أخر الاخبار

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السادس والعشرون

 

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السادس والعشرون


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السادس والعشرون


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء السادس والعشرون"،فتاة يقودها الفضول لكشف أسرار والدها.


رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السادس والعشرون:


تقريرى كان فارغاً نعم كان فارغاً لم أجد ما أكتبه لأرضى فضول مُعلمي.

وعندما سألنى لماذا فعلت ذلك؟ أجبت قائلة.

تجربتى لا أستطيع أن أرويها هكذا لم يَحن بَعد الوقت المناسب لكاتبتها لأنها ليست ملك لى ولكنها متربطة بأكثر من شخص.

الغريب أنه اقتنع بكلامى واعتذر لى عن تصرفه هكذا، بل وأعطاني نصف الدرجة لأنني لم أكتب قصة وهمية لأسلمها ولأننى كُنت صادقة فى حديثى معه، وطلب منى أن أخبره بتجربتى عندما يحين الوقت فتسليم التقرير مدته مفتوحة بالنسبة لى، وطلب منى أن أعده حتى إن حان وقت الإفصاح عن تجربتي مع الفضول بعد إنتهائى من دراستي الجامعية أن أعود لأسلمه هذا التقرير.

أحمد الله أن انتهى اليوم بالجامعة هكذا.

 

مرت الأيام مُسرعة كل يوم يُشبه الآخر لا جديد والدى عاد عمله ولكن لازال شارد الذهن لم يستطع التوصل ل"أستاذ حسام"، وكان بالفعل ذهب مرتين إلى الأسكندرية بعد عودته من هناك وقبل أن يعود عَمله، والدتى دوماً فى مرسمها وحاولت أن أخترق عُزلتها ولكن لم تَسمح لى بالدخول مُجدداً وأحمد طوال اليوم خارج المنزل ويعود دائماً فى أوقات متأخرة، وأنا دوماً بُغرفتى وكعادتى يومى يَمر بالصلاة وقراءة الأذكار والورد والتفكير فيما مضى وكيفية الوصول ل"دنيا" وكيف حال "مي" الآن وأين ذهبت.. ولمَ اختفى دكتور محمد ولمَ اختفى أيضاً "أستاذ حسام".

 

أصبح المنزل مجرد أربعة جدران تأوى من بداخلها، حتى اجتماعنا على طاولة طعام واحدة أصبح لا يَحدث كثيراً.

أما "على" ووالدته فمنذ أن أخبرنى "على" بأنهما ذهبا إلى الأسكندرية لم يعودا بَعد.

مَر شهر بهذا الحال منذ اختفاء والد مي وبدأ يَقترب الموعد الذى أخبرت والدة على والدى أنها سَتخبره فيه بالأمانة التى تَركها والد على له معها.. تتذكرون هذا التاريخ ...28-3...واليوم 12-3.

يا تُرى ماذا كانت تقصد والدة على؟

ولكن فى الصباح وبالتحديد يوم 13-3...جاء أحمد ليُخبرنى بأن " مي " عادت وأن أذهب لأطمئن عليها.

وما إن أخبرنى أحمد حتى ارتديت ملابسى وهممت مسرعة للذهاب ل "مى".

طرقت باب المنزل وفتحت لى الباب.

روان: " مي " إنتى بخير حمدلله على السلامة أخبارك إيه.

مي: أنا بخير يا روان اتفضلى.

ما هذا لقد تحسنت "مى" فى حديثها وأصبحت تتحدث بثبات نوعاً ما أفضل من ذى قَبل.

روان: أخبارك إيه يا مى طمنينى عليكى.

مي: الحمدلله بخير يا روان إنتى أخبارك إيه؟

وبسؤالى " مي " أين كانت لم تَرغب فى الإجابة ولكن أخبرتني أنها بخير وأنها كانت تذهب للجامعة وأنها ستظل هنا لحين عودة والدها.

ولمدة أسبوع وأنا أذهب ل" مي" يومياً بعد عودتها من الجامعة، ولكن فى عُطلة هذا الأسبوع ذهبت ل"مى" الساعة الثالثة عصراً لأعرض عليها أن نخرج سوياً للتنزه ولكنها لم تجب وظللت أذهب للمنزل وأعود لطرق منزلها عدة مرات ولكن دون جدوى.

 

فأخبرت أحمد بذلك فذهب معى مسرعاً والغريب أحمد معه نسخة من مفاتيح منزل "دكتور محمد" فتح أحمد المنزل وصعدت للبحث عن " مي " فوجدتها ملقاه على الأرض بغرفة والدها.

اتصل أحمد "بدكتور مروان" فجاء مسرعاً وأخذ " مي " مرة أخرى وأخبرني أن أغلق المنزل وأعطانى مفاتيح المنزل.

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السادس والعشرون
رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السادس والعشرون

رواية-ليتني أراك بعيونهم أبي-الجزء السادس والعشرون


أغلقت باب المنزل بالفعل ولكني وأنا بداخله لم أخرج صعدت غرفة " مي " ووجدت مذكراتها.

قبل أن أكمل سأخبركم شيئاً بصدق.. اختراقى خصوصية " مي " وقراءة مذكراتها ليس من باب الفضول ولكنى أرغب فى مساعدتها حقاً، ولكن لن أستطيع مساعدتها دون معرفة فيما تُفكر وأين اختفى والدها ولماذا ومن هو "دكتور مروان" ولأين تذهب برفقته؟

بدأت أقلب صفحات مذكرات " مي " كانت مرتبة منذ أن كانت صغيرة وإلى الآن.

فى بدايتها تتحدث عن والدها هو من علمها كتابة يومياتها وأنها تمتلك مذكرة كاملة كتبها لها والدها حتى سن الثانية عشر وبعدها بدأت تكتب هى يومياتها.

المذكرة التى دَون فيها والد مي يومياتها أطلق عليها اسم "لأجل مي وريم" ريم هو اسم "دنيا" الحقيقى وليس الاسم الذى أطلقه "أستاذ حسام" عليها.

بهذه المذكرة ترك والد مي صفحة فارغة بعد كل صفحة يكتب فيها يوميات " مي " لأنه لا يعلم كيف يمر يوم إبنته "ريم" فتركه فارغاً.

لم أقرأ شيئاً فى هذه المذكرة لأننى أرغب فى معرفة ما يشغل بال " مي " الآن وليس قديماً.

ولكنى تذكرت "دكتور مروان" عندما ذكر اسم "لأجل مى وريم" وظللت أقلب صفحات المذكرة سريعاً فوجدت فى نهايتها.. تلك الكلمات..

"زهرتى الجميلة " مي " أعلم جيداً كيف سيكون تأثرك بغيابي ولكن لابد من ذلك، مي استمعي لكل ما يُخبرك به دكتور مروان وجورى وأحمد أيضاً أعلم أنه لن يتركك وحيدة وسيتهم بك زهرتي الجميلة " مي " كُونى بخير لأجلى".

حسناً هذا كان مقصد "دكتور مروان" عندما طلب من " مي " أن تطلع على هذه المذكرة.

أعجبنى كثيراً ثقة "دكتور محمد" فى اهتمام  أخى أحمد ب " مي ".

فتحت المذكرة الثانية.

وبدأت أقرأ يوميات " مي " منذ اختفاء والدها.


رواية ليتني أراك بعيونهم أبي " الجزء السادس والعشرون "💓💓


 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -