أخر الاخبار

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثامن والعشرون


 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثامن والعشرون


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثامن والعشرون



رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء الثامن والعشرون"،فتاة يقودها الفضول لكشف أسرار والدها.


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثامن والعشرون:


وأخبرني أنه سيعطي الخطاب ل"مي" وتركنى هو وجورى التى اكتشفت أنها طبيبة نفسية وأنهم أخبروني أنها صديقة " مي " وأخت دكتور مروان حتى لا أستاء من تواجدها مع " مي " بدلاً منى.

وبقى معى أحمد الذى انهال على بنهرٍ من الأسئلة.

أحمد: روان أنا عارف إنك فضولية جداً لكن يتعدى فضولك الحدود للدرجة صعب جداً إزاى يا روان تدى الحق لنفسك إنك تخترقى خصوصية مي ؟

روان: " مي " تهمنى جداً ودا كان خطأك من البداية لأنك أخفيت عنى حقيقة علاج " مي " النفسى، قلقى عليها وتصرفاتك الغريبة انت ودكتور مروان هم اللى خلونى أتعدى الحدود.

أحمد: عرفتى إزاى إن " مي " بتتعالج نفسياً وعنوان المستشفى والظرف إزاى معاكى؟

روان: أنا هقولك الحقيقة يا أحمد.. أنا قرأت مذكرات " مي " الأخيرة بس فى الفترة اللى اختفى والدها فيها.

وعرفت إن دكتور مروان دكتور نفسى وإنها فى مستشفى من خلال الدليل عِرفت عنوان المستشفى.

أحمد: مش هتفرق يا روان إنك قرأت المذكرات الأخيرة بس أو كُلها دى مش هغير حقيقة إنك اخترقت خصوصية غيرك والظرف وصلتى ليه إزاى؟

روان: أحمد كفاية أسئلة أنا بس عايزاك تعرف حقيقة واحدة إن كل تصرفاتى دى سواء كانت صح أو خطأ فكانت خوفاً على " مي " عارف أنا بحسدك يا أحمد إنت بتساعد روان وإنت مش عارف أى شئ لكن أنا.

 

لم أكمل حديثى مع أحمد ورحلت مسرعة خوفاً من أن أتحدث عن أى شئ.. ولكنى نسيت أن أخبرهم عن قصة تلك الفتاة التى ترغب "مى" فى مساعدتها فربما يستغل أهل هذه الفتاة "مى" للتبرع لابنتهم.

 

قاطع تفكيرى اتصال من "على".. حسناً سأجيب ربما يكون توصل إلى شئ ما.

روان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

على: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. روان أنا عرفت عنوان ورقم "أستاذ حسام " هتعرفى تيجى إسكندرية ولا أروح أنا وأبلغك بالأخبار.

روان: أنااااااا مش عارفة أجى إزاى وهقول إيه لوالدتى.

على: روان أنا عارف إنه صعب تيجى إسكندرية لوحدك عالعموم فيه رحلة طالعة إسكندرية بكرة من عندك فى الجامعة أنا حجزتلك فيها هتكونى معاهم وأنا هكلم " أستاذ حسام" يقابلنا فى مكان عام علشان تقدرى تيجى.

روان: رحلة إيه وعرفت إزاى إن فيه رحلة عندنا؟ و"أستاذ حسام" يقابلنا فى مكان عام ما هو ممكن لما تكلمه يختفى تانى.

على: مش هيرفض يقابلنى استحالة..

روان: ليه استحالة؟

على: هقولك بعدين يا روان.. على العموم لو هتيجى الرحلة هتطلع من الجامعة الساعة 9 الصبح عند البوابة الرئيسية للجامعة قولى بس إسمك لمشرف الرحلة وهيديكى تذكرة الرحلة..تمام.

روان: تمام يا "على " نسيت أسألك عن والدتك.

على: والدتى بخير سافرت كندا تانى مش عارفة تتأقلم على الحياة هنا.

روان: سافرت سافرت إزاى ؟

على: سافرت يا روان عادى ..أنا هقفل معاكى وهنتظرك بكرة بإذن الله.

أغلق "على" بعدما ارتبك من سؤالى عن والدته، ولكن لمَ غادرت؟

وماذا عن التاريخ التى أخبرت عنه والدى؟

ولمَ لن يرفض "أستاذ حسام" مقابلة "على"؟

وكيف له أن يَعلم برحلات الجامعة؟

عُدت للمنزل ورأسى لم تَعد تحتمل كل ما يحدث بعد ركود فى الأحداث بدأت تتسارع مرة أخرى.

هل أذهب غداً إلى الأسكندرية  أم لا؟

هل أثق ب "على" هذا أم لا ؟

فى الصباح ذهبت للجامعة ولكن ليس لكى أذهب الرحلة المتجهة إلى الأسكندرية ولكن لأكتشف من "على" هذا.

وهناك سألت المنظمين للرحلة هذه الرحلة تابعة لأى كُلية بالجامعة فأخبرونى وذهبت إلى المبنى الخاص بالكلية..من المفترض أن "على" بنفس عُمر أحمد.

ذهبت إلى مدرج الفرقة الرابعة..واستوقفت أحد الطلبة وأخبرته أننى أبحث عن قريب لى هنا وكان معى صورة تجمع "على" و"احمد" يوم حفل ميلاده فأطعلت هذا الشاب عليها وأشرت إلى "على"...لأتلقى أكبر صدمة بحياتى وللتتأكد لديّ كل الشكوك تجاه "على" ووالدته.

"على"

عُذراً لقد أخطأت فى الاسم ليس "على" ولكن "كريم محمد الجندى" وليس "على حسام".

لقد أصبت بعدم ارتياحى لظهوره، وشكى به.

ولكن لمَا ادعى كَونه "على"؟ ومن تكون تلك السيدة التى كانت تنتحل شخصية زوجة أستاذ حسام ؟

ألم أخبركم أننى على يقين أننى قابلتها قبل ذلك..

ماذا أفعل أأخبر والدى ووالدتى بحقيقة "على" هذا؟

ولكن أخشى إن علم "على" أقصد "كريم" هذا بأننى على علم بشخصيته الحقيقة أن يكشف سر والدى كما أنه يمتلك التسجيل الخاص بوالدى.

ماذا أفعل؟

تَحملى يا روان نتيجة فضولك القاتل هذا من الممكن أن تتسببى فى أن يُسجن والدك بهذا التسجيل.

اتصلت على "على" وأخبرته أننى لن أستطيع القدوم إلى الأسكندرية لأن والدتى رفضت سفرى الآن وطلبت منه عنوان "أستاذ حسام" ولكنه رفض تماماً إعطائى العنوان.

وأخبرنى أنه سيتصل بى بعد أن يتحدث مع "أستاذ حسام" ...

عُدت للمنزل وقررت إخبار والدتى بأننى على علم بكل شئ فأنا لم أعد أحتمل ما يحدث كل يوم.

كما أننى أرغب فى أن يُناصفنى أحد ما أحمل من ثِقل فليس أمامى سوى والدتى.

ها أنا الآن بالمنزل ووالدتى بالمرسم ...طرقت الباب.

 روان: ماما ممكن أدخل محتاجة أتكلم معاكى. 

ماما: إدخلى يا روان.

روان: ماما أنا عايزة أتكلم معاكى فى حاجه تُخص بابا.

ماما: أنا عارفه ياروان إنتى عايزة تتكلمى فى إيه.

روان: عارفه إيه يا ماما؟

ماما: أنا كُنت متوقعه إنك هتعرفى كل شئ لأنى عارفة فضولك بغض النظر عن إن تَصرفك كان خطأ لكن أنا جزء من الخطأ دا لأنى كُنت بشجعك على الفضول وحب الاستطلاع لكن كان قصدى إنك يكون عندك حب استطلاع للمعرفة مش لخصوصيات الغير ياروان.

 

روان: أنا آسفة أنا فعلاً طول الفترة اللى فاتت تعديت كل الحدود لكن بعد ما عرفت عن الحادثة كان فضولى من أجل مساعدة والدى.

 

ماما: روان أنا شوفتك وإنتى بتسيبى التسجيل فى غُرفة والدك فى المستشفى أنا قفلته لكن رجعت شغلته تانى علشان فضولك مايوصلش لدرجة أكبر وتدورى عن أستاذ حسام علشان تعرفى هو مين.. حبيت أرضى فضولك وأنا متأكدة إنك هتتصرفى صح.. وعلشان كدا دخلتك المرسم وطلبت منك إنك لو عِرفتى أى شئ بلاش تقوليه ل "أحمد".

