أخر الاخبار

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء الثامن عشر

 

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء الثامن عشر




رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء الثامن عشر


روان الآن فى حالة صراع مع النفس ...

ولكن قررت عِوضاً عن أن يتولد بداخلي كره لوالدى سوف أحاول إصلاح ما حدث.. سأبحث عن عنوان "أستاذ حسام" كي أصل ل "دنيا" وأخبرها عن والدها وأختها.. سأصل إليها مهما كَلفنى الأمر.

ماما: روان إنتي لسه... إيه انتى بتبكى ليه مالك يا روان فيه إيه؟

روان: مفيش يا ماما.. إندمجت فى الآيات وأنا ابقرأ بس.

ماما: فيه حاجة حصلت ضايقتك عند مي؟

روان: بالعكس يا ماما أنا عمري ما حسيت بالراحة اللى حسيتها عندهم فى اى مكان تانى.

ماما: عالعموم أكيد هنتكلم.. ممكن تلبسي حبيبتى علشان اتاخرنا.

روان: لا أنا مش هاروح.. أنا هافضل هنا.. هكلم، داليا صاحبتى أشوف المحاضرات الفترة اللى فاتت.. بما اننا مسافرين إسكندرية مش هاعرف اقابلها.

ماما: لا انتى هتقومى تلبسى حالاً.. والمحاضرات أحمد كالعادة هو اللى هيجبهالك.. يلا بقى يا روان.. ولا انتى زعلانة علشان السلسلة وعد منى هجيبلك قريب واحدة أجمل بكتير.

روان: السلسلة..دى لسه معايا.. خلاص أنا هاجى بس علشان ادى ل "مي" السلسلة.

ماما: انا هنزل وهستناكى تحت.

وبالفعل استعديت للذهاب وهممت للنزول لنذهب لحفل عيد ميلاد "على".

ماما: روان الفستان بجد تحفه عليكى.

احمد: روان فيه حاجة مضايقكِ.. انا حاسس إنك مهمومة ومضايقة مش هي دى الفرحة اللى كانت فى عينيكِ الصبح اما شوفتى الفستان.. ماما انتى لسه متخانقه مع روان؟

ماما: لا يا أحمد كان سوء تفاهم وانا حتى مااتكلمتش مع روان فيه.

روان: هو بابا فين.

أحمد: فى الجنينة.

روان: يلا بينا ولا إيه ؟

خرجنا سوياً وذهبنا هذه المرة بالسيارة نظراً لأن والدى مجهد نوعاً ما وصلنا الآن منزل "على" أتمنى أن تمر الحفلة بسلام ودون أية مفاجآت

على: إتفضل ياعمو إتفضلى يا طنط.. إتأخرتوا ليه يا أحمد حتى دكتور محمد لسه ما وصلش.

أحمد: المهم كل سنة وانت طيب يا على.. دى هديتك.

على: شكراً يا أحمد ...روان ..فين هديتى ...روان ...انتى مضايقة منى من حاجة.. فيه ايه يا احمد.. روان مش بترد ليه.

أحمد: سيبك من روان ويلا نحتفل بعيد ميلادك.

لم أستطع الرد على "على" لأن كل يوم يزداد يقينى بأن وجوده ليس مجرد صدفة، دخل احمد وعلى المنزل وظللت أنا بالحديقة فى انتظار "مي" ولكن مرت أكثر من نصف ساعة ولم تأتِ.

على: روان.. أنا بجد آسف لو كنت ضايقتك بس أنا والله عمال افكر انا ضايقتك فى ايه مش عارف افتكر.

روان: مفيش اى شيء يا على أنا اللى باعتذرلك وكل سنة وانت طيب بعد إذنك.

على: روان .....روان.

روان: نعم.

على: امممم....فستانك جميل وأنتى جميلة جداً اليوم.

لم أستطع منع نفسى من الضحك لكلمات "على" قالها ورحل مسرعاً خوفاً من رد فعلى مُقدر يا "على" أن تكون سبب ضيقى وسبب ابتسامتى.

وأخيراً ظهرت والدة على اللغز الأكبر حالياً بالنسبة لى.. وبدأنا الاحتفال ومى ووالدها لم يأتوا بعد.

