رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثالث والعشرون
لقد
راجعت كافة التسجيلات بهاتف أحمد لم يَكن بها هذا التسجيل!!
وأيضاً
كيف عرف "على" عن "دنيا " التسجيل الذى تحدث فيه والدي مع
أستاذ حسام عن "دنيا" كان على تسجيلى الخاص وليس بالهاتف!!!
لم
أكن بحاجة إلى رؤيتك الآن يا
"على" والحديث معك.
حديث
"على" لى لم يَكن لإعلامى بما اكتشفه ولكن لتهديدى.. حسناً يا
"على".
" المواجهة "
أكملت
طريقي إلي لجامعة وكانت المحاضرة الأولي أوشكت على الإنتهاء أم المحاضرة الثانية
فكانت محاضرة مفتوحة للمناقشة فى أي موضوع عام.. يتم الإجماع عليه من الطلبة.
دَون
الدكتور عنوانين للإختيار فيما بينهم للمناقشة وكانت العنوانين.
"الملل " ،،، "الفضول"
أعلم
ما يدور بأذهانكم الآن... وكأن اليوم ضدي فى كل شيء ليس فقط لقاء "على"
ولكن تم اختيار "الفضول" ليَكن هو عنوان المناقشة لليوم.
بدأت
المناقشة وطلب منى الدكتور ذكر سبب لكتابته "الملل" و"الفضول
" وبدأ حديثه معي.
"مرحباً
روان.. شكراً جزيلاً لزيارتك لنا من الصعب أن يَمر حضورك اليوم مُرور الكرام..
أخبريني لماذا دَونت "الملل" و"الفضول" معاً ولماذا قدمت
الملل على الفضول"؟
فتحدثت
قائلة الفضول يَحدث نتيجة الملل، ولكن ممكن أن يتطور الفضول ليصير مرضي لأسباب
كثيرة سوى الملل.
حسناً
روان.. جيداً ما ذكرتي.. تَفضلى ولكن إنتبهي لنسبة حضورك لن يكون تحذيري لكِ المرة
القادمة كلامياً من الممكن أن يتم حرمانك من دخول الامتحان.
أشعر
وكأني أنتهى اليوم.. تَحملي يا روان تَحملي.
استكمل
حديثه قائلاً هناك مقولة للشاعرة والكاتبة الأمريكية "دورثى باركر"
تقول:
"الملل
علاجه الفضول ولكن لا يوجد علاج للفضول".
من
الممكن أن يكون الفضول مرضي ويتحول إلى فضول فوضوي ليس له هدف سوى المعرفة المطلقة
ليتحول إلى تجسس.
ومن
الممكن أن يتحول إلى أداة قتل.
ومن
الممكن أن يكون بداية نجاح.
فكما
ذكر "أينشتاين" أن هناك عدة قواعد للنجاح من بينها.."الفضول"
وكانت من أكثر نصائحه للنجاح، فكان يذكر أنه ليس لديه موهبة خاصة ولكن لديه حب
استطلاع دائم.
وكان
يقول "الفضول أهم من المعرفة" ربما لأنه يمثل حب المعرفة وهو محركاً
للبحث.
روان
ذكرتى فى حديثك عن الفضول أنه من الممكن أن ينتج عن أسباب أخرى سوى الملل، الأسبوع
القادم ستقدمين لى تقرير عن هذه الأسباب وتجربتك مع الفضول، حضورك الأسبوع القادم
إجبارى روان.
وأخيراً
لقد أخطأتم عندما اخترتم أن يكون حديثنا عن الفضول لأن كلاهما متعلق بالأخر، والآن
إننى أشعر بالملل، لذلك جميعكم يُقدم لى المرة القادمة تجربته مع الفضول لأشبع
فضولى.
آآآآآه
ليتنى لم أقرر القدوم للجامعة اليوم... مُعلمى يَرغب فى أن أكتب تَجربتى مع الفضول
كيف لى بذلك، بداخلى صراع وألم وحزن ولكن يتوجب على إخفاء كل ذلك.
"ويحدث
أن يكون بك ألم العالم وتبتسم حتى لا تُسبب لمن حولك الحزن.. هكذا أنا الآن"
مررت
على منزل "مي" لأطمئن عليها قبل عودتى للمنزل ولكنها لم تجب من الواضح
أنها لم تأتى بعد.
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثالث والعشرون |
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثالث والعشرون
عُدت
للمنزل ودخلت غُرفتى ولازال حديث "على" يَشغل تفكيرى... ماذا أفعل مع
"على" هذا؟
هل
أخبر أحمد بكل شئ حتى نتناصف الألم؟ ولكن أيضاَ أتذكر حديث والدتي لى عندما
أخبرتنى أن لا أخبر أحمد عن أى شئ أكتشفه مستقبلاً.
وبينما
أجادل نفسى حتى استوقفني طرق والدتى... روان ...روان.
روان: اتفضلى يا ماما.
ماما: إيه الأخبار حبيبتي.. رجعتي من الجامعة
على غرفتك فى حاجة ضايقتك هناك؟
روان: لا يا ماما الحمدلله كل شئ
تمام......أخبار بابا إيه ؟
ماما : بخير مفروض كنتى عديتي عليه اطمنتى
عليه... عالعموم هو خرج النهاردة.
روان: خرج ...خرج فين؟
ماما: مش مهم خرج فين المهم هو مصمم نسافر
إسكندرية بكرة يا روان جهزى نفسك.
روان: و" مي " يا ماما إنتى نسيتى
تعبها واختفاء والدها، أحمد استحالة يوافق على السفر كمان.
ماما: أحمد فعلاً مش هيسافر وقالى إن أخت
دكتور مروان هتكون بصفة مستمرة مع " مي " .
لا
أعلم من "دكتور مروان" هذا ولكن لابد لى فعلاً من السفر مع والدى
ووالدتى فربما أصل ل"دنيا" ولكن ماذا أفعل مع "على" هل أخبره
هل من الممكن أن يُساعدنى أم ماذا أفعل؟
روان...روان
..
روان: نعم يا ماما.. آسفة سرحت شوية.
ماما: رتبى أمورك.
روان: أحمد مش هيسافر علشان "مى"
أكيد.
ماما: علشان " مي " وكمان عنده
محاضرات وعملي كتير وامتحانات.
روان: تمام يا ماما هرتب أمورى بس لازم أرجع
بعد أربع أو خمس أيام لأن الدكتور حذرني من الغياب تانى وممكن يحرمنى من دخول
الامتحان دا غير التقرير اللى طالبه منى.
ماما: بإذن الله يا روان هترجعى قبل معاد
المحاضرة بس إيه التقرير اللى طالبه منك.
روان: تقرير عن الفضول يا أمى ..وتجربتى مع
الفضول.
ماما: على حد اعتقادى دا أسهل تقرير ممكن
تعمليه يا روان.. خلى بالك.
رحلت
والدتي ولكنها أخطأت، للأسف من الصعب بل من المستحيل أن أدون لمعلمى تجربتى مع
الفضول.
توضأت
وصليت وقرأت وردى.. وفتحت شُرفتى للمكوث بها قليلاً وبينما أنظر هنا وهناك حتى
رأيت "مى" عادت برفقة "دكتور مروان" وخلفهم أخى أحمد.
من
الواضح أن هناك شئ ما يحدث بينهم.
رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء الثالث و العشرون "💓💓