كنت فى
مشوار مع ماما..
أحمد: وماما فين؟
روان: تخيل سابتنى أرجع لوحدى فى تاكسى وقالتلى
هتروح مشوار وهتيجى عالطول.
احمد: طيب كُنتى روحتى معاها.
روان: لما تيجى إسألها، رفضت تأخدنى معاها ليه
لو تقدر..المهم.. شنطة الهدايا دى لمين اوعى تقول ل "على".
احمد :امممممم ..تتوقعى لمين غير
"على"؟
روان: مش بعيد "مى" ما احنا بقى
الحدث العالمى عندنا فى البيت الحديث عن مى ووالدها.
أحمد : لاااااا يا ستى ...ها ....خمنى.
روان: طيب يا احمد انا هسيبك واقوم افطر لان
مامتك قالتلى هتجيبلى فطار وفى الاخر سابتنى ومشيت اسيبك تخمن لوحدك ..سلااااااااام
أحمد: روان.. روان... إيه رايك فى الفستان دا؟
روان: اوه واو..تحفة بجد ..بالله عليك قول انه
ليا..ليا صح ليا.
أحمد: أنا عندى يا روان أغلى منك أو غيرك أجيبله
فستان يعنى.. دا اعتذار عن موقف امبارح وانى سبت ايدك من ايدى...وعد ياروان هنفضل
ايد واحده لاخر نفس فيا.
روان: أحمد بجد انت أجمل أخ فى الدنيا.. بجد يا
بخت اللى هتاخدك مننا.. انا مبسوطة دا جميل خالص بجد... أحمد يلا نخرج.. اجيب حجاب
وحاجات كدا انا هلبسه النهاردة فى الحفله بالليل.
أحمد: حاضر هاطلع أطمئن على بابا ونستنى لحد
ماما ترجع وانتى إفطرى وهنخرج بس حددى بالظبط هنروح فين علشان نرجع بسرعة لأن
دكتورمحمد كلمنى أكد عليا المعاد ووافق على عزومة بابا.
روان: كلامك أوامر يا دكتور...الحمدلله طلعت
برده بهدية فى اليوم دا.
أحمد حقاً وجودك بحياتى نعمة سأظل دوماً أشكر
ربى عليها.. كثيراً ما أشعر أن شخصية "احمد" و"مى" متقاربتين
بالرغم من أننى لم أتحدث إلى مى كثيراً ولكن أشعر وكأننى تحدثت إليها لسنين عديدة.
.....
.....
رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء الرابع عشر"
للأجزاء السااابقة يمكنك زيارة الراوبط الأتية :