وبعدما انتهينا من الاحتفال بعيد ميلاد   "على" فى غياب مى ووالدها وما إن هممنا بالرحيل.

أستاذ عماد ....أستاذ عماد بعد إذنك لحظة.

نعم تخمينكم صحيح والدة على مرة أخرى كُنت أعلم أنه محال أن يَمر هذا اليوم بسلام.

والدة على: أستاذ عماد.

بابا: تحت أمرك.

والدة على: حسام قالى على المعاد اللى هسلمك فيه الأمانة.

على: ماما.

والدة على: أستاذ عماد.. هسلمك الأمانة.. يوم  28-3.

بعدما أنهت والدة على حديثها.. فقد والدي الوعى بدأ أحمد فى إسعافه، الحمدلله.. استعاد أبى وعيه.. واعتذرعلي لأحمد ورحلنا ولكن ليس للمنزل، أصر أحمد أن نذهب بوالدى للمستشفى للاطمئنان عليه بالرغم  من أن والدى استعاد وعيه.

روان: أحمد بلاش السرعة اللى انت ماشى بيها دى.. بابا بخير الحمد لله.

تجاهل أحمد حديثى إليه وحتى حديث والدتى بأن يسير ببطء لا داعى للسرعه فوالدنا بخير .

وصلنا المستشفى تحدث أحمد إلى الطبيب وأخذ والدى وظللت أنا ووالدتى بانتظارهم فى الاستقبال بعد أقل من عشر دقائق عاد أحمد لينتظر معنا.

ماما: أحمد إنت فيه حاجة عارفها عن مرض والدك ومش عايز تقولى.

أحمد: لا يا ماما مفيش.

ماما: غريبة لأول مرة أكلمك أو أحذرك من شئ وتتجاهل كلامى أنا متأكدة انك عارفة شئ ومش عايز تقولى.

أحمد: كل دا يا حبيبتى علشان كنت بسوق بسرعة وماسمعتش كلامك آسف والله غصب عنى انتى عارفه انى دكتور.. والدكاترة بيكبروا المواضيع ولا إيه.. أنا بس عايز أطمئن على بابا مش أكتر وهو هيروح معانا.. وبكره بإذن الله أو بعده بالكتير هنروح إسكندرية.

من المؤكد أنكم تَعلمون ما يدور بذهنى الآن.. التاريخ الذى ذكرته والدة على.. ماذا يعنى هذا التاريخ ولماذا عندما أخبرت والدى بذلك فقد الوعى هكذا.

ذهب أحمد لإحضار والدى وهممنا بالرحيل وحتى وصولنا المنزل لم يتحدث والدى مطلقاً.

وعند دخولنا المنزل صعد والدى ووالدتى إلى غُرفتهم وما إن هممت أنا أيضاً بالذهاب إلى غُرفتى حتى استوقفنى أحمد.

أحمد: روان ممكن أطلب منك طلب.

روان: اتفضل يا احمد بس يارب يكون  اللى فى بالى  مش صحيح.

أحمد: روان ممكن.. اممم.. روان.. ممكن تروحى تطمئنى على مي ووالدها كان مفروض يكونوا فى حفلة "على" ممكن يكون فيه أى حاجه.. هو كويس انهم ما حضروش بس انا مش مطمئن مش عارف ليه.

روان: أحمد انت عارف الساعة كام.. الساعه 2 الصبح.. هاروح اخبط عليهم الساعه 2 أقولهم اصلى انا بأطمئن عليكم.. انت مجنون يا أحمد.

أحمد: روان انا برجوكى تروحى وانا هاجى معاكى بس هستنى بره البوابة.. انا  قلقان جدااااااااا عليهم  .

روان: مستحيل  يا أحمد، بكرة الصبح من الفجر هروح أطمئن عليهم.

أحمد: روان أرجوكى.

روان: أحمد والله انت مجنون.

أحمد: أنا هروح لوحدى.

روان: أحمد ...أحمد ...استنى يا مجنون ..هتفضحنا حرام عليك.

وأمام إصرار أحمد لم يَكن أمامى سوى أن أذهب معه، لأول مرة يطلب شئ بإلحاح هكذا.

 

رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء الثامن عشر "💓💓



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -