أخر الاخبار

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء التاسع عشر

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء التاسع عشر



رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء التاسع عشر


وأمام إصرار أحمد لم يَكن أمامى سوى أن أذهب معه، لأول مرة يطلب شئ بإلحاح هكذا.

روان: ممكن تستنى هنا.. طيب بالله عليك اقولهم إيه.

أحمد:اى حاجة ياروان يلا بقى.

طرقت الباب وأنا فى قمة الخجل ماذا سأقول لهم فى هذا الوقت.. فتحت مي باب المنزل.

مي: روان...

روان: آسفه أنا عارفة الوقت متأخر.. قلقت عليكم كان مفروض تحضروا الحفلة معانا ....وووو

مي: مفيش مشكلة ياروان.. أنا كدا كدا صاحية مستنية بابا.

روان: هوا عمو متعود يتأخر كدا.

مي: لا ياروان ودا اللى مخلينى قلقانة أوى.. بابا خرج من غير ما يسلم عليّ أو يقولى انه خارج ودى غريبة جداً.. كمان شنطة السفر بتاعته مش موجوده.. بس هو استحالة يكون سافر من غير ما يقولى.. اتفضلى ياروان ادخلى.

روان: شكراً يا مي.. عالعموم  بإذن الله هيكون بخير أكيد هيكلمك يقولك هو فين.

مي: يارب يكلمنى بحاول أكلمه من بدرى بيقولى خارج نطاق الخدمة.. أنا قلقانة اوى وحاسة إنى بتخنق.

روان: بإذن الله خير.. إدخلى إدخلى.. واقفلى الباب كويس وبإذن الله خير.

مي: يارب ياروان ..يارب ...بعد إذنك.

روان: اتفضلى.

أغلقت " مي " باب المنزل ولكن فتحت بداخلى الكثير من الأسئلة.

كيف ل " احمد" أن يَشعر بأن مى فى مشكلة أو ضيق؟

إصرار أحمد لأذهب للاطمئنان على " مي " ووالدها فى هذا الوقت..

حقاً  أشعر بالغيرة تجاه حب أحمد ل " مي " ماهذا الذى أقوله!

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء التاسع عشر

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء التاسع عشر


روان .....روان ....روان

روان: أحمد صارحنى انت بتحضر عفاريت ولا حاجة.

أحمد: بطلى هزار .. " مي " قالتلك ماحضروش عيد ميلاد على ليه؟

روان: الأول جاوب إنت عليا.. إيه اللى كان مخليك قلقان على مي ووالدها.. يعنى الشعور والأحساس دا جالك إزاى؟

أحمد: يعنى مي فعلاً فى مشكلة ..روان فيه إيه؟

روان: والد مي لسه مارجعش لحد دلوقت..ومى بتقول إن شنطة السفر بتاعته مش موجودة..وبترن عليه..خارج نطاق الخدمة و" مي " قلقانة جداااااً عليه ..وحاسه إنها بتتخنق.

أحمد: وانتى عادى كدا ياروان سيبتيها لوحدها!!

روان: بإذن الله اكيد هيرجع او على الاقل هيكلمها، مي بس مكبرة الموضوع علشان تعلقها بوالدها.. يلا بقى نروح.. وبإذن الله الصبح هعدى عليها.

أحمد: لا انتى مش هتروحى.. انتى هترجعى تفضلى مع مي لحد ما والدها يرجع بالسلامة.

روان: أحمد انا عايزة أنام.

أحمد: روان خليكى مع مى  ولو مرة واحدة فى حياتك.. انتى عارفة تعلقها بوالدها ممكن تعمل اى حاجة فى نفسها لو اتأخر اكتر.. الله أعلم هو فين وممكن يعرف يكلمها او لا.

روان: أنا بس شايفه إن مى مكبرة بس الموضوع مش اكتر.

أحمد: علشان خاطرى إرجعى إفضلى معاها.

روان: حاضر يا أحمد، ممكن تجيبلى لبس أغير الفستان دا شكلى هصلى الفجر عندهم.. ممكن تقول لماما وهي هتدليك لبس مناسب إن افضل بيه هنا.

أحمد: حاضر كل اللى انتى عايزاه هعمله ممكن تروحى بقى.

وبعد حديث أحمد معى عُدت مرة أخرى ل " مي "

مي: روان ..

روان: ممكن أستنى معاكى لحد ما عمو يرجع، أنا خايفة اسيبك لوحدك.

مي: إتفضلى ياروان ..ياريت أنا فعلاً محتاجة حد يكون جنبى.

منذ دخولى المنزل عند " مي " وهى إما ممسكة بهاتفها للاتصال بوالدها أو تُصلى...وبعد نصف ساعة أحضر لى أحمد الملابس التى طلبتها منه حتى اعتقدت " مي " عندما طرق أحمد الباب أن والدها عاد، حاول أحمد أن يُطمئن " مي " وأخبرها أنه سيتصل ببعض الأطباء زملاء والدها لعل أحدهم يَكن على علم بمكان تواجد "دكتور محمد" الآن.

" مي " فى حالة صعبة جداً، لم أستطع أن أقاوم فغلبنى النوم وأنا جالسة وكٌنت أفيق من القلق فأجد " مي " أما تُصلى أو تُحاول الاتصال بوالدها.

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء التاسع عشر

رواية "ليتني أراك بعيونهم أبي" الجزء التاسع عشر


مي: روان ..روان ...روان ..

روان: ها ...خير يا مى عمو رجع.

مي: الفجر أذن ..يلا علشان نصلى جماعة.

روان: حاضر.

بعدما صلينا الفجر أنا و مي ظلت مى تَدعى وتبكى وطلبت منى أن أذهب للنوم بِغرفتها لأنها لن تَنم إلا بعد عَودة والدها، وظلت تَبكى كثيراً، فى هذه اللحظة أشفقت على مي جداً وتعلقها المرضى بوالدها وضممتها إلى وحاولت تهدئتها وهى لا تُردد سوى أنها قلقة أن يكون والدها قد أصابه مكروه وفجأة أخبرتنى أن أبقى هنا وأنها ستخرج لتبحث عنه وأنها ستترك لى رقم هاتفها لأخبرها إن عاد والدها هنا.

مي: أنا هاخد العربية وأدور على بابا مش هافضل كدا مستنيه وخلاص.. روان خليكى هنا لو رجع رنى عليا.. هسيبلك رقمى، انا لازم انزل ادور عليه فى كل حتة.

روان: لحظة أكلم أحمد ينزل معانا وماما وبابا يفضلوا هنا لو رجع يكلمونى.

مي: لالا ياروان زمانهم نايمين.

روان: مي أرجوك.. لحظة واحدة هروح البيت أجهز وأجيب أحمد وننزل معاكى.

ولكن الغريب عندما خَرجت من منزل " مي " شاهدت ما لم أكن أتخيله بحياتى.

تتعقدون من رأيت عندما خرجت من المنزل؟

يا تُرى مَن ؟؟؟

أخى الحبيب أحمد لم يذهب للمنزل بل ظل جالساً طوال هذا الوقت أمام المنزل ولكن غَلبه النوم.

أحمد ...إنه الحب يا أخى.

روان: أحمد .....

أحمد: روان ..ايه اللى  مخرجك دلوقت؟

روان: وانت ايه منيمك هنا؟

أحمد: كُنت خايف تنامى ومى تخرج تدور على والدها لوحدها.

روان: أحمد مى منهارة ومصممة تنزل تدور فعلاً على والدها.. أنا قولتلها انى هروح البيت اجهز واصحيك علشان تنزل معانا.. لكن واضح إنك جاهز.. انا هروح اجهز واصحى ماما وبابا علشان ياخدوا بالهم لو دكتور محمد رجع واحنا بره يتصلوا علينا.

أحمد: بسرعة ياروان مستنية ايه.. انا هفضل هنا ربما مي تُخرج لو اتاخرتى.

ذهبت للمنزل وأيقظت والدتى وأخبرتها بما يحدث وذهبت إلى غُرفتى لأستعد للذهاب برفقة مي واحمد للبحث عن والدها ..

ذهبت أنا وأحمد و مي للبحث عن والدها وظل والدى ووالدتى بالمنزل عند " مي " لإخبارنا إن عاد والد مي.


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء التاسع عشر "💓💓


 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -