أخر الاخبار

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الخامس والعشرون

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الخامس والعشرون


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الخامس والعشرون


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء الخامس  والعشرون"،فتاة يقودها الفضول لكشف أسرار والدها.


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الخامس والعشرون


قابلت "على" وأخبرنى بأن والدى ذهب إلى "أستاذ حسام" ولكنه لم يجده لأن  "أستاذ حسام" قد غير مسكنه منذ أيام من المؤكد أنه غيره حتى لا يعلم والدي عنه شئ.

ولكن لماذا ؟

روان ...روووووووان ..

روان: نعم يا "على" ..

على: أنا هاوصل لعنوان "أستاذ حسام النهاردة.

روان: هتوصله إزاى ؟

على: من حقى إنى أخفى مصادري.

روان: تمام أما توصل للعنوان بلغنى ...بعد إذنك.

تركت "على" وذهبت إلى صديقتى "ملك ".

ولكن لماذا يقوم "أستاذ حسام" بتغير محل إقامته، هل عِقاباً لوالدى لانه لم يُخبره الحقيقة منذ البداية وحتى لا يستطيع الوصول إليه؟

أم هناك شيئاً حدث ل "دنيا " ولا يرغب فى أن يعرف أحد شيئاً عنها.

مر اليوم تلو الآخر ولا جديد يحدث، والدى يخرج يومياً ويعود مُرهقاً ووالدتى دائماً شاردة الذهن أما "على" فأغلق هاتفه ولا أستطيع الوصول إليه ...

لا أعلم ماذا يحدث ..ولما اختفى " أستاذ حسام " ولمَ اختفى "على" أيضاً..

هل من الممكن أن يكون "على" على عِلم بمكان "أستاذ حسام"، أشعر وكأنه يعلم فكيف له أن يعرف بقصة "دنيا" من البداية.. ربما يكون أخبره بذلك والده.

عاودت الاتصال ب "على" كثيراً ولكن دون أية فائدة مازال هاتفه مُغلق.

مَر إلى الآن خمسة أيام وقررت العودة حتى لا أتغيب عن الجامعة أكثر من ذلك.

ووافقت والدتى على عودتي.

عُدت للمنزل ولكن أحمد ليس هنا، ولم أرغب فى الاتصال به فلم أتحدث إليه منذ سفرى بالرغم من أنه حاول الاتصال بى أكثر من مرة، لا أستطيع نسيان تجاهله لحديثى معه وعدم إخباره لى إلى أين أخذ "مي".

حسناً لا بأس من إخباره بعودتى ولكن لن أقابله عندما يعود وسأظل بغُرفتى.. اتصلت ب "أحمد" وأخبرته بعودتى ودخلت غُرفتى صليت وقرأت وردى.. وبدأت أحاول كتابة التقرير الخاص بالفضول من المفترض أن المحاضرة بعد غد.

ولكن كلما هممت لأكتب حتى أراجع نفسى وأمزق ما أكتبه لا أعلم ماذا أكتب.. أأكتب عن والدى وفضولى لمعرفة ما يُخفى أم ماذا أكتب.


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الخامس والعشرون
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الخامس والعشرون

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الخامس والعشرون


عاد أحمد ولكن لم أستجب لندائه لى وأخبرته من خلف باب غُرفتى أننى لا أرغب فى التحدث معه.

أحمد: روان ممكن نتكلم شوية ..

روان: أنا تعبانة وعايزة أرتاح شوية يا أحمد.

أحمد: روان لو شئ خاص بيا كان ممكن أقولك عليه لكن دا خاص ب " مي ".

لم أجِب على أحمد... رغبتى فى معرفة مكان " مي " ليس من باب الفضول مُطلقاً ولكنى قلقة بشأنها وشعورى بالذنب تجاهها يقتلنى ولكن أحمد أخبرنى قبل ذلك أنها بمكان آمن وستكون بخير.

لم أستطع كتابة أى شئ فقررت النوم ...

وفى الصباح وعلى غير المتوقع عاد والدى ووالدتى من المؤكد أنه لم ينجح والدى فى العثور على "أستاذ حسام ".

كما بَعث "على" لى برسالة يُخبرنى بها أنه لم يستطع الوصول ل"أستاذ حسام" وأنه عاد لأخذ والدته وذهبا إلى الإسكندرية مرة أخرى للترفيه وأنه أنهى جميع أوراقه بكندا وسيلتحق بجامعة هنا.

مَر هذا اليوم ولا أعلم كيف مَر بهذا الهدوء، وفجأة تحول البيت إلى مجرد مأوى لنا جميعاً والدى لم يخرج من غُرفته ووالدتى بالمرسم وأحمد لازال خارج المنزل ولا يعود إلا ليلاً وأنا أيضاً بِغُرفتى أحاول كتابة التقرير لابد لى من الذهاب للجامعة غداً.

الآن الساعة الحادية عشر مساءاً ولازال الصمت يَعم أرجاء المنزل وبالرغم من أن والدى ووالدتى وصلا فى الصباح لم نتناول الغداء أو العَشاء سوياً.. قررت النوم حتى أستطيع الاستيقاظ مبكراً فليس هناك فائدة  من البقاء مستيقظة.

روان ...روان ...

روان: صباح الخير يا ماما.

ماما: صباح النور حبيبتى إصحى علشان الجامعة.. أحمد منتظرك يوصلك.

روان: لا يا ماما أنا هتاخر شوية قولى ل "أحمد" ممكن يسبقني.

ماما: روان ..صلى وانزلى علشان تفطرى وتروحى مع أخوكِ.

روان: حاضر يا ماما حاضر.

صليت وأخذت أوراقى وهممت بالنزول وتناولت الإفطار مع أحمد ورحلنا سوياً وفى طريقنا للجامعة لم نتحدث لمدة ربع ساعة وبعدها بدأ أحمد بالتحدث معى.

أحمد: روان ....أنا آسف ...بس أنا وعدت دكتور مروان إن كل شئ يخص " مي " هيكون سر.

روان: "مى" بخير؟

أحمد: الحمدلله بخير.. وهتكون فى البيت قريب بإذن الله.

روان: ولا يهمك يا أحمد أنا خلاص مش زعلانة أهم شئ " مي " تكون بخير.. أحمد.. إنت عارف مكان دكتور محمد؟

أحمد: روان إحنا وصلنا الجامعة المحاضرة بتاعتك هتبدأ.

حسناً يا أحمد أعلم أنك لن تبوح لى بأى شئ خاص بدكتور محمد ومى.. ولكنى سأكتشف كل شئ قريباً.

مَرت أول محاضرة بسلام.

ولكن المحاضرة الثانية طلب الدكتور جمع التقارير، وقبل أن تصل التقارير إليه.

تحدث قائلاً.

روان لم أعلم أن إنذارى لكى ِسيأتى بنتيجة إيجابية حسناً.. روان..روان.

كان يبحث بالتقارير عن تقريرى.

أكمل حديثه معى.." ما هذا التقارير الرائع يا روان.. لا أستطيع أن أخبركم عن مدى روعة هذا التقرير سواء فى المحتوى أو التنسيق، أخشى فى أن لا أوفيه حقه لذلك".

وطلب من زميلة لى أن تُمرر تقريرى فيما بينهم.

ظلوا ينظرون جميعاً لى.

تقريرى كان فارغاً نعم كان فارغاً لم أجد ما أكتبه لأرضى فضول مُعلمي.

وعندما سألنى لماذا فعلت ذلك؟ أجبت قائلة.


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء الخامس والعشرون "💓💓



 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -