أخر الاخبار

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثلاثون

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثلاثون


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثلاثون


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء الثلاثون"،فتاة يقودها الفضول لكشف أسرار والدها.


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثلاثون


وقررت العودة إلى "مي" لا أستطيع دخول المنزل ..كنت أتمنى لو أن "دكتور محمد" اختار مقاضاة والدى، ولكنه أصاب فى اختيار القصاص الأصعب فى الدنيا فمقاضته كانت ستشعر والدى نوعاً ما بالراحة.

 

أتألم كثيراً لأجل "دكتور محمد" وعائلته ولأجل والدى أيضاً  فما فعله كان خطأً فادحاً ولكنه كان لأجلنا.

وصلت المستشفى وقبل أن أدخل ل " مي " استوقفنى "دكتور محمد".

روان ..

روان: دكتور محمد أنااااااا..

دكتور محمد: روان أنا شاكر لرعايتك ل " مي " لكن ياريت يا روان تبعدى عن " مي " كفاية.

روان: دكتور محمد أنا عارفة إن أى كلمات اعتذار غير كافية للى حصل بس أرجوك سيبنى أفضل جنب " مي ".

وفجأة أتى أحمد.

أحمد: دكتور محمد أنا وروان مش جزء من الماضى وإذا كانت روان لفترة ضايقت "مى" فدا بسبب كلام والدى ووالدتى.. اختفائى أنا وروان من حياة " مي " هيأثر على تطور حالتها النفسية.."دكتور محمد" حضرتك قولت إن مفيش أى شئ هيرجع اللى عدا.. أنا عمرى ما هتخلى عن " مي " مهما حصل  ولا روان كمان.

 

دكتور محمد: أحمد بعد رجوع "ريم" لازم أرجع أنا كمان أنا هكلم "دكتورمروان" يغير كورس العلاج النفسى ل " مي " مش هضيع يوم تانى بعيد عن " مي " و"ريم".

 

تركتهما ليُكملا حديثهما....ودخلت ل "مى" وظللت أتحدث معها كثيراً وأعطيتها القلادة التى أخبرتنى والدتى سابقاً أن أهديها لها.. وقررت عدم البقاء بجوار " مي " كثيراً فكلما رأيتها أتذكر كل شئ ولا أرغب فى أن تعتاد هى الأخرى على وجودى، كما أن وجودى سيسبب ل"دكتور محمد"  الضيق فبرؤيته لى سيتذكر والدى.

 

أخبرت "دكتور محمد" أننى سأحترم رغبته ولكن بشرط أن يسمح لى بالمجئ لرؤية " مي " فأذن لى بذلك.

عُدت للمنزل ووجدت والدى ووالداتى يجلسان فى حالة صمت وبُكاء، تركتهم فلا أعلم كيف أخفف عنهم، من المؤلم أن تجد أقرب من لك منكسراً هكذا وتشعر أنه من الظلم أن تُخفف عنهم لأنه يوجد مَن هم أحق منهم بالمواساة.

غادرت " مي " المستشفى ولأن والدها عاد مرة أخرى عادت لها الحياة.

 

لم أمتلك الشجاعة الكافية للذهاب لزيارتها ولكننى عرفت من أحمد أن "دكتور محمد" تحدث إلى أستاذ حسام بشأن "دنيا" وأن أستاذ حسام أخبر دكتور محمد بكل شئ عن "دنيا" منذ أن سلمها كلاً من والدى ووالد على له وإلى الآن وأخبره أيضاً أن "دنيا" تعلم أنه ليس أباها وأن والدها ووالدتها تعرضوا لحادثة كما أخبره بذلك والدى ووالدى على، فمن الممكن أن يُسهل ذلك على "دنيا" معرفة حقيقية أن والدها وأختها على قيد الحياة.

 

وقررا عدم إخبار "دنيا" الآن حتى تتماثل للشفاء وأن ينتقل "دكتور محمد" للعيش هو ومى بالشقة المقابلة للأستاذ حسام حتى يبدأ تأهيل "دنيا" على تَقبل عائلتها فمن الصعب أن تتقبل الأمر بسهولة خاصةً وهى لا تعلم كيف حدث كل هذا.

 

وبالفعل بعد ثلاثة أسابيع وبعد أن استقرت الحالة الصحية ل "دنيا" أبلغها "أستاذ حسام " بأن والدها الحقيقى على قيد الحياة وأن المتبرعة لها كانت أختها "مى" وأن أسمها الحقيقى هو "ريم" وليس "دنيا" لم تتقبل "دنيا" الأمر ببساطة ولكن كانت سعيدة بمعرفة عائلتها الحقيقة.

 

وانتقل دكتور محمد للعيش بالشقة المقابلة لأستاذ حسام بعدما أخبر " مي " بأن "دنيا" هى "ريم" ولأن كلتاهما بحاجة للرعاية بعد العملية الجراحية والتأهيل النفسى  فكان من الجيد انتقالهم للعيش هناك.

 

وأخبرنى أحمد أن "مى" بعودة أختها الكبرى "ريم" ووالدها بدأت تتأقلم أكثر على التعامل مع الغير وأن "ريم" بدأت تتقبل عائلتها الجديدة وتنادى دكتور محمد بأبى.

 

سعدت كثيراً بما أخبرنى به أحمد كما أننى سعيدة لأن أخى عاد يبتسم مرة أخرى أعلم أن مجرد نطقه لاسم " مي " يُمثل له السعادة.

عندما أفكر فى "أحمد" ومي " أتذكر ذلك البيت الشعرى الذى اقتبسه كثيراً من الشعراء ...ومنهم قيس بن الملوح ..والذى يقول.

 

"أتانى هواها قبل أن أعرف الهوى .....فصادف قلباً خالياً فتمكنا"

 كُنت أذهب لرؤية " مي " من وقت لآخر بالجامعة وأهديتها اللوحة التى رسمتها لها والدتى بطلب من والدتى أن أهديها لها.. ولم أذهب لزيارتها مطلقاً بمنزلهم الجديد فلم أقدر على رؤية "ريم" ودكتور محمد.

 

أما غريب الأطوار "على" والذى اكتشفت وكشفت لوالدى ووالدتى وأحمد أنه "كريم" وليس "على" بعد يومين من معرفة "دكتور محمد" بالحقيقة، بعث لى وقبل أن أواجهه بأكاذيبه رسالة يُخبرنى بها عن كل شئ.

 

"روان أعتذر عن كل ما سأخبرك به الآن ولكن إن كان كل ما مضى كذب فالحقيقة الوحيدة أننى أحببتك... ولأجل هذا الشعور لم أستطع إيذائكم بل حاولت مساعدتك بكل ما أستطيع.

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثلاثون
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثلاثون

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء الثلاثون


أنا لست "على" اسمى "كريم محمد الجندى" و "على" هو ابن خالتى اتصل بى بعد وفاة والده وأخبرنى بأن أسدى له معروفاً مقابل مبلغ من المال كنت فى احتياج إليه وأخبرنى بكل شئ أخبره والده به.. وبدأ "على" يُخبرنى بقصص وهمية لأذكرها لكم حتى أصيبكم بالقلق والشك بداية من تاريخ مولده نهاية إلى التاريخ الذى ذكرته السيدة التى كانت معى هو تاريخ وهمى ليس له أى دلالة ..أما السيدة التى كانت معى فهى جارة لى تعيش بالقاهرة وتمتلك متجراً لبيع الملابس كانت تساعدنى لأحصل على المال كانت تأتى فى الصباح وأوصلها منزلها بعد رحيلكم.

 

روان أنا لست شخصاً سيئاً أقسم لكِ أننى لم أتقاضى أية أموال من "على" سوى أموال استئجار المنزل والسيارة ولم أستجب لطلب "على" فى إيذائكم بل كنت أساعدك.. نسيت أن أخبرك أننى لم أستمع للتسجيل من هاتف أحمد كنت فقط أهددك لتقبلى مساعدتى.

 

روان سأعود لحياتك مجدداً وسأراقبك دائماً لأننى لن أقبل أن تكوني لغيرى ....."

 

حسناً يا "كريم " سأنتظر عودتك بفارغ الصبر ليس لأجلك بل لأجل معرفة مدى صدق حديثك إلى بالرغم من أننى أعلم كل شئ عن هويتك قبل أن تُخبرنى بها ولكن سأترك لك المجال لإثبات صدق حديثك ولن أحاول التجسس عليك بالرغم من علمى بدراستك وموطنك الحقيقى.

 

ها قد حُلت جميع الألغاز... ولكنى أتمنى لو أننى أستطيع السفر عبر الزمن لأعلم ما مصير "أحمد" و"مى" أشعر بتفاؤل مطلق رغم كل شئ لقد توطدت علاقة أحمد بدكتور محمد  كثيراً.

فهل من الممكن أن يكون أحمد ومى سبب فى بداية جديدة ونسيان الماضى؟

هل ل "أحمد" و " مي "  القدرة على إعادة الضحكات لمنزلنا من جديد بعدما تحول إلى مجرد مأوى؟

أشعر بأنهما لن يُعيدا الضحكات فقط لمنزلنا بل لكل من حولهما.

 

من الواضح أن حالة التفاؤل هذه انتقلت لوالدتى حيث أنها قررت ترك الجدار الرابع التى أخبرتنى أنها ستسجل به ذكريات مؤلمة فارغاً أملاً منها أن يحمل المستقبل ذكريات سعيد لتسجيلها.

 

سأخبركم سِراً أخبرنى إياه أحمد ....أخبرنى أنه يذهب يومياً حيث تٌقيم " مي " ووالدها أحياناً تأخذه الشجاعة ويتصل بدكتور محمد ويصعد للتحدث معه ورؤية مى  وكثيراً ما يظل فقط بجوار المبنى ليشعر فقط بقربها.

وكما قال قيس بن الملوح قديماً.

 

" أمر على الديار ديار ليلى ......

أقبل ذا الجدار وذا الجدار ...

وما حُب الديار شغفن قلبى ...

ولكن حبى لمن سَكن الديار .....

مَر عامان منذ كَشف الحقيقة كان بهما الكثير من الأحداث ولكن لن أطيل عليكم بذكر تفاصيلها.


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء الثلاثون "💓💓



 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -