أخر الاخبار

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السابع والعشرون

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السابع والعشرون


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السابع والعشرون



رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء السابع والعشرون"،فتاة يقودها الفضول لكشف أسرار والدها.



رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السابع والعشرون

أعجبني كثيراً ثقة "دكتور محمد" فى اهتمام  أخي أحمد ب "مي".

فتحت المذكرة الثانية.

وبدأت أقرأ يوميات " مي " منذ اختفاء والدها.

اليوم .........15-2

لم أكتب الأيام الماضية لأني لم أجد ما أكتبه، رحل أبى، عالمي ودنيتى من كان يَصنع يومي فأجد فى نهايته ما أدونه، ولكن الآن حياتي فارغة، ماذا أكتب وعن من أكتب ...ولمن أكتب؟

رحل والدي حتى أستجيب لطلبه لى، ها أنا ذهبت إلى حيث كُنت تريد والدى ألم يَحن الوقت للعودة.

لم تَكتب "مى" سوى هذه الكلمات فى هذا اليوم.

 

ولكن يا تُرى إلى أين كان يريد والد مي من " مي " أن تذهب؟

حسناً سأقرأ اليوم التالي.

اليوم 16-2.

لم يَعد والدى إلى الآن، تُريدنى والدي أن أتعامل مع كل من حولى ولكنى عندما أنظر إليهم أبحث عنك أرغب فى أن آراك فى عيونهم.

 

آراك فى كل من حولي ولكن لا تمر ثواني حتى آراهم على حقيقتهم فأبتعد.

والدي أنت لى الحياة فكيف تهب لذاتك الحق فى سلبها منى.

آآآآآآآآآآهاً يا " مي " كلماتك قاتلة كيف لقلبك تَحمل كتابة تلك الكلمات.

 

اليوم 20-2

لم أعد أحتمل غيابك أبى ولكنى سأفعل ما تُريد وسأستمع لكل ما يطلبه منى "دكتور مروان" وجورى وأحمد.

ولكن أرجوك عُد.

 

ليتك يا "ريم" معى الآن لو أنك معى منذ البداية لما كان اختفى أبانا.

لم يعد بيومى ما يستحق التدوين لذلك سأدون فقط عتابى لك يا أبى لأننى لو رغبت أن أكتب عن اشتياقي لك لجفت أقلامي ونفذت أوراقي.

أعتذر لكِ يا " مي " فما أنت فيه الآن المتسبب فيه والدي ووالد على، أما أحمد فهنيئاً لك أخى بدون أن تَدرى تُكفر شيئاً من أخطاء والدك  بمساعدة مي.

لم تُدون " مي " يومياتها حتى عودتها للمنزل سوى مرة واحدة بتاريخ اليوم ....13-3

والدى الحبيب مَر شهر كامل على اختفائك وتركى وحيدة بدونك.

أرغب فى إعلامك أننى لا زلت غير قادرة على التعامل مع من حولي إننى أتظاهر بأننى أصبحت قادرة على ذلك.

 

إن كُنت تظن أن غيابك هو الحل فأخشى أن أخبرك أنك مخطئ والدى كان من الممكن أن تظل بجابنى وتشد من أزرى كما اعتدت منك دائماً.

 

ذهبت مع "دكتور مروان وجورى" المشفى الخاص بهما لست فى حاجه إلى علاج نفسى والدى لأتعامل مع الغير أنا بحاجة إلى وجودك وأعدك أننى لن أتعلثم عند التحدث مرة أخرى مع غيرى لن أخاف من التعامل معهم لن أتجنبهم لن أحاول أن أبحث عنك بهم.

 

كل شئ بالمنزل كما هو أشعر بقربك منى وأعلم أنك تُراقبنى، منذ أن عُدت للمنزل وأنا أصنع كل شئ وكأنك معى الطعام ودواءك أضعه لك على الطاولة مشروبك المفضل أصنعه لك كل يوم ولكنى أجدهم كما هم فأوهم نفسى أنك نسيت دواءك ومشروبك، وأضعهم لك فى اليوم التالى.

 

والدى أريد إخبارك أننى أتابع حالة الفتاة التى كُنت تهتم لأجلها وأجمع قصاصات الإعلان الذى كان ينزل عنها بالجرائد عن حالتها كما كُنت تَفعل وأجريت بعض الفحوصات من وراء "دكتور مروان" أرغب فى مساعدتها حقاً.

والدى أنا لست بخير بدونك أرجوك عُد لتعد لى الحياة ألم تشتاق ل " مي ".

 

والدى إن كُنت تظن أن الآمان بالنسبة لى فى تلك الجدران الأربعة التى تُحيطنى ومن حولى من البشر فأرغب فى أن أخبرك "الأمان بالنسبة لى ليست الجدران الأربعة التى تُحيط بى وليس فى التعامل مع من حولى من البشر مهما اختلفت مسمياتهم ولكن الآمان بالنسبة لى هو ذراعيك عندما يُحيطان بى لتَضمنى إليك وتُخبرنى قائلاً زهرتى الجميلة مى اطمئنى كل شئ بخير".

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السابع والعشرون
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السابع والعشرون

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السابع والعشرون

وأخيراً بحثت كثيراً عن خطابك ذو الظرف الوردى الذى تتركه دائماً  لى بحقيبتك ولكن لم أجده.

أفتقدك كثيراً أبى ....

ماذا؟ الظرف الوردى... تتذكرون ذلك الخطاب... إنه معى.

مذكرات "مى" بعد ذلك فارغة ولكن فى نهاية المذكرة كتبت "مى" تلك الكلمات ..

والدى لن أطيل الحديث معك لا أرغب فى الحياة بدونك ولن أستطع الانتظار أكثر من ذلك، أعلم أن تعلقى بك مرضياً وأنك ترغب فى علاجى ولكنك سلكت الطريق الخطأ وهو رحيلك وتركى وحيدة.

هذه آخر ورقة بمذكراتى لن أكتب لك بعد اليوم تركتنى بلا عنوان سلبت منى الحياة ولم تعطينى الحق فى أن أتمنى حتى رؤيتك وأن تُلبى لى أمنيتى.

"مى"  بدونك والدى جسد بلا روح.

لا أستطيع مسامحتك والدي.

 

كانت هذه نهاية مذكرات " مي " ولم أرغب فى قراءة ما قبل اختفاء والدها.. من الواضح أن " مي " كانت تُسجل فقط يومياتها مع والدها..

اختفاء والد مى كان لأجل علاجها نفسياً حتى تستطيع التأقلم على الحياة بدونه، لا أعلم إن كان اختفاءه هذا فى صالح "مى" أم لا ولكن ما أعلمه جيداً هو من المتسبب فيما تُعانيه " مي ".

 

بداخل مذاكرت " مي " وجدت قصاصات من جريدة كلها خاصة بطلب متبرع بالكُلى لأجل فتاة من الواضح أنها الفتاة التى كانت تتحدث عنها "مى" فى حديثها مع والدها فى مذكراتها، ولكن ماذا ستفعل " مي " أترغب فى التبرع لأجل الفتاة ...أترغب فى أن تُخاطر بحياتها أم ماذا؟

لابد لى من منعها من ذلك.

 

قررت الآن العودة للمنزل وإحضار الظرف الوردى وأتصل ب "أحمد" وأخبره أننى عرفت كل شئ وأرغب فى مقابلة "مى" وإعطائها الظرف الوردى.

 

حاولت الاتصال ب "أحمد" ولكنه لايُجيب.. فبحثت فى الدليل عن عنوان مشفى الدكتور مروان ووجدته.

ذهبت إلى هناك وتأكدت أن المشفى للعلاج النفسى وهو مشفى صغير سألت عن غُرفة " مي " ولكن كان معاد الزريارة قد انتهى فأخبرت الاستعلامات أن يُخبروا "دكتور مروان" بأننى روان أخت أحمد وأننى أرغب فى رؤية مي للضرورة.

 

وبالفعل أتى ثلاثتهم دكتور مروان وأحمد وجورى وأخبرتهم بأننى عرفت كل شئ وأن معى أمانة لابد أن أسلمها بنفسى ل " مي "، وأننى لن أخبر أحد عن علاج " مي "، ولكنهم رفضوا السماح لى بمقابلة " مي " لأنها لا ترغب فى أن يعلم أحد أنها بمشفى نفسى ولذلك هى تذهب يومياً للجامعة وتُمارس حياتها بشكل طبيعى مشكلة " مي " الحقيقة تَعلقها المرضى بوالدها لذلك اختفى والدها بتعلميات من "دكتورمروان" حتى تعتاد " مي " أن تتقبل مسميات جديدة بحياتها سوى والدها.

 

وبالنسبة للظرف الوردى أخذه منى دكتور مروان وأخبرنى أن والد مي أخبره بهذا الظرف وليس به سوى أنه يُخبره بأنه سيعود ولكنه سيشتاق إليها كثيراً ولن تكون هى فقط من تُعانى ولكنه يتألم لأجلها كثيراً وأنه يرغب فى أن تتقبل " مي " فكرة أنه فى أى وقت من الممكن أن يُكمل أحدهما حياته بدون الأخر... وأن تستمع لكل ما يَطلبه منها دكتور مروان وجورى وأحمد.

وأخبرنى أنه سيعطى الخطاب ل" مي " وتركنى هو وجورى التى اكتشفت أنها طبيبة نفسية وأنهم أخبرونى أنها صديقة "مى" وأخت دكتور مروان حتى لا أستاء من تواجدها مع " مي " بدلاً منى.

وبقى معى أحمد الذى انهال على بنهرٍ من الأسئلة.


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء السابع والعشرون "💓💓


 







تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -