أخر الاخبار

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الرابع والعشرون

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الرابع والعشرون


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الرابع والعشرون


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء الرابع والعشرون"،فتاة يقودها الفضول لكشف أسرار والدها.


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الرابع والعشرون

رحلت والدتي ولكنها أخطأت، للأسف من الصعب بل من المستحيل أن أدون لمعلمي تجربتي مع الفضول.

توضأت وصليت وقرأت وردى.. وفتحت شُرفتى للمكوث بها قليلاً وبينما أنظر هنا وهناك حتى رأيت "مي" عادت برفقة "دكتور مروان" وخلفهم أخى أحمد.

من الواضح أن هناك شئ ما يحدث بينهم.

ارتديت ملابس الخروج وذهبت لأطمئن على "مي"، كان باب المنزل مفتوح وما إن هممت بالدخول كان "دكتور مروان" وأحمد يتحدثان فتوقفا عن الحديث بدخولى.

وأخبرنى أحمد بأن "مي" بغرفتها ومعها صديقتها أخت دكتور مروان "جورى".

صعدت غُرفة "مي" كانت "جورى" تتحدث إلى "مي".

"مي" حاولى أن تجمعى شتات أمرك والدك سيعود ولكن لابد أن تُقوّمى ذاتك، تعلقك بوالدك هكذا قد يقودك إلى الجنون.. الحياة ليست والدك فقط، لابد أن تتقبلى وجود أشخاص آخرين بحياتك بمسميات مختلفة "صديقة " "حبيب" "زوج" أقربائك باختلاف مسمياتهم.

"مي" تَحدثى معى أو تحدثى مع مذكراتك ولكن لا تظلى هكذا صامتة لا تتحدثين، لن يُعيد صمتك والدك.

"مي" والدك سيعود ولكن فى يوم من الأيام سيرحل والدك عن الحياة دون عودة ماذا ستفعلين حينها؟

وكانت إجابة "مى" على سؤال "جورى" سأرحل أنا أيضاً..

ثم أعادت جورى سؤال "مي" قائلة ولمَ لم ترحلى الآن يا "مي" لمَا مازلتِ تلتقطين أنفاسك بالرغم من عدم وجوده؟

فأجابتها "مي" لأننى أشعر بقربه منى، لم يرحل بعد يُراقبنى من بعيد وأعلم لماذا.

جورى أخبرى "دكتور مروان " أننى سأفعل ما كان يَرغب به والدي.

لا أستطيع أن أصدق مدى تعلق "مي" بوالدها ولكن ما الذى يُريده والد مي أن تفعله؟ وما علاقة دكتور مروان بذلك ؟ و"جورى" هذه من تكون إنها تفوق "مي" فى العمر.

وفجأة ...

من أنتى ولما تقفين هنا؟

نعم هى "جورى" أنا الآن فى موقف لا أحسد عليه خرجت جورى وأنا لم أنتبه لخروجها بينما أفكر فيما يحدث.

روان: أنا روان جارة "مي" أنا بس هطمئن على "مي" وهمشى.

تركتنى "جورى" دون أن تتحدث إلى وكأنها غضبت لرؤيتى.

حسناً لا بأس من تعاملك معى هكذا "جورى" دخلت غُرفة "مي" لأطمئن عليها فوجدتها ممسكة بصورة، وبدخولى نظرت لى "مي" وكأنها تريدنى أن أنظر معها إلى الصورة.

الصورة تجمعها ووالدها ووالدتها، ووو.. وأختها "دنيا" واستندت على وظلت تبكى، وفجأة أتت "جورى" لتخبر "مي" بأنه عليهم الرحيل الآن.

ماذا الرحيل إلى أين؟

هممت بالنزول معهم لأعلم ماذا يحدث؟

أحمد ..

روان: أحمد "مي" هتروح فين؟

أحمد: إطمنى يا روان "مى" هتروح مكان آمن تريح أعصابها شوية.

روان: أحمد "مي" هتروح فين أنا هفضل معاها هنا جورى لو سمحتى سيبى "مي".

مي: روان أنا لازم أروح معاهم ...

روان: أحمد أرجوك إنتو واخدين "مي" فين؟

لم يجيبنى أحد منهم ورحلوا وأغلقوا باب المنزل... وأنا الآن أمام منزل "مي" أشعر وكأنه عاد منزل للأشباح مرة أخرى، رحل والد مى ورحلت "مي" ولكن كلاهما إلى أين رحلا لا أعلم.


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الرابع والعشرون


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الرابع والعشرون


عُدت للمنزل وظللت أبكى كثيراً فنحن من تسبب لها بكل هذه المعاناة.

ظللت فى انتظار أحمد ربما تعود "مي" أيضاً ولكن أحمد عاد ولم تعد معه "مي"، وحاولت مع أحمد حتى يُخبرنى أين "مي" لم يُجينى وحاولت حتى والدتى ولكنه لم يُجب كل ما أخبرنا به أنها بخير.

مر اليوم بكل تفاصيله المؤلمة والغريبة، وفى الصباح رحلت أنا ووالدى ووالدتى إلى الأسكندرية.

وما أن وصلنا هناك حتى تركنا أبى، حاولت أن أخرج خلفه ولكن والدتى اعترضت على خروجى وطلبت منى البقاء معها.

وبعد ساعة من وصولى.. استقبلت اتصال هاتفى.... من رقم غير مسجل.

روان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

غير معقول من ؟؟؟

تعتقدون من ؟

نعم هو غريب الأطوار "على" ...

على: روان أخبار إسكندرية إيه ؟

روان: إسكندرية ..

على: افتحى البلكونة كدا..

وما إن فتحت باب الشُرفة حتى وجدت "على" بالمبنى المقابل وأخبرنى أنه يعرف أين والدى الآن وأن والدى سيصل بعد خمسة دقائق وأنه لابد من تَقبُّل مساعدته لإصلاح ما حدث.

أغلقت الهاتف لم أستطع إكمال الحديث مع "على" فأرسل لى رسالة "روان تأكدى أننى أرغب فى مساعدتك لأننى لا أريد أن تتحملى كل هذا الثقل وحيدة.. والآن والدك سيطرق الباب إذهبى لاستقباله".

وبالفعل بمجرد انتهائى من قراءة الرسالة طرق والدى باب المنزل.

"على" هل أثق بك وأتقبل مساعدتك ؟ ..لازلت غير مطمئنة لوجودك ولكن من الواضح أننى ليس لدى خيارات أخرى.

ياتُرى أين كان أبى؟ "على" أخبرنى أنه يعلم أين كان والدى...حسناً سأتقبل مساعدتك يا "على" أتمنى أن نصل معاً ل "دنيا".

وفى الصباح أعدت الاتصال ب "على" واتفقنا أن نتقابل.. حاولت الخروج وأقنعت والدتى أننى أرغب فى التنزه خارجاً قليلاً وأننى سأذهب إلى صديقتى "ملك" فهى هنا، فوافقت والدتى لأنها تعرف جيداً ملك وعائلتها.

قابلت "على" وأخبرنى بأن والدى ذهب إلى "أستاذ حسام" ولكنه لم يجده لأن  "أستاذ حسام" قد غير مسكنه منذ أيام من المؤكد أنه غيره حتى لا يعلم والدى عنه شئ.

ولكن لماذا ؟


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء الرابع والعشرون"💓💓


 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -