رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثاني والعشرون
وبعدما
قمت بالإستعداد للذهاب للجامعة وهممت بالرحيل وبينما أفتح باب المنزل للخروج ...
حتى وجدت من؟
تعتقدون
من؟
غريب
الأطوار "على".
على: روان... أخبارك ايه وأحمد فين.. مش عارف أوصله
اتصل بيا سألني عن دكتور محمد ومن بعدها مش عارف أوصله.
روان: مفيش
يا على.. أكيد مش بيرد عليك لأنه مشغول.
على:
مشغول بإيه؟
روان: لما
يرد عليك اسأله.. بعد إذنك لإنى رايحة الجامعة.
على: آسف
على كلام ماما لوالدك يارب يكون بخير.
روان: ولا
يهمك الحمدلله بابا بخير.. بعد إذنك.
على: روان.
روان:
نعم.. بسرعة لأنى مستعجلة.
على:
روان...أنا.. أنا....
روان: على
أنا بجد باعتذرلك أنا هتأخر.
وبينما
أخبر "على" أننى على عجلة من أمرى وأننى سأتاخر أكثر هكذا.. حتى
استوقفنى ليفجر أكبر مفأجأة لى........!!!
على: أنا
سمعت التسجيل اللى انتى سجلتيه لوالدك.
ماذا
......؟؟؟
كلمات
"على" وكأن أحدهم أسقط صخرة على رأسي.
كيف
وصل لهاتفى والتسجيل؟ تذكرت عندما أعطى أحمد هاتفى ل"على" ليبحث عن رقم
الصيدلية لطلب الدواء لى.. حاولت تمالك أعصابى وعدم إظهار قلقى ل "على".
روان :
تسجيل إيه ياعلى؟
على: أنا
عارف إنك مصدومة من اللى بقوله بس أنا فعلاً سمعت التسجيل وعرفت كل حاجه ياروان..
أنا قولتلك لأنى مش عايزك تكوني مهمومة لوحدك.. روان خلينا إيد واحدة علشان نصلح
اللى والدى ووالدك عملوه زمان.
روان: انت
وصلت للتسجيل إزاى !!
على:
لما كنتى تعبانة وأحمد طلب منى أشوف رقم الصيدلية على موبايلك.. كان التسجيل لسه
شغال.. كنتى سايبة السماعات فكان عندي فضول أسمع اللى انتى كنتى بتسمعيه، لكن أحمد
طلب منى إنى إنزل أجيب العلاج من الصيدلية لأن الرقم مش عنده وأنا قفلت بسرعة
موبايلك قبل ما يحاول أحمد يفتحه.
روان: يعنى
ماسمعتش التسجيل كله؟
على: لا
كملته ياروان وسمعته الف مرة.
روان: ممكن
توضحلى أكتر لو سمحت وصلت لموبايلى ازاى يا على؟
على: أنا
سمعت التسجيل تانى بس من موبايل أحمد.
روان:
موبايل أحمد !!
على:
فاكرة لما كُنا بنرتب لعيد ميلادى وأحمد طلب منك تجهزى علشان نخرج، وأحمد كمان طلع
يجهز بس سابلى موبايله، قالى إنه نزل لعبة
جديدة، أنا كنت بدور فى البلوتوث لقيت تسجيلات كتير كلهم بنفس الاسم إلا تسجيل
واحد، فتحته كان هو التسجيل اللى على موبايلك بعته عندي ومسحته من عند أحمد لأنى
متأكد إن أحمد مايعرفش، بعته عندى لكن نسيت أقفل البلوتوث عند أحمد ومشيت يومها، لما
أحمد افتكر انى مشيت لأنى زعلت من كلامه معايا.
روان: إنت
بجد ...مش عارفة أقولك ايه.. إزاى تدى نفسك حق إنك تدخل فى حياتنا.. وإزاى أحمد
آمنك على شئ تدور فيه.. إزاى تتدخل فى خصوصيتنا.
على: روان
لو سمحتى أنا مهما كنت عملت أكيد مش هيكون أكبر من إنك تسجلى لوالدك، إذا كنت أنا
تجاوزت حدودى فأنتى يا روان تجاوزتى كل الحدود، أنا قولتلك بس علشان نكون إيد
واحدة ونحاول نوصل لحاجة لأن للأسف دى مش حياتكم لوحدكم يا روان والدى جزء منها،
حياتى أنا ووالدتى كمان.
روان:
أنا هعتبر نفسى ولا كأنى سمعت منك ولا كلمة، إنسى التسجيل ويا ريت تمسحه من عندك كل
اللى سمعته كان غلط.. ومحدش يقدر يثبت إن دا تسجيل لبابا.
على:
للأسف ياروان لو فعلاً مسحته من على موبايلى مش هقدر امسحه من ذاكرتي ولو محدش قدر
يثبت إن دا صوت والدك فعمو حسام يقدر يثبت عن طريق "دنيا" كل شئ، أنا هستنى رد منك اننا نتحرك ونوصل ل
"دنيا"، وصدقينى إنتِ اللى هتخسرى ياروان لو ماقبلتيش مساعدتى.
أنهى
"على" حديثه ورحل.. رحل بعدما أصابنى بوابلٍ من الحزن والقلق والخوف لا
أعلم كيف الخلاص من "على" هذا.. لم أكن أشعر بالراحة لقدومك يا
"على" منذ البداية.
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثاني والعشرون |
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثاني والعشرون
لقد
راجعت كافة التسجيلات بهاتف أحمد لم يَكن بها هذا التسجيل!!
وأيضاً
كيف عرف "على" عن "دنيا " التسجيل الذى تحدث فيه والدى مع
أستاذ حسام عن "دنيا" كان على تسجيلى الخاص وليس بالهاتف!!!
لم
أكن بحاجة إلى رؤيتك الآن يا
"على" والحديث معك.
حديث
"على" لى لم يَكن لإعلامى بما اكتشفه ولكن لتهديدى.. حسناً يا
"على".