 

روان: أنا آسفة جداً يا ماما.

ماما: أنا كُنت منتظرة اللحظة دى إنك تتكلمى معايا علشان أقولك لحد هنا يا روان ودورك انتهى ياريت تركزى فى دراستك وتسبينى أنا ووالدك نتصرف.

 

أنهت والدتى حديثها معى بشدة ...ولكن لم استطع إخبارها بما عرفته عن "على" وأن هناك تسجيل لوالدى بهاتفه.

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثامن والعشرون

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثامن والعشرون

وبدأ يمر يوم تِلو الأخر دون جديد، وبعد ثلاثة أيام اتصل بى "على" أو "كريم " هذا ليُخبرنى أن " أستاذ حسام" بالقاهرة وأعطانى عنوانه وأخبرنى أنه قادم إلى القاهرة اليوم.

 

لم أجازف هذه المرة وأخبرت والدتى بأن "على" يعلم كل شئ وأنه أخبرنى بعنوان "أستاذ حسام " هنا.

وبعد نَهراً من العتاب من والدتى على ما ذكرته لها..ذهبنا سوياً إلى العنوان وبالسؤال تأكدنا أن " أستاذ حسام" هنا بالفعل.

 

وأنه هنا برفقة إبنته وزوجته ولكنهم الآن ليسوا بالمنزل.. استطعنا معرفة هذه المعلومات من زوجة حارس المبنى الذى يَقطن به "أستاذ حسام".

 

ظللنا كثيراً فى انتظارهم ولكنهم لم يأتوا، رحلنا على أن نعود فى الغد مرة أخرى.

وصل "على" منزله وأخبرته هاتفياً بأننى ذهبت إلى العنوان ولكن لم يكن " أستاذ حسام" هناك وأخبرته أننى أخبرت والدتى حتى توافق على خروجى وأنها أتت معى.

 

وفى اليوم التالى ذهبت ووالدتى بالاتفاق مع "على" إلى عنوان "أستاذ حسام" ولكنه أيضاً لم يَكن متواجد.. وقررنا أن نأتى اليوم التالى مبكراً لنستطيع التحدث معه.. وبالفعل فى اليوم التالى خرجنا مبكراً جداً ورأينا أستاذ حسام وزوجته وابنته ولكنهم كانوا بداخل السيارة فلم نستطع إيقافهم فقمنا باتباعهم وتوقف أستاذ حسام أمام مستشفى كبير.

 

وما إن نزل من سيارتهم حتى استوقفته والدتى.

ماما: أستاذ حسام ...

توقف أستاذ حسام وأشار إلى زوجته وابنته أن يدخلا المستشفى.

أستاذ حسام: أهلاً إزى حضرتك وأستاذ عماد أخباره إيه؟ روان أخبارك؟

على: أنا "على" يا عمو أنا اللى كلمتك وإنت فى إسكندرية.

أستاذ حسام: آه أهلاً يا "على".

ماما: أستاذ حسام فين "دنيا"؟

أستاذ حسام: "دنيا" بخير.

ماما: "دنيا" فين يا أستاذ حسام؟

 

أستاذ حسام: وعد منى بعد ما أخلص فحوصات أنا وزوجتى وبنتى لأن بنتى ممكن تخضع لعملية الأيام اللى جاية هقولكم على مكان "دنيا" بس تأكدوا "دنيا" بخير واتعلمت كويس جداً وعلى فكرة أنا اللى كنت مسئول عن دار الأيتام اللى كانت فيه وكُنت براعيها كويس جداً.. أنا هستأذن علشان مستعجل وأنا عند وعدى.

نظرت لوالدتى لنتركه الآن أشعر بصدق حديثه.

عُدنا للمنزل وأخبرت والدتى والدى بأننا التقينا ب "أستاذ حسام" ومن الواضح أن والدتى أخبرته مُسبقاً بأننى على عِلم بكل شئ.. أنا و"على" أقصد "كريم".


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء الثامن والعشرون "💓💓


 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -