رواية ليتني أراك بعيونهم أبي |
رواية ليتني أراك بعيونهم أبي"الجزء الثالث عشر"
..
..
خرجت برفقة والدي ووالدتي وأحمد كان والدي
على غير عادته لا يتحدث معنا ولكن تغيره هذا ليس بسبب مرضه ولكن بسبب الماضي ....
أثناء سيرنا نحو منزل غريب الأطوار "على" .......فجأة ...إستوقفنا ..
كما جاء ببالكم ...دكتور محمد ومى ...
.....
دكتور محمد : الحمد لله انك بخير... وكويس انك بدات تخرج وتمارس حياتك عادى .
مي : حمد لله على السلامة يا عمو يارب تكون احسن ...
بابا : الحمد لله بخير يا مي...دكتور محمد لو مفيش عندك مانع ومش مشغول انا عازمك
انتي ومى على الغدا بكره فى النادي ....اتمنى انك تقبل دعوتي ...
دكتور محمد : لاول مرة يا مي نتعزم عزومتين فى يوم واحد ...
بابا : انت مشغول بكره ..
دكتور محمد : "على" .......اكيد تعرفه ..جه عزمنا على عيد ميلاده بكره
..انا وافقت بعد الحاح شديد منه ..لانى مليش
انا ومى فى جوا الحفلات ...
..
بابا : كدا كدا يا دكتور الحفلة بالليل يعنى مش هيكون فيه مشكله لو اتغدينا مع بعض
بكره ..
دكتور محمد : هرتب بس مواعيدي بكره وأبلغ احمد بالتليفون ....نسيبكم بقى تكملوا
طريقكم ..ونستأذن انا ومى ..
بابا : اتفضل هانتظر منك اتصال ...
دكتور محمد : اكيد بإذن الله ..
..
والدتي كعادتها عندما ترى "مي" كأنها أصيبت بصدمة ..ولكن غريب أن يقوم
"على" بدعوة دكتور محمد ومى دون أن يخبرنا للذهاب معه لدعوتهم ....
احمد : مش غريبه ولا حاجه يا روان عادى "على" قال إنه حابب يعزمهم قبل
كدا ...
روان : انت سمعتني إزاى ....
احمد : ولاسمعت ولا حاجه بس انا متاكد ان دا اللي بيدور فى دماغك دلوقتى أختي
وعارفك كويس ...
ماما : خلاص بقى كفاية مش دي الفيلا يا احمد ..
احمد : اه يا ماما ..
ماما : رن على "على" ..وبلغه ان والدك معانا ....واننا وصلنا ..
احمد : حاضر ...دا "على" شافنا خلاص اهو ...
على : اخيرا يا عمو شوفت حضرتك ...حمدلله على السلامة ..اتفضل ..اتفضلى يا طنط
..اتفضل يا احمد ..روان تعبانكى معانا النهارده ...اتفضلى ..
روان : بصراحه اكبر تعب انى اشوفك مرتين كدا فى اليوم ...
على : بتقولي حاجه يا روان ...؟؟
روان : لا لا اومال والدتك فين ...؟؟
على : لحظة هابلغها انكم هنا ...
والدة على : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
بابا- ماما-احمد- روان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ......
ماما : حمدلله على السلامة اخيراً اتقابلنا .....
والدة على : بجد انا مبسوطة جداً.....وسعيدة اننا اتقابلنا ....كان نفسى حسام يكون
معانا ...بجد لمة العيله اجمل حاجه ..وحسام دايماً كان بيحكلى عن والد احمد وعنك
واد إيه انتوا ناس محترمين جداً واد ايه والد احمد وقف جنبه ...
بابا : حسام كان اقرب صديق ليا ربنا يرحمه .....
..
خرجنا للجلوس بحديقة المنزل ..جلس والدى واحمد وعلى معاً ...وأنا ووالدتى ووالدة على معاً ..
لا أعلم إذا كان هذا الشعور الذى وصلنى من
والدة على صحيح أم لا ..كانت نظرات والدة على لوالدى حادة جداً نظرات عتاب أو لوم
لا أعلم إذا كان هذا الشعور صحيح أم تركيزى مع والدة على هو سبب هذا الشعور
...والدة على لم تتحدث سوا عن والد على
فقط ووالدتى كانت تحاول أن تبتسم لحديث والدة على ولكنها كانت مرتبكة جداً...
روان : طنط انتى عارفه ان عيد ميلاد على بكره ....بإذن الله هأجى بدرى علشان نجهز
مع بعض الحفلة ...قوليلى بقى حضرتك بتصحى الساعه كام ...
والدة على : حبيبتى يا روان انتى اهم شئ
تيجى الحفلة وعايزة اشوفك لابسة اجمل فستان عندك ....انا كلمت منظمين بينظموا
حفلات اعياد ميلاد علشان حفلة "على"
..أول مرة حبيبى هيحتفل بعيد ميلاده من سنين ...
روان : طنط إنتى عرفتى المنظمين إزاى وإنتى لسه واصله النهارده مصر وليكى كتير مش
عايشه هنا؟؟؟؟
والدة على : ها ...ذكية إنتى ياروان ومركزة ..عن طريق الانترنت حبيبتى ...
روان : وثقتى فيهم إزاى ...موضوع التعامل
عن طريق الانترنت عندنا هنا مش آمان اوى
......
والدة على :...انا اتاكدت بنفسى انهم مش نصابين دول مشهورين جداً...
ماما : نسيبك بقى ترتاحى من السفر ونمشى بقى ..يلا ايا احمد ..
والدة على : خليكم كمان شوية علشان خاطرى ...
روان : بإذن الله بكره هنسهر للصبح معاكى ...عالعموم كل إحتياجات الحفل احمد جابها
وتقريباً إداها ل "على " خليه يعرف حضرتك مكانها أنا عارف إن المنظمين بيجيبوا كل شئ بس إحنا كُنا
عاملين حسابنا إننا إحنا اللى هنرتب ...عالعموم ممكن يحتاجوا منه أى شئ..
والدة على : شكراً بجد ليكى إنتى واحمد على إهتمامكم .... انا حبيتك اوى ياروان
بجد انتى جميلة ...
روان : وانا كمان حبيتك جداً والله يا طنط ................امممممم بس اموت وافتكر
شوفتك فين ....
..
..
وما إن هممنا للرحيل .......فجأة ..........
...إستاذ عماد !!!.......................
عماد ..هو إسم والدى..
...
والدة على : إستاذ عماد ...حسام سابلك أمانة معايا ...
بابا : حسام .أمانة إيه ..؟؟
والدة على : للأسف مش هأعرف أسلمهالك غير فى الميعاد اللى حسام هيحدده ...
بابا : حسام هيحدد الميعاد إزاى ....؟؟؟؟
..
..
ساد الصمت والذهول ..من حديث والدة على وإقتربت والدتى من والدى وأمسكت بيده خوفاَ
من أن ينهار مرة أخرى أو أن والدة على تتحدث عن أى شئ ...
..
والدة على : ماتستغربش ...حسام هيحدد الميعاد النهارده هيقولى اديك الامانه إمتى
..
بابا : على مامتك تقصد إيه مش فاهم ...!!!
على : ماما إطلعى إرتاحى حبيبتى ......
والدة على : على انتوا مش مصدقين كلامى والله حسام هيقولى النهارده على الميعاد ..
...
على : لحظة يا عمو استريح لحظة وهارجعلك ..
..
أخذ "على" والدته وأدخلها المنزل وعاد ليعتذر لوالدى عن ما حدث ..وأخبرنا
أن حالة والدته هكذا منذ وفاة والده ويوماً بعد يوماً تزداد سوءاً ..
على : أنا آسف يا عمى ..ماما دى حالتها من وقت ما بابا توفى وهيا كدا تكون كويسة
وفجأة تقول اى كلام على لسان بابا وتقول انه هيقولها وهيكلمها وحاجات كدا مش مفهومه
هيا اول ما بتشوف حد قريب من بابا بتقول نفس الجملتين دول ...ودا اللى خلانى اقرر
انى انزل مصر ....علشان كانت هناك بتقابل ناس كتير والدى يعرفهم وحصلت مشاكل كتير
جداً ..انا كمان كنت هارجع اكمل دراستى هناك لكن بعد ما حالتها تدهورت بالشكل دا
قررت افضل معاها هنا ...انا باعتذر من حضرتك للمرة التانيه ...
بابا : لا يا بنى ولا يهمك اهم شئ لازم تعرضها على دكتور ولازم تتابع حالتها كويس.
على : انا فعلاً عرضت حالتها وتطورها على دكتور محمد وقالى هاشوف دكتور كويس يتابع
معاها بس هو مشغول لأن عنده مؤتمر ..
ماما : ربنا يطمنك عليها يا بنى وخد بالك منها ...
احمد : "على."... على معادنا
بكره بإذن الله بعد الجامعه ...هكلمك ...
على : تمام يا احمد على اتصال ..روان مش عايزة تقولى حاجه ...
روان : خد بالك من والدتك انا عمرى ما تخيلت ان ممكن تعلق حد بحد ممكن يوصل لدرجة
المرض ....
على : والدى كان بيحب والدتى لدربجة جنونية كان بيعاملها كابنته واخته ووالدته
وصديقته وزوجته كنت باحس انهم بيحبوا بعض اكتر مابيحبونى ....تعرفى انا خيرت امى
من 3 سنين يوم عيد ميلادى ورفض والدى انى احتفل بيه خيرتها بينى وبينه وهددتها انى
هاسيب البيت ...اختارت والدى ... .
روان : بصراحه عندها حق ...
على : بتقولى ايه ياروان ؟؟؟؟؟؟؟؟
روان : ربنا يطمنك عليها وخد بالك منها واحنا كلنا معاك هنا ..مش كدا يا ماما
..ماما ..ماما ....إيه دا ربنا يسامحك دول مشيوا ...كان لازم تحيكلى عن قصة حب قيس
وليلى دلوقتى يعنى ......
احمد : آآآآآآآه سيادتك هنا يلا يا روان ....
روان : انتوا ازاى تمشوا وتسبونى ..؟
احمد :هنتكلم واحنا ماشين يلا مش قادر
اتنفس انا جيتلك جرى ...بعد إذنك ياعلى........
على :اتفضل يا احمد وعلى اتصال باذن الله ...
..
احمد : روان انتى هتعقلى إمتى إزاى تفضلى واقفه مع على كدا لدرجة ان انتى ماأخدتيش
بالك اننا مشينا ...
روان : ياسلام وانتى ازاى مش اخدت بالك ان اختك مش معاك يا دكتور احمد..
احمد : إحنا خلصنا كلام مشينا ما أخدتش بالى انك بتتكلمى معاه ..
روان : اولاً هوا اللى كان بيتكلم معايا تحس انه عايز طوب الارض يواسيه اعمل ايه
قولت اقوله اى كلمتين وخلاص فوجئت انكم
مشيتوا ..
احمد : راعى كلامك وتصرفاتك مع "على
" ...مهما كان دا غريب عننا ...واحنا اتربينا على مبادئ وقيم لازم تكبر جوانا
كل ما بنكبر ...روان ...خلى بالك فى تعاملك مع اى حد ..دا شاب ومش معنى انك
بتتشاكلى معاه كل ما تشوفيه انه الكلام معاه عادى ..روان ياريت تقطعى تعاملك مع
على نهائياً ..وزى ما قولتى قبل كدا مفيش ما بينكم اكتر من القاء السلام ....انا باقولك كدا لانى
اخوكى وخايف عليكى ....
روان : انا اسفه يا احمد وانا والله اضايقت اما لقيت نفسى فجأة لوحدى واقفه معاه
..انا هراجع نفسى وفعلاً انا تجاوزت حدودى فعلاً فى كلامى مع "على " حتى انى بتشاكل معاه دى كمان
كانت غلط انا آسفه هراجع نفسى ...وانت بعدين تاخد بالك منى وما تتقدمش خطوة غير لما تتاكد إن إيدى فى إيدك ..........
احمد : حاضر يا اجمل اخت فى الدنيا ، وبأعتذرلك عن إنك لما قولتلى دكتور محمد جاب
تحاليل بابا وعايزنى اكلمه سبتك وكان "على" موجود وطلعت اكلم دكتور محمد
..آسف يا روان ......
حديث احمد لى جعلنى أراجع نفسى بالفعل لقد تجاوزت حدودى ليس فقط فى تعاملى مع
"على" ولكن فى التجسس على والدى ووالدتى والتعدى على خصوصيتهم ..
شكراً لك أخى الحبيب فدوماً أنت المنبه الذى يُوقظنى عندما تأخذنى الغلفة ليس فقط
فى معاملاتى ولكن أيضاً فى دراستى ..
وصلنا المنزل وصعدت لغرفتى وظللت أستغفر كثيراً وصليت ...
لن أفكر كثيراً فيما يحدث وقررت النوم لإستقابل أحداث الغد ولكن حديث والدة على
...
يمكنك الإطلاع على الجزء الثامن من رواية ...ليتني أراك بعيونهم أبى من هنا
يمكنك الإطلاع على الجزء الثامن من رواية ...ليتني أراك بعيونهم أبى من هنا